السودان.. احتدام المعارك في سنار ومقتل قيادي بالدعم السريع

منذ 2 شهور
السودان.. احتدام المعارك في سنار ومقتل قيادي بالدعم السريع

أفادت مصادر سودانية، اليوم السبت، أن طائرات الجيش السوداني هاجمت تجمعات لقوات الدعم السريع في عدة قرى بولاية سنار جنوب شرق البلاد، فيما أعلنت قوات الدعم السريع مقتل أحد قياداتها الميدانية في غارة بالولاية.

وأضافت المصادر أن قوات الدعم السريع تجمعت في قرى النورانية والمرفعة وخور العرب بهدف التقدم نحو مدينة مايرنو الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني. بحسب موقع الجزيرة نت الإخباري.

وفي ولاية سنار تشهد مواجهة شبه مستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، خاصة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة سنجة عاصمة الولاية، مما اضطر الآلاف من سكان الولاية إلى الفرار إلى الولايات فراراً من القضارف شرقاً. والنيل الأزرق جنوباً.

وفي الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، قصفت طائرات الجيش السوداني، صباح اليوم، عدة مواقع لقوات الدعم السريع شمال وشرق المدينة.

ودخلت المعارك والمواجهات بين الجيش والدعم السريع في مدينة الفاشر ومحيطها شهرها الثالث بالفعل، مما أجبر الآلاف من السكان على ترك منازلهم إلى مناطق داخل الولاية وخارجها بسبب تدمير البنية التحتية.

– مقتل زعيم

أعلن مهدي جلحة القيادي البارز في قوات الدعم السريع، مقتل القائد الميداني عبدالرحمن البيشي في غارة جوية على مناطق محور سنار.

وأكد قيادي في المقاومة الشعبية المدعومة من الجيش نبأ مقتل البيشي، قائلا إن طائرات الجيش نفذت هجمات على مواقع قوة الدعم السريع صباح اليوم.

يذكر أن البيشي يعد من أبرز القادة الميدانيين لقوات الدعم السريع وقاد الشهر الماضي عملية السيطرة على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار.

– الانتصارات العسكرية

من جهته، قال وزير الخارجية السوداني حسين عوض علي في مقال نشر اليوم على الجزيرة نت إن الجيش السوداني يحقق حاليا انتصارات في الحرب ضد ما أسماها مليشيات الدعم السريع، متهما إياه باللجوء إلى أهداف نائية في القرى والبلدات. المدن الصغيرة، تتبنى، على حد تعبيره، تكتيكات مماثلة للجماعات الإرهابية.

وشدد الوزير السوداني على أن استجابة المجتمع الدولي للدعم السريع كانت في كثير من النواحي بطيئة وغير كافية، حتى أنها وصلت إلى درجة اللامبالاة، لافتاً إلى أن نتيجة ذلك هي استمرار التطهير العرقي والقتل غير المنضبط على أيدي من ينتمون إلى هذه الجماعات. قال إنها ميليشيا وشدد على حاجة المجتمع إلى التحرك دوليا واتخاذ موقف أكثر صرامة.

وتزايدت الدعوات من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإنقاذ السودان من كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت بسبب نقص الغذاء الناجم عن القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من ولايات البلاد الـ18.


شارك