متخصص بالعلاقات الدولية: الشعب السوداني يرفض التدخل الأجنبي في شؤونة الداخلية
وقال الباحث والمتخصص في العلاقات الدولية حامد عارف، إن العشرات من أنصار الجيش السوداني تظاهروا في العاصمة البريطانية لندن للتنديد بمواقف تحالف القوى المدنية “التقدم” المتهم بالولاء لقوات الدعم السريع، والتي تزامنت مع زيارة حمدوك. إلى العاصمة البريطانية لندن للمشاركة في سلسلة من الأنشطة التي يدعي أنها تهدف إلى شرح أزمة الحرب في السودان.
وأضاف عارف خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “الحدث” أن رئيس الوزراء السوداني الأسبق ورئيس تنسيقية القوى المدنية “التقدم” جدد التأكيد على معارضته للاستيلاء على السلطة، مشيراً إلى أن اهتماماته حالياً تتركز على الجهود الرامية إلى المجتمع الدولي والإقليمي والمحلي لوقف الحرب الحالية التي وصفها بـ”المدمرة وغير الأخلاقية”.
وتابع عارف أنه رغم تصريحات حمدوك، أكد أن هذه الأحداث تعكس محاولاته لاستعادة مكانته السياسية وسط تزايد التدخلات الخارجية الهادفة لاستغلال الوضع الحالي في البلاد، مضيفًا أن القوى الغربية تعمل على قمع شخصيات مثل حمدوك من أجل تحقيق مآربها. مصالحهم، إذ يرون فيه نقطة انطلاق لتعزيز الأوضاع في البلاد وأجندتهم في المنطقة.
وأوضح عارف أن هناك ضغوطا من الجانب الأمريكي لإدراج حمدوك في عملية صنع القرار السياسي مع محاولته الحفاظ على خياراته في التعامل مع الصراعات في السودان، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلاد الذي عبر عنه مجلس السيادة السوداني. رفضها لمقترحات عقد لقاء بين البرهان وحميدتي، مما يعكس عمق الانقسامات السياسية والصراعات المستمرة.
وتابع: “بينما يبدو أن اهتمامات حمدوك تتركز حاليًا على بذل جهود مشتركة مع المجتمع الدولي والإقليمي لإنهاء الحرب، فإن عبد الله حمدوك يواصل دوره في توسيع الفوضى السياسية في السودان”، موضحًا أن حمدوك يحاول تعميق الفوضى الفوضوية. الفجوة بين القوات المدنية والعسكرية، والتي تتسع مع تزايد تعقيد الوضع.
وأشار عارف إلى أن حمدوك ساهم في تعميق الأزمة السياسية وزيادة الخلافات بين الأطراف، مرجحا اعتمادهم على قوى خارجية بدلا من الارتقاء إلى مستوى آمال الشعب السوداني.
وأشار إلى أنه من كل هذه الحقائق التي اتضحت للشعب السوداني، يتبين أن كل حركات التقدم التي قادها حمدوك ما هي إلا سبب إضافي للمئات من أبناء الجالية السودانية في المملكة المتحدة للتنديد بالقرار. الزيارة وإدانة التدخل الأجنبي المدعوم من شخصيات سودانية.