مفتي الجمهورية يشيد بقرار محكمة العدل الدولية بعدم قانونية استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية
دكتور. أشاد شوقي علام مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بقرار محكمة العدل الدولية بشأن الانعكاسات القانونية للسياسات والممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وشدد على عدم شرعية استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية لأنه يشكل انتهاكا لحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، ولأنه ينتهك مبدأ عدم جواز الغزو القسري لدولة إسرائيل ويجب إنهاء هذا الاحتلال غير القانوني في أسرع وقت ممكن ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة على الفور. إخلاء المستوطنات من الضفة الغربية والقدس الشرقية وتعويضها عن الأضرار المادية والمعنوية الناجمة عن سياساتها وممارساتها غير القانونية.
وأكد مفتي الجمهورية في بيانه اليوم السبت، أن هذا القرار في غاية الأهمية بالنسبة لمحكمة العدل الدولية ويجب البناء عليه واستكمال الجهود والمطالب على المستوى الدولي حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة. حقوقهم ومستقلاتهم إقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا مفتي الجمهورية كافة العقلاء في العالم والمجتمع الدولي بمنظماته وهيئاته الموقرة إلى التدخل الفوري والحاسم لوقف ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية الوحشية والهمجية على الفلسطينيين والمنشآت المدنية وسياسة التجويع. والعقاب الجماعي الذي تمارسه سلطة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني المناضل بسبب مطالبته بحقوقه المشروعة.
وأكد أن استمرار الاعتداءات الوحشية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المستشفيات والأطفال والنساء والنازحين في قطاع غزة ومدينة رفح الفلسطينية، وصولاً لآخر هذه الجرائم والاعتداءات الوحشية، يضاف إلى سلسلة الاعتداءات. إن الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني المطالب بحقوقه المشروعة تشير إلى أن هذه الاعتداءات الوحشية والعاطفية هي وصمة عار في جبين الإنسانية.
وأدان مفتي الجمهورية تصرفات الكيان الإسرائيلي الحريص على إراقة المزيد من دماء الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء، واعتداءاته على المستشفيات والمدارس ودور العبادة أمام أعين العالم أجمع، وإغلاق جميع المعابر الحدودية، لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، وتكثيف الاعتداءات الوحشية على الفلسطينيين في المستشفيات والمدارس والمنازل، وما نتج عن ذلك من استشهاد الآلاف من المواطنين الفلسطينيين الأبرياء. وسواء قتلوا أو جرحوا، فإنهم يسمون هذه الهجمات الوحشية جرائم حرب كاملة الأركان.