بعد إعلان حظر التجول.. ماذا يحدث في بنجلاديش؟

منذ 4 شهور
بعد إعلان حظر التجول.. ماذا يحدث في بنجلاديش؟

وبعد أيام من الاحتجاجات الدموية ضد نظام الحصص الذي يمنح المحاربين القدامى 30% من الوظائف الحكومية، قررت السلطات في بنجلاديش أمس فرض حظر التجول في جميع أنحاء البلاد وأمرت بنشر القوات المسلحة للحفاظ على النظام.

وبحسب سكاي نيوز عربية، قال الأمين العام لحزب رابطة عوامي الحاكم، عبيد القادر، إنه تم نشر أفراد من الجيش لمساعدة الإدارة المدنية في الحفاظ على النظام.

وقالت وكالة فرانس برس إن عدد القتلى في الاحتجاجات ضد نظام الحصص الذي تفرضه الدولة في بنغلادش ارتفع إلى 105 أشخاص.

• إطلاق النار على المتظاهرين

وذكرت تقارير إعلامية أن الشرطة أطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، وحظرت التجمعات في العاصمة دكا، واعتقلت أحد زعماء المعارضة.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن 22 شخصا قتلوا في محاولة المتظاهرين فرض “إغلاق كامل” للبلاد، وذكرت قناة سوموي تي آر أن أربعة أشخاص آخرين قتلوا يوم الجمعة، على الرغم من أن عدد القتلى لم يتأكد بعد.

وتمثل الاحتجاجات الحالية التحدي الأكبر لرئيسة الوزراء الشيخة حسينة بعد فوزها للمرة الرابعة على التوالي في الانتخابات التي جرت في يناير الماضي والتي قاطعتها أحزاب المعارضة الرئيسية.

• إحراق مقر التلفزيون

وذكرت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن حرس الحدود فتحوا النار على حشد يضم أكثر من ألف متظاهر تجمعوا خارج مقر تلفزيون بنغلاديش الذي تديره الدولة، والذي تعرض للهجوم وإضرام النار فيه من قبل المتظاهرين في اليوم السابق.

• انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات

من ناحية أخرى، تعطلت خدمات الإنترنت والهاتف المحمول في العاصمة دكا، ولم تعمل منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وواتساب. وقالت هيئة تنظيم الاتصالات في بيان إنها لا تستطيع ضمان الخدمة بعد أن تعرض مركز البيانات الخاص بها لهجوم من قبل المتظاهرين يوم الخميس وإشعال النار في بعض المعدات.

• نظام الحصص الوظيفية الحكومية

ويطالب المتظاهرون بإنهاء نظام الحصص الذي يمنح ما يصل إلى 30% من الوظائف الحكومية لأقارب المحاربين القدامى الذين قاتلوا في حرب استقلال بنجلاديش عن باكستان عام 1971.

ويقول المتظاهرون إن النظام تمييزي ويفيد أنصار رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، التي قاد حزبها رابطة عوامي حركة الاستقلال، ويريدون استبداله بنظام الجدارة.

لكن الشيخة حسينة دافعت عن نظام الحصص، قائلة إن المحاربين القدامى يستحقون أعلى درجات الاحترام لمساهماتهم في الحرب، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.


شارك