الشركة الأهلية للأسمدة تنتهي من تسوية ديون مستحقة عليها لصالح 7 بنوك دائنة
مصادر: سداد 40% من الدين مقابل التنازل عن الرصيد والتفاوض مع 7 بنوك أخرى
أفادت مصادر مطلعة أن شركة الأسمدة الأهلية قامت بتسوية ديونها لسبعة بنوك دائنة وقامت في المقابل بسداد 40% من الديون.
وأضافت المصادر لـ”المال والأعمال – الشروق” أن الشركة قامت بتسوية الديون المستحقة لها مع كل بنك على حدة، مقابل سداد 40% من أصل الدين وتنازل البنوك عن الباقي، وأوضحت أن وقد توصلت الشركة إلى اتفاقيات مع حوالي 7 بنوك من أصل 14 بنكًا. وعليها ديون تبلغ 2.4 مليار جنيه مصري.
تأسست الشركة الوطنية للتنمية الزراعية عام 2005 للعمل في مجال الأسمدة والأسمدة الزراعية والأعلاف الحيوانية. ويرأس مجلس إدارتها رجل الأعمال مصطفى الشناوي.
وتعمل شركات الأسمدة الأهلية على تسوية الديون المستحقة عليها للبنوك بشكل فردي، كل بنك على حدة، بحسب المصادر، التي أشارت إلى إمكانية إجراء تسويات فردية مع شركة قويسنا للأسمدة لكل بنك من البنوك الدائنة والتي يرأسها. رجل الأعمال حسن الشناوي.
وقعت شركة البحيرة للأسمدة مذكرة تفاهم لتسوية ديون مستحقة لـ 28 بنكًا بقيمة 6 مليارات جنيه، بما في ذلك الدفع العيني للأصول المملوكة للشركة. وألزم البنك المركزي البنوك الدائنة لشركات البحيرة للأسمدة وقويسنا والأهلية للتنمية الزراعية بسداد 100% من مديونيات الشركات الثلاث لعدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه البنوك.
أجلت البنوك منح تمويلات جديدة لشركات الأسمدة بسبب مخاطر التخلف عن السداد المحتملة التي تواجه الصناعة في مصر، بحسب مسؤول بالبنك، الذي أشار إلى أن بنكه “صنف نشاط الأسمدة في مقدمة القطاعات الأكثر خطورة في السوق بسبب.. . تعثر كبار المقترضين من القطاع المصرفي”.
وأضاف أن «ركود شركات الأسمدة الكبيرة يعطي مؤشراً على المخاطر المحتملة التي قد تواجهها الشركات الأخرى العاملة في الصناعة ذاتها»، ما دفع مصرفه إلى حجز التمويل لشركات الأسمدة الخاصة، مؤكداً أن «البنوك الأخرى توقفت». منح أي قروض لشركات القطاع باستثناء الشركات المملوكة للدولة.
وتلزم الحكومة منتجي الأسمدة بتوريد 55% من إنتاجهم إلى وزارة الزراعة بسعر مدعوم لتلبية احتياجات السوق المحلية. وفي المقابل يسمح لهم بتصدير الكميات المتبقية، وهو ما لا يساعدهم على سداد قروضهم بشكل منتظم. ويحصل المزارعون المصريون على حصص موسمية من الأسمدة بأسعار مدعومة، وتقوم وزارة الزراعة بتوزيع هذه الحصص من خلال التعاونيات.