أحمد بدير يحصل على جائزة الشارقة لحقوق النشر
– بدير: أهدى الجائزة لدار الشروق لدوره الرائد في النشر
فاز أحمد بدير مدير عام دار الشروق بجائزة الشارقة لحقوق المؤلف، التي تهدف إلى تكريم الجهود الاستثنائية لدعم وتطوير قطاع حق المؤلف والترجمة.
جاء ذلك خلال افتتاح الدورة الـ14 لمؤتمر الناشرين أمس، الشيخة بدور القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين، مع بمشاركة 1065 ناشرًا ووكلاء أدبيين و74 متحدثًا من 108 دول.
الشيخة بدور تكرم أحمد بدير وقال بدير إنه أهدى الجائزة لدار الشروق لدورها الرائد والمتميز والمستدام في النشر، مؤكدا أنه أحد أبناء الدار وأن كل جهوده تتعلق بالنشر وحقوق الملكية الفكرية تندرج تحت رعاية دار الشروق والجهود المرتبطة بها.
وتوجه بدير بالشكر إلى الشيخة بدور وأحمد العامري الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب وكامل فريق العمل في الهيئة وعلى جهودهم في تنظيم هذا المؤتمر وإنجاحه.
افتتحت الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر الناشرين، التي تنظمها هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين، بمشاركة 1065 ناشراً ووكيلاً أدبياً و74 متحدثاً من 108 دول. انطلقت، أمس (الأحد)، أعمال دورة مركز إكسبو الشارقة على مدار ثلاثة أيام، قبيل انطلاق الدورة الـ43 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الأربعاء المقبل.
وأكد المتحدثون الدوليون في جلسات وكلمات اليوم الأول لمؤتمر الناشرين أن الشارقة منصة تجمع أصحاب الرؤى والأفكار في مجال النشر، حيث يجتمع كل من لديه تطلعات تهدف إلى التطوير وتوسيع الآفاق في أعماله. وتتحول علاقتهم من ضيوف إلى أصدقاء. ويشيرون إلى مدى أهمية الكتب في تحسين العالم وتحقيق فهم أعمق لما يحدث حولنا، وأن ما يميز عملهم هو تفاعلهم مع أفضل العقول من الكتاب والمفكرين والعلماء، وأن مهمتهم تتجاوز ويعد النشر جسور التواصل بين هذه العقول لتبادل الرؤى، نظرا لشغف المجتمع بالقراءة، مما يلهمهم لمزيد من التطور والنمو.
وبدأ المؤتمر بكلمة للشيخة بدور القاسمي قالت فيها: «يجسد مؤتمر الشارقة للناشرين التزامنا بتعزيز مجتمع النشر العالمي الذي يدعم التبادل الثقافي والابتكار عبر الحدود. ونظراً للتغيرات العديدة، فإن مهمتنا هي ضمان سماع أصوات جديدة وتطور الصناعة بشكل مناسب. “”معاً يمكننا الاستمرار في بناء مشهد للنشر يوحد الناس عبر الحدود ويحتفل بتنوع القصص الإنسانية.”
بدوره، قال لاتويا ويست بلاكوود، مؤسس شركة إيماجين كاريبيان، الشركة الرائدة في الصناعات الإبداعية والثقافية العالمية: “تعد الشارقة بلا شك منصة فريدة تجمع المفكرين الرائدين في مجال النشر، حيث يمكن للجميع الحضور والرغبة في مواصلة تطوير وتوسيع عملهم، تحولوا من ضيوف إلى أصدقاء.
وأضافت: “ما يميز الشارقة ومؤتمرها ليس فقط كونها مكاناً لممارسة الأعمال التجارية، بل أيضاً مساحة ملهمة لبناء علاقات مثمرة تستمر بعد انتهاء الحدث. هذه البيئة الداعمة لكل ما هو إبداعي وتعاوني تجعل من الشارقة محطة تفتخر بها صناعة النشر ووجهة لأولئك الذين يريدون إحداث تأثير عميق ودائم.
إلى جانب أحمد بدير؛ وخلال فعاليات اليوم الأول للمؤتمر، كرمت الشيخة بدور القاسمي الفائزين بجائزة الشارقة لحقوق المؤلف، التي تهدف إلى تكريم الجهود الاستثنائية لدعم وتطوير قطاع حق المؤلف والترجمة.
وفازت في فئة “الخبراء العاملون في النشر في مجال بيع حقوق الترجمة” نرمين مولولوغلو، رئيس وكالة كليم التركية، التي كانت رائدة في ترجمة أكثر من 3000 عنوان في أكثر من 46 لغة.
وتسلم الجائزة التقديرية المرحوم بسام شبارو، مؤسس ورئيس مجلس إدارة البيت العربي للعلوم – ناشرون، وتسلمت ابنته لينا الجائزة نيابة عنه، بالإضافة إلى تكريم بيل كينيدي، مؤسس ومدير شركة أفيسينا المحدودة. وذلك تقديرًا لجهودهم في تعزيز صناعة النشر وتبادل المعرفة ودعم نمو قطاع بيع وشراء حقوق الترجمة.
شهدت فعاليات اليوم الأول، أمس، لقاءً مع شانتال ريستيفو أليسي، الرئيسة الرقمية والمديرة التنفيذية للغات الأجنبية الدولية في هاربر كولينز بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث أجرى معها بورتر أندرسن، المؤسس ورئيس تحرير النشرة، مقابلة من مجلة “وجهة نظر”.
وتحدثت شانتال عن أهمية النشر وآفاق نموه، فضلاً عن القطاعات المختلفة التي تشترك في الاهتمامات مع قطاع النشر كالسينما والمسرح وغيرها، مؤكدة على أهمية الكتب في التأثير الإيجابي على واقع المجتمعات وفي تطورها. الوعي بما يحدث في العالم، والتأكيد على أن الكتب الرقمية ليست بديلاً عن الكتاب الورقي، ولكن تقنيات الذكاء الاصطناعي لا يمكن أن تكون بديلاً للمؤلفين ولا ذريعة للقرصنة.
وشددت شانتال، خلال كلمتها في اللقاء، على أهمية انفتاح دار النشر على الأدب بجميع أشكاله، قائلة: “إن التواصل الأدبي بين مختلف الشعوب والأجيال ضرورة لتعزيز التفاهم والتقارب الثقافي”، وذكّرت بشغف المجتمع بالأدب. تلعب القراءة دورًا رئيسيًا في تزويد الناشرين بدافع قوي للتطوير والنمو. وأضافت: “نحن كناشرين نعمل مع نخبة من المبدعين في العالم وهذا ما يجعلنا فخورين حقًا. ولذلك، فنحن كناشرين، لدينا دور أساسي نلعبه في ربط المؤلفين ببعضهم البعض، مما يسمح لهم بالتعاون ومشاركة الرؤى. ولا يقتصر النشر على نشر الكتب فحسب، بل هو جسر للتواصل بين العقول اللامعة في جميع أنحاء العالم.
وتضمن اليوم الأول من مؤتمر الناشرين 31 ورشة عمل مائدة مستديرة تفاعلية جمعت مجموعة من الناشرين لمناقشة الفرص الرئيسية في عالم النشر الحديث.
وتناولت ورش العمل مجموعة متنوعة من المواضيع، بما في ذلك الكتب الصوتية. وشمل ذلك تسويق المحتوى الصوتي ونشر المحتوى الصوتي بتنسيقات مختلفة وإنتاج الكتب الصوتية. كما تمت مناقشة نماذج الأعمال وطرق توزيع المحتوى الصوتي.
كما يسلط الضوء على الذكاء الاصطناعي ويدرس استخدامه في تحسين كفاءة عمليات النشر، ووضع استراتيجيات استخدامه في التسويق والإعلان، ودوره في نشر الأعمال المترجمة.
كما ركزت ورش العمل على “مختبر المهارات” الذي، بالإضافة إلى استراتيجيات المبيعات المباشرة للمستهلك، غطى أيضًا موضوعات مثل التوزيع الرقمي العالمي وطرق مكافحة القرصنة وتحسين المبيعات على أمازون. بالإضافة إلى استعراض كيفية تنظيم الفعاليات مع المؤلفين والتعامل مع الصحافة التجارية الدولية، يتم التركيز على الاستثمار في المناطق الجغرافية ذات الكثافة السكانية الكبيرة كفرص واعدة لتوسيع نطاق أعمال النشر بلغات متعددة.
يعد مؤتمر الناشرين حدثًا سنويًا كبيرًا يجمع نخبة من المتخصصين في صناعة النشر والوكلاء الأدبيين وقادة الفكر من جميع أنحاء العالم. ويهدف المؤتمر، الذي يعقد قبيل انطلاق معرض الشارقة الدولي للكتاب، إلى مناقشة تحديات النشر محلياً وعالمياً واستكشاف الحلول المبتكرة التي تستجيب لتطورات سوق النشر واحتياجات القراء المتغيرة.
كما تعتبر منصة دولية لإبرام اتفاقيات حقوق النشر وتبادل الترجمة وإقامة شراكات استراتيجية بين مختلف الجهات الفاعلة في صناعة النشر.