“هاريس أم ترامب.. من يفضل الفلسطينيون واللبنانيون لمستقبل أكثر أمانًا؟
قبل ساعات قليلة من انطلاق حدث يعتبر الأهم على الساحة العالمية، وهو انتخاب الفائز بمقعد البيت الأبيض، تتزايد التساؤلات حول مدى تأثير الفائز بانتخابات الرئاسة الأميركية على الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة. الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وفي لبنان.
سيكون للفائز في الانتخابات الأمريكية تأثير مباشر على سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط، بما في ذلك الدعم العسكري لإسرائيل، حيث تحتدم المنافسة بين مرشحة الحزب الديمقراطي ونائبة الرئيس كامالا هاريس ومرشحة الحزب الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب. .
ومع استمرار القصف والتدمير في غزة، لم تعد الانتخابات الأمريكية أو الأحداث العالمية الأخرى ذات أهمية بالنسبة لشعب غزة. المهم هو إنهاء الحرب، بغض النظر عمن يحققها، سواء أمريكا أو الصين أو غيرها. أو أي طرف آخر.
وتساءل الصحافي محمد كساب في غزة عن رأيه في السباق إلى البيت الأبيض: «ماذا يعني أن يكون بيننا الكثير من القتل والضرب»، مضيفاً: «كل ما يهمنا هو إنهاء هذه الحرب، ولا نسعى إلا لذلك». إحلال السلام على أرضنا”.
وقال كساب، خلال حديثه مع “ايجي برس”،: “نريد أن تتوقف معاناة شعبنا، ونتطلع إلى حياة آمنة تتجاوز الوعود والشعارات”. المهم هو أن تنتهي الحرب أخيراً».
لكن آخرين يعتقدون أن نتائج الانتخابات الأميركية يمكن أن يكون لها تأثير على الحرب في غزة، بحسب ما يقول صبحي سكيك، مدير مستشفى الصداقة التركي في غزة، أكبر حزبين في الولايات المتحدة، الديمقراطي والجمهوري. – تحمل الدعم المطلق لإسرائيل في كافة اتجاهاتها، وخاصة في الدفاع عن هذا الكيان الغاصب والمحتل.
وأشار مدير مستشفى الصداقة التركية في حديثه لـ”ايجي برس”، إلى أن الطرفين في الولايات المتحدة الأمريكية يعملان كأداة لتنفيذ مخططات اللوبي الصهيوني. إن الحزب الديمقراطي يدعم الاحتلال بشكل علني وعلني، فهو يزود إسرائيل بكل أدوات التدمير والقتل.
في المقابل، يعلن الحزب الجمهوري بقيادة ترامب بشكل صارخ دعمه المطلق لإسرائيل، متجاهلا القوانين والأعراف الدولية، بحسب ما قال صبحي ساكيك، مدير مستشفى الصداقة التركي، الذي أشار إلى ضرورة نقل السفارة الأميركية من تل أبيب. ومن الأمثلة على ذلك الرحلة إلى القدس خلال رئاسة ترامب.
وأضاف سكيك: نجد أنفسنا في وضع لا نحسد عليه. ورغم تعليقات هاريس على حل الدولتين وكلامها الذي قد يروق للناخب الأميركي الذي يدعمه، إلا أن تاريخياً كان الحزب الديمقراطي هو الذي ساهم في اتفاقات أوسلو، بينما الحزب الجمهوري لم يقدم شيئاً سوى القتل والدمار، ونحن ما زالوا يعانون من هذا: “الحقيقة المؤلمة تأتي أيضًا من الحزب الديمقراطي”.
وقال مدير مستشفى الصداقة التركي إن “أهون الشرين هو الحزب الديمقراطي”، مضيفا أن الشعب الفلسطيني يعتقد أن الظلم الذي يواجهه لن يدوم وأن هذه حقائق تاريخية فشل آخر لهؤلاء السياسيين.
ويتفق الصحفي ياسر عدوان من رفح جنوب قطاع غزة مع رأي مدير مستشفى الصداقة صبحي السكسك، حيث قال في حديثه لـ “ايجي برس”: أعتقد أن كلا من ترامب وهاريس في حال انتخابهما سيفوزان لن يكون له أي تأثير إيجابي على قطاع غزة أو على الجهود المبذولة لوقف الحرب وإنصاف المظلومين.
ومع ذلك، يرى الصحفي الغزاوي أن هاريس يمكن أن تكون أكثر عدالة في التعامل مع القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط، ويعرب عن توقعاته بأن تتمكن من المساعدة في إنهاء المعاناة في غزة خلال الحرب.
ونظرا لتصريحات هاريس السابقة بشأن ضرورة تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، أعرب ياسر عدوان، الصحفي من غزة، عن أمله في أن يكون فوزها في الانتخابات الأمريكية فرصة لإنهاء الحرب تحت قيادتها.
في المقابل، عدوان مقتنع بأن ترامب لا يهدف إلى إنهاء الحرب، بل إلى توسيعها، سواء على جبهة غزة أو في لبنان أو حتى في إيران. إنه يسعى للسيطرة الكاملة على الشرق الأوسط ويظهر دعمًا لا يتزعزع لإسرائيل.
وقال الصحافي في غزة ياسر عدوان، خلال حديثه مع “ايجي برس”، إنه لو أرادت الحكومة الأمريكية إجبار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وقف العمليات العسكرية، لكان الوضع قد تغير، لكن طالما استمر الدعم الأمريكي فإن العدوان لن يتوقف.
ومع استمرار القصف والتدمير في غزة، لم تعد الانتخابات الأمريكية أو الأحداث العالمية الأخرى ذات أهمية بالنسبة لشعب غزة. المهم هو إنهاء الحرب، بغض النظر عمن يحققها، سواء كان أمريكا أو الصين أو أي طرف آخر.
هاريس أم ترامب؟
وفيما يتعلق بتأثير نتائج الانتخابات الأميركية، بغض النظر عما إذا كان الفائز هاريس أو ترامب، على حزب الله اللبناني والحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان، يؤكد عالم السياسة اللبناني هشام جابر أن الولايات المتحدة، بغض النظر عن الفائز في الانتخابات، الانتخابات الرئاسية نظراً لوجهة نظر واشنطن بأنهم، إلى جانب حماس، يمثلون تهديداً يجب احتواؤه أو القضاء عليه، فسوف يحافظون على موقف متشدد مع الحزب.
وأوضح المحلل السياسي اللبناني، في حديثه لايجي برس، أن السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل ودعمها، كما تظهر في المرحلة الديمقراطية الحالية، تؤكد الاتجاه المستمر لدعم إسرائيل بغض النظر عن حزب الرئيس.
ورغم اختلاف توجهات الطرفين، يرى جابر أن ترامب، بخلفيته التجارية وواقعيته السياسية، يمكن أن تكون لديه رؤية أوضح لمصالح الولايات المتحدة، وهو ما يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على المنطقة، خاصة أنه لا يسافر. إلى حروب إقليمية جديدة حدثت خلال رئاسته السابقة.
وأشار جابر إلى أن العديد من اللبنانيين والعرب في الولايات المتحدة يميلون إلى دعم ترامب، مؤكدا أن هذا الدعم قد يكون أكثر تأثيرا هذه المرة مع تقدم الانتخابات.
وقال المحلل إن كلا المرشحين، ترامب ممثلا الجمهوريين، وهاريس ممثلة الديمقراطيين، وجهان لعملة واحدة عندما يتعلق الأمر بالسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، مع اختلاف في الأسلوب وليس الجوهر، وفقا للسياسة اللبنانية. هشام جابر.
بعد ساعات قليلة، ستبدأ الانتخابات الأمريكية وسط منافسة قوية بين مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب.