الجبهة الديمقراطية تُعيد طرح مبادرتها لإدارة قطاع غزة أثناء الحرب وبعدها
ورحبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها باللقاء الثنائي الذي جمع حركتي فتح وحماس في القاهرة في إطار مواصلة الحوار الوطني الفلسطيني لصيانة المصالح الوطنية وتعزيز صمود شعب فلسطين في فلسطين. قطاع غزة ودعم المواجهة الميدانية لمشاريع الضم والاستيطان في الضفة الغربية.
وأعربت الجبهة عن ثقتها بوعي الطرفين، فتح وحماس، بمسؤوليتهما الوطنية وقدرتهما على التوصل إلى توافق يمهد لتنفيذ نتائج إعلان بيجين، لا سيما الدعوة إلى وقف فوري. اجتماع الإطار القيادي الموحد والمؤقت وتشكيل حكومة توافق وطني تتمتع بصلاحيات توحيد إدارة الضفة الغربية وقطاع غزة والحفاظ على سلامة أراضي دولة فلسطين.
كما دعت الجبهة إلى الإسراع في بدء حوار شامل، ووضع خطط وآليات تنفيذ ومواصلة تطوير الاتفاقات بين فتح وحماس، وتطبيقها على أرض الواقع.
رؤية الجبهة الديمقراطية لإدارة قطاع غزة
في إطار الحوار الوطني المفتوح حول ما يسمى بـ”اليوم التالي” لإدارة قطاع غزة، بما في ذلك تشكيل صيغة وطنية لإدارته خلال الحرب الحالية وبعدها، قدمت الجبهة الديمقراطية رؤيتها للإدارة القطاع وتعزيز صموده.
نص مبادرة الجبهة الديمقراطية لإدارة قطاع غزة
الوضع الراهن:
لقد مر عام على حرب طوفان الأقصى وحملة الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد أهلنا في قطاع غزة، دون أن تتمكن من تحقيق أهدافها في القضاء على المقاومة أو طرد أهل القطاع.
وتطورت الحرب من مواجهات يومية إلى حرب استنزاف ضد الاحتلال الذي يشن عمليات قتل جماعي بهدف إخلاء شمال القطاع ودفع السكان نحو الجنوب.
.
ويتطلب هذا الوضع تعزيز الصمود وتهيئة الظروف اللازمة لصمود السكان وتعزيز تمسكهم بأرضهم لمواجهة سياسة التهجير القسري.
عناصر المبادرة:
أولاً، التنفيذ الفوري لإعلان بكين من خلال تفعيل إطار القيادة المؤقتة، الذي سيكون بمثابة إطار جماعي لصنع القرار داخل منظمة التحرير الفلسطينية دون الحد من صلاحيات اللجنة التنفيذية.
كما سيتم تشكيل حكومة توافقية وطنية من قوى مستقلة وغير حزبية، تتميز بالالتزام الوطني والنزاهة والخبرة والقدرة على التعامل مع البيئة الإقليمية والدولية، وتكليف الهيكلية القيادية المؤقتة برئاسة رئيس الدولة. فلسطين من أجل الإشراف على حكومة الوفاق الوطني، كأداة لممارسة دور منظمة التحرير كمرجعية سياسية للحكومة.
ثانياً: إدارة القطاع بعد الحرب
وبعد انتهاء الحرب وانسحاب الاحتلال، ستتولى حكومة الوفاق الوطني مسؤولية إدارة القطاع من خلال: تعيين وكلاء غير فئويين لقيادة فروع الوزارات والأجهزة الحكومية في غزة، وتشكيل لجنة تنسيق حكومية برئاسة يتولى نائب الأمين العام لمجلس الوزراء تنظيم وتنسيق عمل الدوائر الحكومية.
بالإضافة إلى تشكيل قوة أمنية لإدارة الأمن الداخلي والمعابر الحدودية وفق اتفاق المصالحة الوطنية الموقع في القاهرة، وتطبيق قوانين الضفة الغربية في قطاع غزة، واستكمال تشكيل مجلس القضاء الأعلى بما يضمن سلطة قضائية موحدة ومتعهدة. لمدة عام لإجراء انتخابات عامة في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مع إجماع وطني على إدراج القدس في العملية الانتخابية.
ثالثا، تشكيل لجنة طوارئ الحرب
وخلال الحرب وحتى انسحاب الاحتلال سيتم تشكيل لجنة طوارئ في القطاع مكونة من ممثلين عن القوات المسلحة الوطنية والإسلامية لمراقبة المؤسسات الحكومية وتولي مهامها. وتشمل هذه: تنسيق جهود الإغاثة، وتلقي المساعدات الإنسانية وتوزيعها بشكل عادل، وضمان الضمان الاجتماعي والخدمات التمريضية والصحية للمواطنين ومراقبة الأمن الداخلي بالتعاون مع القوات المسلحة.