الحكومة العراقية تطرح حلولا جديدة لحل أزمة الصادرات النفطية من كردستان
قررت الحكومة العراقية، مساء الثلاثاء، أن تقوم وزارة المالية الاتحادية بتعويض حكومة إقليم كردستان العراق من النفقات الحكومية على تكاليف الإنتاج والنقل البالغة 16 دولارا للبرميل.
وقال بيان للحكومة العراقية بعد اجتماعها الأسبوعي برئاسة محمد شياع السوداني، إن الحكومة وافقت على مقترح تعديل قانون الموازنة الاتحادية الثلاثية لعام 2023 لتتولى وزارة المالية الاتحادية مسؤولية تعويض حكومة إقليم كردستان العراق. للإنفاق الحكومي على تكاليف الإنتاج والنقل لكميات النفط المنتج في المنطقة والتي يتم استلامها من شركة تسويق النفط العراقية (سومو) أو وزارة النفط الاتحادية.
ودعت الحكومة إلى احتساب التكلفة التقديرية العادلة لإنتاج ونقل النفط الخام لكل حقل في إقليم كوردستان بشكل منفصل من قبل هيئة استشارية فنية دولية متخصصة تحددها وزارة النفط الاتحادية بالتشاور مع وزارة الموارد الطبيعية في العراق. الإقليم بعد 60 يوما من دخول هذا القانون حيز التنفيذ وفي حالة اختلاف الرأي خلال المدة المذكورة أعلاه يحدد مجلس الوزراء الاتحادي الهيئة الاستشارية.
وأوصت الحكومة في بيانها المستشار الدولي برفع تكاليف الإنتاج والنقل التقديرية إلى وزارات النفط ووزارات المالية الاتحادية وحكومة إقليم كردستان العراق وإقرارها لأغراض قانون الموازنة، وستكون التعويضات محسوب. وعلى أساس تكلفة البرميل مضروبة في عدد البراميل الواردة من سومو، تتعهد وزارة المالية الاتحادية بدفع المبالغ إلى حكومة إقليم كردستان.
وطلبت الحكومة العراقية من حكومة إقليم كردستان البدء الفوري بتسليم النفط المنتج في الإقليم إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو) أو وزارة النفط الاتحادية، على أن يتم تعويض تكاليف الإنتاج والنقل من قبل وزارة المالية الاتحادية. دفعة مقدمة قدرها 16 دولاراً أمريكياً للبرميل يتم تسويتها لاحقاً عند استكمال المستشار الفني الدولي المتخصص وتسري اعتباراً من تاريخ بدء التسليم عملاً بهذا التعديل.
يذكر أن صادرات النفط الخام العراقي من حقول إقليم كردستان إلى ميناء جيهان التركي توقفت منذ نحو عامين بسبب خلافات بين وزارة النفط الاتحادية وشركات النفط الأجنبية العاملة في الإقليم حول تحديد تكاليف الإنتاج.