مستشار رئيس النواب يرد على الانتقادات الموجهة لمشروع قانون الإجراءات الجنائية

منذ 9 أيام
مستشار رئيس النواب يرد على الانتقادات الموجهة لمشروع قانون الإجراءات الجنائية

دافع المستشار محمد عبد العليم كفافي المستشار القانوني لرئيس مجلس النواب، عن مشروع قانون الإجراءات الجنائية الذي بدأ النواب مناقشته من حيث المبدأ خلال الجلسة العامة اليوم.

وأكد كفافي في كلمته خلال الاجتماع أن مشروع القانون تجاوز ثماني ملاحظات من إجمالي تسع ملاحظات وردت في التقرير الدولي لعام 2023 حول حقوق الإنسان في مصر.

وذكر أن المذكرة التاسعة تتعارض مع نصوص الدستور المصري، لافتا إلى أن اللجنة الفرعية التي قامت بصياغة مشروع القانون بالتعاون مع اللجنة المشتركة للجنة الشئون الدستورية والتشريعية ومكتب لجنة حقوق الإنسان تم اتخاذ ذلك مراعاتها في نصوص الدستور.

وأشار كفافي إلى أنه كانت هناك بالفعل انتقادات موضوعية عند نشر المسودة الأولى، وأشار إلى أنه تم تصحيح عدد من الملاحظات، وشدد على أن “المشكلة تكمن في انتقادات ذاتية أخرى تفتقر إلى المنطق”.

ومن المزايا التي أبرزها كفافي “القضاء على التشابه في الأسماء”، مؤكدا أن إثبات بيانات الهوية الوطنية مطلوب في جميع مراحل الإجراءات الجزائية. وشدد أيضًا على أنه لن يتم اعتقال أي شخص دون توجيه تهم إليه.

وأوضح كفافي أن مشروع القانون “أقر أمرا جديدا دعت إليه المنظمات الدولية”، في إشارة إلى ظاهرة عزوف المواطنين عن الإبلاغ أو الشهادة في بعض الجرائم. وقد تناول مشروع القانون هذه الأزمة من خلال وضع نصوص تضمن حماية الشهود والمبلغين.

وانتقد كفافي ما أسماه “الادعاءات غير المبررة” بأن المشروع كارثي أو يشكل تهديدا لنظام العدالة الجنائية، مشيرا إلى أن المشروع الحالي أفضل جودة من المشروع القائم منذ الخمسينيات.

واستشهد بتقرير نشرته منظمة دولية في أكتوبر/تشرين الأول، أشاد في البداية بمصر لقيامها بصياغة مشروع قانون متكامل للإجراءات الجزائية، مؤكدا أن التقرير تضمن ملاحظات “تم دحضها بناء على الادعاءات الواردة في مشروع القانون”.

وعن ضوابط دخول المنازل، قال كفافي: “إن اشتراط استبعاد الضرورة والضيق عند دخول المنازل ليس جديدا في مصر، إذ أن بعض الدول التي تعتبر الأكثر ديمقراطية تقدم نفس الاستثناءات”.

وتابع أن أحد الانتقادات يتعلق بالترخيص بالإجراءات عن بعد، إذ تزعم بعض الآراء أن هذا الأمر يمس الضمانات، مؤكدا أن “المسودة نصت صراحة على تطبيق كافة الضمانات المتعلقة بالإجراءات التقليدية وهذا ما يؤكد عدم وجود الفصل بين المدعى عليه والمحامي في الدعاوى البعيدة المدى.”

وعن الاعتراض على النص الخاص بالإذن ببث الجلسات، أوضح كفافي: “هذا نظام عادي يحتاج إلى إذن رئيس المحكمة وهناك خلط بين حق النشر وحق التنظيم”.

وشدد على أن أكبر الدول الديمقراطية تمنع بث وقائع المحاكمة بشكل كامل، وذلك مراعاة لمبدأ خصوصية المتهم.


شارك