في مقال بواشنطن تايمز.. وزير الخارجية يطالب بإقامة دولة فلسطينية مستقلة
نشرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية مقال رأي بقلم د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة بعنوان “حل الدولتين ممكن بين الفلسطينيين وإسرائيل”. ويدعو المجتمع الدولي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وانتقد الوزير عبد العاطي استمرار إسرائيل في انتهاج نفس النهج قصير النظر القائل بأن القوة والإكراه سيضمنان أمنها ويؤديان في النهاية إلى اليأس بالفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير، مشيرا إلى أن إسرائيل لجأت إلى سياسات تقرير المصير منذ عقود من الاحتلال، والاغتيالات والعنف واستمرار بناء المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. مشددًا على أنه من أجل تحقيق السلام والأمن، يجب انتشال الفلسطينيين من اليأس ومنحهم مستقبلًا مليئًا بالأمل والكرامة، وسيحكمون أنفسهم بحرية في دولة مستقلة ذات سيادة.
وأكد وزير الخارجية أن أسباب الصراع، وليس أعراضه، يجب معالجتها من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وممارسة حق الفلسطينيين في تقرير المصير وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأشار إلى أن استخدام القوة لا يعزز السلام ولا يضمن الأمن بل على العكس يخلق مشاعر الانتقام والعداء ويؤدي إلى تطرف الأجيال الصاعدة ويدمر آفاق التعايش السلمي.
كما أكد أن الممارسات والإجراءات الإسرائيلية لن تنجح في كسر المشاعر الوطنية للفلسطينيين بسبب الاستفزازات المتكررة، وأن الفلسطينيين في هذه الحالة قد تخلىوا عن تطلعاتهم الوطنية منذ عقود. وشدد على أن التاريخ يقدم دروسا قيمة، ولكن فقط إذا كانت هناك رغبة في التعلم منها.
وأشار إلى أنه بدون السعي الجاد لإقامة دولة فلسطينية، فإن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيظل محصورا في حلقة مفرغة دائمة من العنف، وأنه يجب علينا العمل معا ضد هذا السيناريو ومواصلة السعي من أجل حل الدولتين. الذي يخلق السلام والأمن للشعبين ويؤكد أن هذا هو الخيار الوحيد القابل للتطبيق إذا أردنا تجنيب الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية المقبلة ويلات الحرب والصراع.
وأكد الوزير عبد العاطي أن مصر تواصل العمل لتحقيق هذا الهدف، حيث أن مصر هي الدولة الرائدة في البحث عن السلام في الشرق الأوسط، لكن هذا لا يمكن تحقيقه إلا بفضل القيادة الشجاعة والبصيرة التي قدمت رسالة قوية يمكن الخلط بينها. الإنسانية والعدالة لتعزيز السلام والأمن للجميع.
وأكد أن التعافي بين الأجيال الفلسطينية والإسرائيلية أمر ممكن، شريطة أن يتمتع الشعبان بالكرامة والاستقلال في دولتهما.