مثلث النار.. لماذا يستهدف الاحتلال 3 قرى لبنانية أكثر من غيرها؟
وتشير الأنباء عن اجتياح جيش الاحتلال لجنوب لبنان إلى أنه هاجم ثلاث قرى أكثر من غيرها، وأن محاولات الغزو تكررت مراراً وتكراراً.
لكن ما حال دون حدوث ذلك هو أن المقاومة اللبنانية صدت معظم هذه الغزوات وأوقع العدو خسائر فادحة. ويبقى السؤال لماذا اهتم جيش الاحتلال بهذا المثلث من القرى اللبنانية ليهاجمها بأكبر عدد من الهجمات.
وتقدم صحيفة الشروق لمحة عما يسمى بمثلث النار في جنوب لبنان وسبب تركز الهجمات البرية حوله.
– رأس ماروني
وبحسب مجلة سفير اللبنانية، فإن بلدة مارون الراس لها أهمية خاصة نظرا لارتفاعها الذي يصل إلى 900 متر، وتوفر إطلالة بانورامية واضحة على القرى الفلسطينية المحتلة.
واستخدمت المقاومة اللبنانية مارون الراس لمراقبة تحركات جيش الاحتلال وإطلاق الصواريخ عليه. نظراً لسهولة الضرب من هذا الارتفاع.
موقع مارون المميز جعله هدفاً مرغوباً لجيش الاحتلال، وبحسب مجلة السفير فقد حاولوا تدميره ثلاث مرات في فترات مختلفة. ودارت هناك معركة شرسة عام 2006، فشل فيها جيش الاحتلال بعد شهر من محاولات دخول القرية.
– الكفر، لا
وتعد كفركلا من بين المدن الأكثر اعتداءات من قبل جيش الاحتلال، حيث ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن 157 هدفا داخل المدينة تم تدميرها خلال عام من حرب فيضانات الأقصى قبل أن يشن جيش الاحتلال غزوا بريا.
وتضم كفر كلا بوابة فاطمة الحدودية الشهيرة التي تفصل لبنان عن الأراضي المحتلة، حيث تقع القرية على الخط الأزرق ويمكن بسهولة اعتبارها نقطة انطلاق لعمليات التسلل إلى الأراضي المحتلة.
– العدسة
وبحسب شبكة الميادين اللبنانية، يتميز العديسة بكونه طريقا مختصرا يقطع مناطق جنوب لبنان بين الأراضي الفلسطينية المحتلة ونهر الليطاني، حيث أن السيطرة عليه هي الأقرب التي تمثل المسار المؤدي إلى النهر.
ويقول موقع برس 24 إن المدينة تعمل كشبكة إمداد سهلة للمقاومة اللبنانية بسبب قربها من نهر الليطاني وموقعها الأمامي نحو الأراضي المحتلة.
يشار إلى أن مدينة رابعة كفر شوبا، بحسب صحيفة إندبندنت عربية، ذات أهمية عسكرية حيث تضم عددا من التلال التي تحجب الرؤية عنها، مما يجعلها خيارا مثاليا لحشد قوات المقاومة وحمايتها من الابتعاد. على مرأى من الأعداء.