13 عامًا من الكفاح.. أم هلال اشترت الستر بـ”المشلتت” (صور)

منذ 20 أيام
13 عامًا من الكفاح.. أم هلال اشترت الستر بـ”المشلتت” (صور)

في محل صغير بجوار مكتب البريد في مدينة الباجور بمحافظة المنوفية، جلست أم هلال يوم السبت وبدأت في تحضير الفطائر. ورغم أنها خصصت هذا اليوم عطلة، إلا أن أمراً خاصاً بالعروس دفعها إلى العمل مع زوجها لإتمامه، حيث أن هذا العمل هو مصدر رزقها الوحيد.

وتقول أم هلال إنها تعلمت خبز الكعك بنفسها منذ 13 عاماً بعد أن شاهدت كيف تخبزه النساء الأخريات، وخاضت العديد من التجارب حتى حصلت على الطعم والجودة التي يتمتع بها العملاء من القرى البعيدة مثل مركز الباجور وشبين الكوم. بدأت بتحضير كميات من الفطير لبيعها لأهالي قريتها “شينوان”، ومن ثم نقلت بعضها للبيع على خط السكة الحديد في الباجور. استأجرت لاحقًا متجرًا حيث قامت بتركيب فرن غاز. وهذا يجعل متجرها الصغير مقصدًا للعديد من النساء.

وأضافت أم هلال أن زوجها علاء ترك عمله ليساعدها في صنع “المعجنات والخبز والكعك والبيتا”، مما جعلها تعتمد بشكل كامل على هذا المشروع كمصدر رزقها الوحيد. وذكرت أنها خبزت الكعكة بتكلفة 25 جنية مصري ولم ترفع السعر رغم ارتفاع تكلفة البنزين والدقيق والسمن. قالت: “ما لم نخسر، لن نطبخ”.

وتؤكد أن استخدام فرن الغاز والسمن المحلي والزبدة في تحضير الكيكة يضمن لها جودة عالية تميزها عن غيرها من المخابز، وهو ما ساعد على انتشار سمعتها لدرجة أن العملاء من القاهرة يتواصلون معها لشراء الكيكة. .

وأعرب زوجها علاء عن سعادته بالعمل معها، وأشار إلى أنهما يخططان لتوسيع العمل من خلال تركيب فرن جديد لتلبية الطلب المتزايد.

وأوضح أن معيشتهم من الفطير تغطي احتياجاتهم وحاجة أطفالهم الأربعة: “هلال ويوسف وعبد الرحمن ورحمة”. وهنا تدخلت أم هلال وقالت: “ما أريد ولادي أن يعملوا في شيء آخر جميل، وظهري متعب”. أنا وزوجي سئمنا من عدم وضع فلس واحد في البنك، لكن الحمد لله الأهم الشيء مخفي.”


شارك