البيئة: المشروعات التحفيزية الممولة من صندوق كونمينغ خطوة مهمة لتحقيق الإطار العالمي للتنوع البيولوجي
أمس د. حضرت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الفعالية الجانبية الرسمية “صندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي – إطلاق الدعوة لتقديم مقترحات المشاريع”، التي أقيمت ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي في كولومبيا ( COP16)، من أجل الإعلان عن الحزمة الأولى من المشاريع التحفيزية الممولة من صندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي وإطلاق الجولة الثانية من الدعوة لتقديم مقترحات المشاريع.
وأكد فؤاد أن الهدف الرئيسي من هذا الحدث هو إطلاق الدعوة لتقديم مقترحات مشاريع لصندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي، الذي أنشأته مؤخرا وزارة البيئة الصينية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة واتفاقية الأمم المتحدة لتنمية التنوع البيولوجي وبرنامج الأمم المتحدة.
وتساهم مصر في مجلس إدارته إلى جانب دول أخرى بما في ذلك كمبوديا وكولومبيا وصندوق البيئة العالمية، بمنحة أولية من الصين بقيمة 1.5 مليار يوان (حوالي 220 مليون دولار)؛ توفير التمويل للبلدان النامية لتسريع تنفيذ إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي من خلال نهج الحكومة والمجتمع.
ونوه وزير البيئة بدور الصندوق في تنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي والجهود المبذولة لإطلاق الحزمة الأولى من المشاريع التي ينفذها الصندوق، مشيراً إلى أن وضع الإطار العالمي للتنوع البيولوجي في مؤتمر COP15 للتنوع البيولوجي بقيادة الصين قد أوفى الآمال والطموحات، وأظهر جدية العمل المتعدد الأطراف، مشيراً إلى أن البلدان النامية ملتزمة بالاتفاقيات، كما يتضح من تحديث خططها الوطنية للتنوع البيولوجي وتقديمها إلى أمانة الاتفاقية.
وأوضحت أن تنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي وإدارة الموارد المالية المخصصة له هو اختبار حقيقي للعمل المتعدد الأطراف وأن تقديم حزمة المشاريع الأولى للتمويل من قبل صندوق كونمينغ للتنوع البيولوجي قد يكون خطوة مهمة نحو الوفاء الوعود التي قطعت في مؤتمر التنوع البيولوجي .
وشددت على أن مصر لم تتردد في قبول طلب الرئاسة الصينية لمؤتمر التنوع البيولوجي للعمل في مجلس إدارة صندوق كونمينج للتنوع البيولوجي، إيمانا منها بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي في تحقيق نوعية الحياة المستدامة على كوكب الأرض. وكجزء من جهود مصر المستمرة للعب دور مهم في مختلف الاتفاقيات البيئية الدولية لصالح هذا الكوكب.
وقدم وزير البيئة، لدى افتتاح الجولة الثانية من طلبات المشاريع للحصول على تمويل من الصندوق، بعض النصائح، بما في ذلك أخذ الإنسان في الاعتبار كأساس لعملية الحفاظ على التنوع البيولوجي والربط بين التحديات البيئية الثلاثة: تغير المناخ، والتنوع البيولوجي، وتدهور الأراضي، وهو ما ندعو إليه منذ مؤتمر التنوع البيولوجي الأخير COP14 في شرم الشيخ من خلال إطلاق التآزر بين اتفاقيات ريو الثلاثة.
وأشارت إلى أن الحدث يهدف إلى إعطاء زخم لهذه الدعوة لتقديم مقترحات المشاريع. لتقديم مقترحات مشاريع بقيمة إجمالية 50 مليون دولار والعمل على جذب الأطراف من البلدان النامية المهتمة، تم بالفعل اختيار الجولة الأولى من المشاريع التحفيزية صغيرة الحجم، والتي تم الإعلان عنها خلال الحدث للمساعدة في بناء الزخم للدول لتقديم طلبات التحرك وتوليد الطاقة الإيجابية مشاركة.
وأوضح أن الهدف 19 من إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي يهدف إلى “تعبئة ما لا يقل عن 200 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030” لدعم تنفيذ الإطار، لافتا إلى أن هذا الهدف لا يحقق التقدم اللازم لتحقيقه. وهذا يعرض إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي للخطر، على الرغم من أن هذا الصندوق يمثل خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح لتوفير تمويل كبير؛ لاستخدامها كمحفز. لحشد المزيد من الموارد.