الخارجية الفلسطينية: النكبة مستمرة في ظل صمود أسطوري لشعبنا
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن الشعب الفلسطيني لا يزال يواجه أثر وعد بلفور المشؤوم ومرتكزاته، وكذلك النكبة المستمرة حتى يومنا هذا، لأنها أرست جذور نظام استعماري . والتي تقوم على إنكار الآخر والانتقام منه، وهو ما نشهده اليوم وللعام الثاني على التوالي على شكل حرب إبادة وتهجير، خاصة تلك التي يتعرض لها شعبنا في شمال قطاع غزة.
وأضافت وزارة الخارجية، في بيان لها بمناسبة الذكرى الـ107 لوعد بلفور المشؤوم، اليوم السبت، أن بريطانيا والولايات المتحدة تتحملان مسؤولية هذا الإعلان المشؤوم وعليهما مسؤوليات كبيرة، خاصة في هذه الأيام. لإنهاء الانحياز ضد الجريمة، وإجبار إسرائيل على وقف عدوانها الهمجي والسماح بمرور المساعدات والمساعدات الدولية. وقف التهجير القسري، وحماية الشعب الفلسطيني، والتوقف عن تشجيع إسرائيل على مواصلة جرائمها ومنحها الحصانة من العقاب على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية. وتشكل مواقفهم تواطؤا في قتل المدنيين الأبرياء في غزة وفي جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس.
ووجهت وزارة الخارجية التحية إلى الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وفي كافة أماكن سكناه، رغم كل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، قوة الاحتلال غير الشرعي، واضطهادها لشعبنا الفلسطيني منذ 76 عاما منذ النكبة، وشددوا على رفضهم التهجير القسري لشعبنا، استكمالا للنكبة ومشروع بلفور المستمر، وقيادتنا ترفض وستعارض وعد بلفور وكل المؤامرات المماثلة التي تحاك حاليا لتقويض مشروعه الوطني.
ودعت وزارة الخارجية كلاً من المملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى الاعتذار للشعب الفلسطيني عن هذا الإعلان المؤسف وتعويض الضرر الذي لحق بالشعب الفلسطيني وأجياله من خلال الترحيل القسري واللجوء والإعدام بإجراءات موجزة. وسرقة أراضيهم وممتلكاتهم وحرمانهم من حقوقهم الأساسية وغير القابلة للتصرف في تقرير المصير والاستقلال. كما تدعو العودة المجتمع الدولي ومؤسساته إلى الارتقاء إلى مستوى مسؤوليته لوقف معاناة الشعب الفلسطيني واتخاذ خطوات واضحة لعكس آثار وعد بلفور، والتعبير عن رفضهم ورفضهم لآثاره، وإلى وعكسها من خلال منع التهجير القسري وحماية الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يواجه الاضطهاد وإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي تنفيذاً لأحكام الجمعية العامة. ويجب على الجمهور قبول رأي محكمة العدل الدولية، وتقديم مجرمي الحرب إلى العدالة وغير القابلين للتصرف. إعمال حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها تقرير المصير والاستقلال وعودة اللاجئين إلى وطنهم، التي قمعها تنفيذاً للقرار 194.