وزير خارجية فرنسا يزور إسرائيل وفلسطين غدا لبحث جهود إنهاء الحرب
يسافر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية يوم الأربعاء للضغط على تل أبيب للانضمام إلى الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة ولبنان بعد انتهاء التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وقال بارو لقناة فرانس 2: “مساء الغد (الأربعاء) سأسافر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية للقاء السلطات والجهات الإنسانية الفاعلة لتمثيل صوت فرنسا في هذه المنطقة التي عانت كثيرا”.
وبالإضافة إلى وقف إطلاق النار، سيؤكد وزير الخارجية الفرنسي على “احترام القانون الدولي”، بحسب وكالة فرانس برس.
وذكر بارو أن “انتهاكات القانون الإنساني الدولي غير مقبولة ويجب أن تتوقف”، فيما تتهم إسرائيل بارتكاب انتهاكات عديدة للقانون الإنساني في حربها على غزة.
كما حظرت إسرائيل أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على أراضيها وفي الضفة الغربية المحتلة، مما أعاق بشدة جهود الإغاثة في قطاع غزة الذي مزقته الحرب. وتعتبر المنظمة “العمود الفقري” للمساعدات الطارئة للفلسطينيين.
وفي هذا السياق، أكد الوزير الفرنسي أن بلاده والولايات المتحدة تدعمان مقترحات صيغة السلام. تحقيق السلام الدائم في المنطقة، وخاصة في لبنان.
وضغطت باريس وواشنطن بقوة في سبتمبر/أيلول الماضي؛ ومن أجل التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، باءت هذه الجهود بالفشل.
ومنذ ذلك الحين، لم تبذل واشنطن جهدا يذكر لزيادة الضغط على إسرائيل لإنهاء عمليتها العسكرية في لبنان.
وقال بارو إن باريس ستعمل مع من سيفوز في الانتخابات الأمريكية يوم الثلاثاء.
وأشار إلى قرار الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان، عضو الحزب الجمهوري، بقطع بعض مبيعات الأسلحة لإسرائيل بعد غزو لبنان عام 1982، كمثال على قدرة واشنطن على بذل المزيد من الجهود.
وقال بارو: “الحرب مستمرة منذ فترة طويلة جداً ويجب استخدام الحوار والدبلوماسية بدلاً من العنف”.
وتأتي هذه الزيارة في وقت توترت فيه العلاقات بين إسرائيل وباريس بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي دعا فيها إلى وقف بيع الأسلحة المستخدمة في غزة. لكن بارو أكد أن «الحوار لم يتوقف أبدا».