كيف ساهم نمو نتائج الأعمال للقطاعات القيادية في تحسن سوق المال المصري؟ 4 قطاعات تقود السوق للصعود
نمو بنسبة 70% في قطاع البنوك، ونمو بنسبة 100% في قطاع العقارات، ونمو بنسبة 50% في قطاع البتروكيماويات، ونمو بنسبة 35% في قطاع الأغذية. وساعد الأداء المالي القوي للبنوك المدرجة، بقيادة التجاري الدولي، على تحسين السوق
ويرى محللو الأسواق المالية أن التحسن الذي شهدته البورصة المصرية في الآونة الأخيرة جاء مدعومًا بنتائج الأعمال الجيدة للقطاعات الرائدة في السوق، مشيرين إلى أن من بين القطاعات الرئيسية التي ساهمت في هذا التحسن قطاع البنوك، البتروكيماويات والأغذية والعقارات.وأشار المحللون إلى أن قطاع البنوك نما بنحو 70%، وقطاع العقارات بنسبة 100%، والبتروكيماويات بنسبة 50%، وقطاع الأغذية بنسبة 35%.ويرتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية، EGX Thirty، بنسبة 23% منذ بداية عام 2024.وسجل عدد الشركات المدرجة نموا ملحوظا حيث بلغ إجمالي عدد الشركات المسجلة في السوق الرئيسي وسوق المشاريع الصغيرة والمتوسطة 244 شركة. وبلغت القيمة السوقية للبورصة المصرية 2.2 تريليون جنيه، وتغطي الشركات المقيدة بالسوق 18 قطاعًا اقتصاديًا مختلفًا.يقول محمود عطا العضو المنتدب لشركة الصك لتجارة الأوراق المالية، إن نتائج أعمال الشركات المقيدة على المدى المتوسط لعام 2024 من أهم العوامل التي عززت التطور الإيجابي المستمر لسوق الأوراق المالية المصرية ودعمت معدلات النمو الإيجابية التي زيادة جاذبية سوق الأوراق المالية ارتفعت الأسهم المقيدة في البورصة المصرية، خاصة في ظل الربحية الإيجابية للغاية.وأضاف في تصريحات لـ”المال والأعمال – الشروق”، أن هناك عدة قطاعات في البورصة المصرية سجلت معدلات نمو إيجابية للغاية، خاصة قطاع البتروكيماويات والأسمدة الذي حقق معدلات نمو تجاوزت 50% بفضل عدة عوامل. ومن بين العوامل، على رأسها تحرير سعر الصرف، خاصة في ظل ارتفاع صادرات هذا القطاع.كما يرى عطا أن القطاع العقاري سجل نموا مع نتائج أعمال إيجابية للغاية ومعدلات نمو تزيد عن 100% لبعض الأسهم المدرجة في القطاع، حيث ينظر العديد من المواطنين إلى القطاع العقاري كتحوط ضد معدلات التضخم المرتفعة. كما أن الإعلان عن تنفيذ صفقة رأس الحكمة جعل العديد من المستثمرين يدركون أن هناك المزيد من الفرص في هذا القطاع.بالإضافة إلى ذلك، يعد القطاع المصرفي من القطاعات الرائدة التي سجلت معدلات نمو إيجابية للغاية في نتائج الأعمال تجاوزت 70%، وذلك بسبب الأداء المالي القوي للبنوك المدرجة وعلى رأسها البنك التجاري الدولي الذي يتمتع بأكبر وزن نسبي ونمو. وصلت أسعار الفائدة إلى أكثر من 90% بسبب بيئة أسعار الفائدة المرتفعة وساهمت بشكل كبير في زيادة… وصلت أحجام الودائع إلى مستويات قياسية في هذا القطاع كما يعد قطاع الأغذية والمشروبات من القطاعات التي حققت معدلات نمو كبيرة جداً نتائج أعمال إيجابية تقترب من 35%، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم عالمياً وبالتالي محلياً. وهذا بدوره كان له تأثير مباشر على أسعار المواد الغذائية وأدى إلى تحقيق نتائج الأعمال معدلات نمو إيجابية للغاية، وهو ما كان له بدوره تأثير إيجابي على حركة القطاع في البورصة المصرية.وأشار أحمد طعيمة، المحلل المالي في شركة تايكون للأوراق المالية، إلى الأسباب الرئيسية لنمو النتائج المالية النصف سنوية لعام 2024 مقارنة بنفس الفترة من عام 2023 الماضي، وهي تأثير قرار زيادة تأثير سعر الصرف على الصفقات التجارية من الشركات بدأت في منتصف الربع الثاني، مما أدى إلى تحقيق مكاسب صافية من هذه النتائج القياسية، وخاصة لشركات التصدير.وأضاف طعيمة لـ«المال والأعمال – الشروق»: «صدر قرار تغيير المعيار المحاسبي لإعادة تقييم الأصول الثابتة نهاية الربع الثاني، وهو ما أتاح للشركات فرصة إعادة تقييم أصولها، خاصة الأراضي كما لقد رأينا من نتائج أعمال كيما أن تحول الشركات من الاعتماد على الواردات إلى الاعتماد على المكونات المحلية سيساعد في تقليل بعض التكاليف المباشرة للشركات، مما سيمكن من تحقيق نتائج أعمال أفضل لأطراف ثالثة أيضًا لتحقيق الربع.قال محمد عبد الهادي، محلل الأسواق المالية، إن أهم أسباب نمو النتائج النصف سنوية للشركات المقيدة بالبورصة المصرية هو ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، وبالتالي فإن معظم هذه النتائج قامت الشركات بإدراج عائدات دولارية كبيرة في ميزانياتها، مما أدى إلى تقييم فروق العملة لصالح الشركات وبالتالي أثر على قيم الشركات في نتائج أعمالها وربحيتها.وأوضح عبد الهادي أن ارتفاع التضخم وإتباع المواطنين لسياسة شراء العملة بدلا من الاحتفاظ بها لمنع تراجعها ساهم في زيادة حجم مبيعات الشركات المصنعة أو الاحتفاظ بها على شكل ودائع وأرباح كانت متأثراً بارتفاع أسعار الفائدة في البنوك وما صاحبه من زيادة في قيمة الودائع، وهو ما انعكس بشكل خاص على النتائج المالية لبنوك رائدة مدرجة في البورصة المصرية، مثل البنك التجاري الدولي.وأضاف عبد الهادي أن التوترات الجيوسياسية واستمرار الحرب الروسية الأوكرانية دعمت نتائج أعمال الشركات المصرية حيث ضاقت سلاسل التوريد وبالتالي زاد الطلب على المنتجات المصرية وتصديرها إلى السوق الخارجية.