أبو الغيط يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته تجاه ما يحدث في غزة

منذ 3 شهور
أبو الغيط يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته تجاه ما يحدث في غزة

انطلقت مؤخراً أعمال المؤتمر الاستعراضي الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. جاء ذلك بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وعبد الحميد دبيبة، رئيس الوزراء ووزير الخارجية الليبي المكلف، وإيمي بوب منسق شبكة الأمم المتحدة للهجرة والمدير العام لمنظمة الهجرة الدولية. المنظمة الدولية للهجرة، ورولا دشتي، وكيلة الأمين العام والأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا).

من جانبه، قال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، إن المؤتمر الإقليمي الثاني لمراجعة الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية سينعقد في مراكش عام 2018، بعد ست سنوات من اعتماد الاتفاق العالمي.

وأعرب أبو الغيط في كلمته عن سعادته باستضافة الجامعة العربية لهذا المؤتمر الذي ينعقد شخصيا لأول مرة، وأشاد باستجابة الجميع لهذه الدعوة على هذا المستوى الرفيع، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير بالقضية. الهجرة . والالتزام والدعم المستمر لعملية مراجعة الاتفاق في المنطقة العربية.

وأضاف أن الهجرة من وإلى المنطقة العربية تمثل جزءا مهما من الهجرة العالمية وتساهم في تشكيل الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمنطقة وجوارها والعالم أجمع. والآن أكثر من أي وقت مضى، تكتسب الهجرة أهمية خاصة في منطقتنا، التي تستضيف ما يقدر بنحو 41.4 مليون مهاجر ولاجئ وتضم حوالي 32.8 مليون مهاجر ولاجئ.

وأكد أن المنطقة العربية تعاني من تحديات مختلفة زادت حدتها خلال العقدين الماضيين، وأثرت بشكل كبير على عملية التنمية هناك وألقت بظلالها على مختلف جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للدول التي تتحمل أعباءها. حسب المنطقة، مما أدى إلى زيادة العوامل الدافعة للهجرة وزيادة هجرة الأدمغة والمواهب، وزيادة الهجرة غير النظامية والمخاطر الكبيرة المرتبطة بها، بما في ذلك تعرض المهاجرين للاتجار بالبشر من قبل عصابات التهريب. التي يعتمدون عليها.

وأضاف أن هذه العوامل هي “تغير المناخ” الذي أصبح محركا قويا لحركة الإنسان، حيث تعد المنطقة العربية من المناطق المتأثرة بشكل مباشر بأكبر التهديدات الناجمة عن تغير المناخ والكوارث الطبيعية، مشيرا إلى الوعي المتزايد في المنطقة العربية. والعالم للقضايا المتعلقة بالهجرة البيئية خلال العقد الماضي وانعكاسها في الاتفاقية العالمية “من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة”، والتي توفر فهمًا أعمق لتغير المناخ كمحرك رئيسي للهجرة وتطوير التكيف. التدابير واستراتيجيات المرونة، مع الأخذ في الاعتبار الآثار المحتملة على الهجرة والنزوح.

ونوه بالجهود والمبادرات العربية المقدرة في هذا الصدد خلال الدورتين السابقتين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في المنطقة العربية، خاصة في مصر والإمارات.

وعلى صعيد آخر، أعرب عن قلقه إزاء الصعوبات التي واجهها المهاجرون العرب في الخارج مؤخراً، قائلاً: “نتابع بقلق معلومات تفيد بأن بعضهم يمارس ممارسات عنصرية وتمييزاً غير مقبولة، ويتعرضون للإسلاموفوبيا” والتهميش. مما يؤدي إلى صعوبات في اندماجهم في المجتمع.

وأضاف أبو الغيط: “لطالما كانت الحروب محركاً رئيسياً للهجرة عبر تاريخ البشرية، وللأسف تعرضت المنطقة العربية للحروب والصراعات في المنطقة، مما أدى إلى مستويات عالية من الهجرة والنزوح بشكل مثير للقلق”.

وأكد أنه لا يمكننا في منتدانا أن نتجاهل ما يحدث للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبقية الأراضي المحتلة منذ تسعة أشهر، ويتعرض فيه لكافة أشكال الانتهاكات من قتل وتهجير وترويع وحصار وتجويع.

كما أكد مراراً وتكراراً على أنه يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته عما يحدث في قطاع غزة ويتخذ إجراءات حاسمة وسريعة لحماية الشعب الفلسطيني من خلال إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لعدوانها على المدنيين ووقف كافة محاولات الاعتقال القسري. والتهجير والتطهير العرقي والتدمير المنهجي للشعب الفلسطيني.

وشدد الأمين العام على أهمية معالجة الأسباب التي تدفع إلى انسحاب تدفقات الهجرة واللجوء والربط بين الهجرة والتنمية من خلال اتباع نهج إنمائي يهدف إلى تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة في القطاعين الإنساني والإنمائي من أجل تحسين ذلك، وهو السبيل الوحيد للحد من تلك التدفقات. العوامل الهيكلية السلبية التي تجبر الناس على مغادرة بلدهم الأصلي. وأعرب عن تمنياته بنجاح هذا المؤتمر وأن يساهم في خلق واقع جديد يراعي مصالح الجميع ويحترم حقوق المهاجرين. وتساعدهم على تقديم مساهمة شاملة في التنمية المستدامة في جميع البلدان.


شارك