الأمم المتحدة: حقوق المرأة لا تزال تشكل مصدر قلق بعد محادثات صريحة بشأن أفغانستان

منذ 5 شهور
الأمم المتحدة: حقوق المرأة لا تزال تشكل مصدر قلق بعد محادثات صريحة بشأن أفغانستان

قالت الأمم المتحدة يوم الاثنين إن ممثلين دوليين ووفد من حركة طالبان أجروا مناقشات مفصلة ومفتوحة بشأن أفغانستان للمرة الأولى.

وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة روزماري ديكارلو، في تصريحات للصحفيين في ختام المؤتمر الذي استمر يومين في الدوحة، إن المؤتمر سيركز على القضايا الحيوية التي تواجه الدولة التي مزقتها الحرب، بما في ذلك تنشيط القطاع الخاص ومكافحة الاتجار بالمخدرات والمزيد. المهم هو كيفية التعامل مع القيود الصارمة التي تفرضها سلطات الأمر الواقع على النساء والفتيات.

وقالت ديكارلو “لا يمكن لأفغانستان أن تعود إلى المجتمع الدولي أو أن تتطور اقتصاديا واجتماعيا بشكل كامل إذا حرمت من مساهمات وإمكانات نصف سكانها… ناقشنا أيضا الحاجة إلى حكم أكثر شمولا واحترام حقوق الأقليات”.

وقال رئيس وفد طالبان ذبيح الله مجاهد إن أولوياتهم هي رفع العقوبات والإفراج عن احتياطيات أفغانستان من النقد الأجنبي المجمدة وتوفير سبل عيش بديلة للمزارعين، خاصة أولئك الذين اعتمدوا في السابق على زراعة الخشخاش.

وحدد وفد طالبان أولوياته خلال مؤتمر أفغانستان برعاية الأمم المتحدة في الدوحة، والذي بدأ مساء أمس الأحد، ويهدف إلى تعزيز التواصل الدولي مع حكومة طالبان الحالية في كابول.

كما أعرب مجاهد عن رغبة حكومة طالبان في بناء علاقات إيجابية مع الدول الغربية، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية احترام “قيم دينية وثقافية معينة”.

وقد تعرضت حركة طالبان لانتقادات حادة بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان، وخاصة بسبب تقييدها لحقوق النساء والفتيات.

وأضاف مجاهد: “من خلال فصل الشؤون الداخلية لأفغانستان عن العلاقات الخارجية، يمكننا تحقيق تقدم كبير في كل من الارتباطات الثنائية والمتعددة الأطراف”.

وتنظر طالبان إلى قضايا مثل تشكيل حكومة شاملة وقضايا حقوق الإنسان على أنها شؤون داخلية.

وبعد انسحاب القوات الأمريكية وحلفائها من أفغانستان في أغسطس 2021، اتفق المجتمع الدولي على عدم الاعتراف بالحكومة الأفغانية التي شكلتها حركة طالبان.

واشترطت العديد من الدول الاعتراف بطالبان تشكيل حكومة شاملة، وضمان حقوق المرأة، وقطع العلاقات مع الجماعات المتطرفة.


شارك