تحرك جديد في الأمم المتحدة بعد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي

منذ 4 شهور
تحرك جديد في الأمم المتحدة بعد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي

أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن أمينها العام أنطونيو غوتيريش، قرر قبول فتوى محكمة العدل الدولية بشأن الإجراءات المتعلقة بالتبعات القانونية الناشئة عن السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، الى الامام. إلى الجمعية العامة للمنظمة الدولية.

وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن جوتيريش سيحيل المذكرة الصادرة عن محكمة العدل الدولية إلى الجمعية العامة للمنظمة المكونة من 193 عضوا، و”الأمر متروك للجمعية العامة لتقرر كيفية المضي قدما في هذا الأمر”. وقالت وكالة الأنباء الألمانية: “الأمر يهم”.

وأكد حق أن الأمين العام جدد دعوته لإسرائيل والفلسطينيين للمشاركة في “المسار السياسي الذي طال انتظاره لإنهاء الاحتلال وحل الصراع وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والاتفاقات الثنائية”.

وأضاف أن غوتيريش شدد أيضًا على أن حل الدولتين هو “المسار الوحيد القابل للتطبيق” لرؤية إسرائيل و”دولة فلسطينية مستقلة تمامًا وديمقراطية ومترابطة وقابلة للحياة وذات سيادة” تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن.

كما جدد الأمين العام للأمم المتحدة دعوته العاجلة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج غير المشروط عن جميع المعتقلين الإسرائيليين في قطاع غزة.

ونشرت محكمة العدل الدولية، أمس، فتواها بشأن التبعات القانونية للممارسات الإسرائيلية وتأثيرها على الأراضي المحتلة، والتي قالت إن وجود الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية غير قانوني، وأنه يجب على إسرائيل وقف الاحتلال، بحسب ما ورد في تقريرها. لوكالة الأنباء الفلسطينية – والإعلام “وفا” ستعمل على إنهاء الوجود غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة في أسرع وقت ممكن.

وأكد أستاذ القانون الدولي محمد الشلالدة في حديث لـ”صوت فلسطين” أن فتوى محكمة العدل الدولية لها قيمة قانونية مهمة جداً لأنها توثق الانتهاكات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الفتوى ناقشت في معظمها الجوانب الفلسطينية.

وقال الشلالدة إن الفتوى هي بيان للقانون الدولي، وتمنح المجتمع الدولي الفرصة لتطبيق القانون ضد دولة الاحتلال منذ صدوره عن أعضاء محكمة العدل الدولية.

وأوضح أن الفتوى القانونية هي رسالة للمجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل جنائيا وقانونيا، وهذا يتيح للشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة.

يُشار إلى أن الجمعية العامة للكنيست الإسرائيلي استبقت قرار محكمة العدل الدولية باعتماد مشروع قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية.


شارك