محمود محيي الدين: تخفيف الانبعاثات بحلول 2050 يستلزم نشر الطاقة المتجددة ورفع كفاءتها

منذ 21 أيام
محمود محيي الدين: تخفيف الانبعاثات بحلول 2050 يستلزم نشر الطاقة المتجددة ورفع كفاءتها

دكتور. أكد محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030، أن تسريع جهود خفض الانبعاثات لتحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050 يتطلب العمل على ثلاثة محاور: إزالة الكربون من خلال استخدام الطاقة المتجددة وزيادة كفاءة الطاقة والاستفادة من الأدوات الحديثة والمبتكرة لدعم وتحفيز عملية إزالة الكربون، بما في ذلك أسواق الكربون والاستثمارات في الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة.

جاء ذلك خلال مشاركته كمتحدث رئيسي في افتتاح النسخة السنوية الأولى لمؤتمر Chapter Zero Egypt، والذي أقيم تحت عنوان “الطريق إلى صافي الانبعاثات الصفرية”.

خلال كلمته، ناقش محيي الدين عددًا من المسارات الانتقالية نحو اقتصادات خالية من الكربون، وأوجز أيضًا عددًا من التطورات ذات الأهمية القصوى على الساحة العالمية في السباق نحو صافي الصفر، بما في ذلك آلية تعديل حدود الكربون (CBAM) التي تمت الموافقة عليها مؤخرًا من قبل مجلس الأمن الدولي. الاتحاد الأوروبي. حيث ذكر: تشكل هذه الآلية تهديدًا واضحًا للصناعات التي يصعب تحويلها في البلدان النامية، مما يضع ضغوطًا متزايدة عليها لإزالة الكربون أو تجبرها على شراء أرصدة الكربون لتجنب دفع ثمن باهظ لنظام تداول الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي. (ETS) لتجنب. الاستمرار في التصدير إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وقال محيي الدين إنه رغم أن الآلية تشكل هذا المستوى من التهديد؛ ويمكن استخدامه لإنشاء أسواق كربون محلية عالية الشفافية تتوافق مع اللوائح الأوروبية وتساعد على تقليل تكلفة انبعاثات الكربون إلى سعر أقل من السعر المحدد في نظام تداول الانبعاثات في الاتحاد الأوروبي.

وفي هذا الصدد، أشاد محيي الدين بجهود الهيئة العامة للرقابة المالية ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لإنشاء أول سوق طوعي للكربون في مصر، وأكد على الدور الحاسم الذي يمكن أن تلعبه هذه السوق في تحقيق التوافق مع السوق. وتعتبر آلية تعديل حدود الكربون الأوروبية والتحضير لإنشاء أسواق للكربون أكثر توافقًا مع مثل هذه الآليات في مصر والمنطقة.

وتحدث محيي الدين عن بعض التطورات المتوقعة المتعلقة بعملية التحول إلى الاقتصادات الخالية من الكربون من خلال المرحلة التالية من المساهمات المحددة وطنيا وعملية الهدف الجماعي الكمي الجديد لتمويل المناخ، والذي سيرسم خريطة الإجراءات التي تلتزم الحكومات من خلالها وسيحدد هذا مدى التزام الاقتصادات المتقدمة بدعم الاقتصادات الناشئة والنامية في المستقبل من خلال تحسين كمية ونوعية التمويل اللازم لتسريع التقدم نحو أهداف المناخ.

وفي نهاية كلمته أبرز محيي الدين أهمية دور تحالف جلاسكو المالي لصافي الانبعاثات الصفرية (GFANZ) ووضع وتطوير خريطة المشروعات المناخية التي يمكن استثمارها وتنفيذها على المستوى الإقليمي والمحلي الإقليمي. منصات مشاريع المناخ (RPCP) والمبادرة الوطنية المصرية للمشروعات الخضراء الذكية (NISGP) لسد الفجوة بين العرض والطلب في مشاريع المناخ وتحسين وبناء القدرات في المناطق النامية لإطلاق العنان لإمكاناتها وتحقيق عوائد أعلى من الاستثمار في هذه المشاريع.


شارك