استياء برلماني لاستمرار الاعتداء على الفرق الطبية بالمستشفيات.. ومطالبات للحكومة بسرعة إرسال قانون المسئولية الطبية

منذ 20 أيام
استياء برلماني لاستمرار الاعتداء على الفرق الطبية بالمستشفيات.. ومطالبات للحكومة بسرعة إرسال قانون المسئولية الطبية

– طلب إبلاغ وزيرة الصحة عقب حادثة مستشفى الشيخ زايد: ضرورة وضع آليات لتنظيم دخول المرافقين – نائب محافظ الصحة: الاعتداء على الأطباء جريمة وأطالب بقانون خاص لحمايتهم – نقيب الأطباء يطالب بتغليظ عقوبة الاعتداء على المنشآت الطبية والعاملين فيها

 

ساد استياء بين أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب بعد أول أمس، تعرض الفريق الطبي بمستشفى الشيخ زايد آل نهيان بمحافظة القاهرة لهجوم، أصيب فيه أحد الأطباء، وألحق أضرارا بالعناية المركزة. مما دفع الحكومة إلى رفع تقرير إلى مجلس النواب لسرعة تقديم قانون المسؤولية الطبية لمناقشته وإقراره، وتغليظ العقوبة لحماية الأطباء ومنع تكرار هذه الأحداث.وقال ممثل لجنة الصحة بمجلس النواب محمد العماري، إن الاعتداءات على الكوادر الطبية أمر غير مقبول ويجب مكافحته باعتباره جريمة يجب معاقبتها بشكل رادع حتى منعها بشكل كامل.وأضاف العماري لـ«الشروق»، أن مجلس النواب ينتظر إرسال الحكومة مشروع قانون المسؤولية الطبية للبدء في مناقشته. وأشار إلى أن القانون لن يكون كافيا لحماية الأطباء، ودعا إلى ضرورة إعداد قانون خاص لحماية الأطباء من هذه الاعتداءات المتكررة.من جانبها، تقدمت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إيرين سعيد، بطلب إحاطة لرئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي، لإحالته إلى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير الصحة خالد عبد. غفار. وفيما يتعلق بالاعتداءات المتزايدة على الكوادر الطبية التي تصفها، دون أي رادع حقيقي أو آليات لتخفيف العبء عن الكوادر الطبية في أقسام الطوارئ والمستشفيات.وجاء طلب المعلومات بعد واقعة قيام أسرة أحد المرضى بالاعتداء على الطاقم الطبي بمستشفى الشيخ زايد آل نهيان بمحافظة القاهرة أول من أمس. وأصدرت وزارة الصحة بيانا عقب الحادث أكد فيه خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن وزارة الصحة لا تقبل أي إهمال في تقديم الخدمات الصحية للمرضى، والاعتداء على المنشآت الطبية. لن يتم التسامح مع الموظفين ومرافق الرعاية الصحية من أي نوع أو طبيعة وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية بشأن هذا الحادث بمعرفة الوزارة.وقالت إيرين سعيد في طلبها: “لا بد من الإشارة إلى أنه في أقسام الطوارئ لا يوجد دور للأخصائية الاجتماعية، التي يظهر دورها في التعامل مع حالات الطوارئ ومرافقيها بشكل واضح، مما يطمئنهم ويحولهم بشكل صحيح إلى غرفة الطوارئ”. “الخطوات المطلوبة والقواعد الأساسية اللازمة للحضور إلى غرفة الطوارئ للتخلص من التوتر.”وأشارت إلى أنه لا يوجد حد أقصى لعدد الأشخاص المرافقين في حالات الطوارئ، وهو ما يعتبر مرهقاً للطاقم الطبي ولمستقبل حالات الطوارئ، مضيفة: “ليس من المنطقي أن يكون هناك أكثر من شخص أو شخصين” هناك هناك آليات لتنظيم ذلك والمساعدة في تحسين جودة الخدمات للمريض المصري.وفي سياق متصل، قالت نقابة الأطباء في بيان لها، إن نقيب الأطباء أسامة عبد الحي، تواصل مع رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة وعدد من المسؤولين للتأكد من تحرير محضر بالاعتداء. وظهر اسم المؤسسة الطبية بعد الكشف عن الطاقم الطبي في مستشفى الشيخ زايد آل نهيان التابع لها. تعرضت أمانة المراكز الطبية المتخصصة بمحافظة القاهرة، لاعتداء من أسرة مريضة تخضع للعناية المركزة، وقالت إنها أصبحت بحاجة للرعاية نتيجة إصابتها بجلطة دماغية، مما أدى إلى إصابة طبيب وإلحاق أضرار بالعناية المركزة وحدة .وتوجه نقيب الأطباء ونائب الأمين العام لنقابة الأطباء خالد أمين إلى مستشفى الشيخ زايد آل نهيان للاطمئنان على حالة الطبيب المعتدى عليه وتقديم كل الدعم الممكن له.وتم تكليف نقيب الأطباء، المستشار القانوني للنقابة، بتقديم الدعم القانوني للطبيب ومتابعة سير التحقيقات في حادث الاعتداء المؤسف الذي شهده المستشفى.وقال عبد الحي إن الدولة فشلت حتى الآن في القضاء على ظاهرة الاعتداء على الأطباء والمنشآت الطبية، مشددا على أنه يجب على كافة الجهات المعنية العمل معا للقضاء على هذه الظاهرة المؤسفة.وشدد عبد الحي على أن ظاهرة الاعتداءات على الأطباء والمنشآت الطبية ظاهرة مشينة وهمجية ويجب معاقبة مرتكبيها فوراً بأشد العقوبات حتى يكونوا عبرة للآخرين لمعاقبتهم على الاعتداءات على المنشآت الطبية والعاملين بها. لفرض واعتبار ذلك جريمة لا يمكن التصالح معها تحت أي ظرف من الظروف.وحذر نقيب الأطباء من أن الاعتداءات المستمرة على الأطباء والمرافق الطبية ستؤدي إلى توقف المستشفى عن تقديم الرعاية الطبية للمرضى، ما قد يؤدي إلى وفاة بعضهم. وهذا من شأنه أيضًا أن يضغط على الأطباء المتبقين في مصر للهجرة إلى الخارج بحثًا عن بيئة عمل آمنة، مما يعرض استقرار نظام الرعاية الصحية بأكمله للخطر.


شارك