أمين عام مجمع البحوث الإسلامية: العقيدة تضبط القيم والأخلاق داخل الأسر والمجتمعات
دكتور. وقال محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن من ثوابت الإيمان عند المسلمين أن الله تعالى غير محدود بمكان ولا محدود بزمان. المكان والزمان مخلوقان، والله تعالى يفتخر بأن كل ما خلقه يحيط به. بل هو خالق كل شيء وهو شامل لكل شيء. وهذا الاعتقاد مجمع عليه بين المسلمين، ولا يخالفه أحد منهم. وقد عبر العلماء عن ذلك بقولهم: “كان الله ولا مكان، وهو كما كان قبل خلق المكان، ولم يتغير عما كان، وذلك إذا كنا” انطلاقاً من العقيدة والقيم والأخلاق.” ، وتنضبط الأسر والمجتمعات في بيئة صالحة ومتصالحة، وعندما تنحرف الأمم عن العقيدة الصحيحة تتحول إلى حيوانات متوحشة، مشيراً إلى أن الفطرة السليمة هي مصدر البناء، ولا يمكن لأحد أن ينكر هذا ولو أنكر الإيمان بلسانه.
وفيما يتعلق بالإيمان بالغيب، أوضح الأمين العام أنه، على عكس الحيوانات، يحق للبشر فقط الإيمان به. ولذلك فإن الإيمان بالغيب ركن أساسي من أركان الإيمان في عقيدتنا الإسلامية، أما الفلسفات المادية والوضعية والملحدة فلا تؤمن إلا بالواقع المرئي والمادي. والإيمان بالغيب هو نتيجة مقدمة وصفة للمؤمنين: (الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ينفقون مما رزقناهم).
وأكد الجندي خلال كلمته في فعاليات الأسبوع الثاني للدعوة الإسلامية الذي يقام هذه المرة بجامعة أسيوط، أن تدريس الأزهر الشريف تعليم يجد سندًا وتخاطب الروح الإنسانية. وإذا افترضنا أن العقل أصبح تقنيًا بحتًا، فإن العقل يحتاج إلى برامج للحماية من الفيروسات الفكرية، لذلك يحتاج إلى التعرف على مصادر معلوماتنا مباشرة من أفواه العلماء حتى لا تكون معلوماتنا لقيطًا مجهولة الأصول، وهنا نستطيع أن نقول إن من خصائص العقيدة الإسلامية أنها فقه علمي موجه إلى العقل والضمير، وأنها عقيدة متسامحة متسامحة مع الناس يجمعهم ويحقق الأمن والاستقرار، ويورث المحبة ويحفظهم من الكفر والخداع والوقوع في البدع، وهو تعليم وسطي بلا تفريط ولا إفراط.
دكتور. من جانبه، أوضح حسن يحيى نائب الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية، أن دور الإيمان في حياة الإنسان له أهمية كبيرة وأن الله خلقنا وطلب منا الاستثمار في الحياة، لذلك فالإنسان خلق الله خلقه بيديه ونفخ فيه من روحه وذلك منزلة عليا. بالنسبة للإنسان، بالطبع، يشعر الإنسان بأنه مميز، لكن هذا التمييز مرتبط بعدم إزعاج حواسه، وحتى لا يذل، يجب على الإنسان أن يعرف سبب وجوده من خلال مكونه العقائدي ويجب أن تتضح دلالات ذلك. التعليم في جميع أعماله، فكيف يؤمن الإنسان ولا يصلي، وكيف يؤمن ولا يعمل صالحاً؟
وأوضح أن عدم الإيمان بالإنسان يجعله مخلوقاً مهزوزاً. إن أول ما يميز المجتمعات هو استقرارها النفسي، فلا استقرار بدون الإيمان السليم. ثم إن الإيمان يجعل صاحبه صاحب رؤية وخطة. فهو يعرف سبب وجوده، ويعرف الهدف والطريقة والوسيلة، مضيفاً أن من وظائف الإيمان تنقية الضمير وتوجيهه. يطهر العقل من الخرافات ويحرره. وهذا الأسلوب الذي يبني به الله الإنسان هو في الواقع بناء المجتمعات.
وفي نهاية الندوة تحدث د. أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، ود. محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية دروعًا تذكارية من جامعة الأزهر وأسيوط تعكس جهود الجامعة والمجمع في إثراء البحث العلمي والدعوة.
يُذكر أن جامعة أسيوط استضافت، اليوم الاثنين، الاجتماع الثاني لأسبوع الدعوة الإسلامية، الذي نظمته لجنة الدعوة العليا بمجمع البحوث الإسلامية في إطار المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسانية”. “” وكانت الندوة الأولى بعنوان “العقيدة الإسلامية: مفهومها وخصائصها”، شارك فيها د. محمد الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، ود. وألقى حسن يحيى نائب الأمين محاضرات -عامة اللجنة العليا لشؤون الدعوة وأدار الندوة محمد الدستي عضو المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر حيث تم اللقاء الأول. هذا الاسبوع بحضور د. أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، ود. محمد عبد الملك نائب رئيس الجامعة لفرع القبائل.
ويتضمن أسبوع الدعوة الإسلامية ثلاث ندوات، واحدة يوميا، من اليوم الاثنين إلى الأربعاء المقبل. الندوة بعنوان “منهجية التعامل مع نصوص القرآن والسنة” والتي يشارك فيها الأستاذ الدكتور . رشوان أبو زيد أستاذ الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية بسوهاج، ود. مصطفى سوف يلقي محاضرات
وذلك في إطار توجيهات سماحة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور. أحمد الطيب شيخ الأزهر، بتكثيف البرامج والفعاليات الدعوية والتوعوية لتحقيق دور ورسالة الأزهر الدعوية والتوعوية، وتحت إشراف فضيلة وكيل الأزهر وأمين السر. عام مجمع البحوث الإسلامية.