الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الصراع في السودان
وبعد مرور أكثر من 18 شهرا على اندلاع الحرب في السودان، حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الصراع، وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف، راميش راجا سينغهام، لمجلس الأمن إن “هناك لا يوجد هدوء تشعر به.”
وأوضح: “التوقعات المثيرة للقلق تشير بالفعل إلى أن الصراع معرض لخطر التصعيد أكثر”.
فيما أشارت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية روز ماري ديكارلو، إلى أنه “مع اقتراب نهاية موسم الأمطار، يواصل الطرفان تعزيز عملياتهما العسكرية وتجنيد مقاتلين جدد وتكثيف هجماتهما”.
وأضافت أن الطرفين، أي الجيش وقوات الدعم السريع، “واثقان بقدرتهما على تحقيق النصر على الأرض”، في حين أن المخرج الوحيد هو “الحل السياسي عبر المفاوضات”.
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء الهجمات التي أدت إلى مقتل مدنيين مؤخرا في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وتبادل الجانبان الاتهامات بتنفيذها.
وقال راجاسينجهام: “ما زلنا نتلقى معلومات حول الفظائع المروعة، وكان آخرها يتعلق بالمجازر المروعة والعنف الجنسي في ولاية الجزيرة”، مشيراً إلى أن هذا “أصبح سمة مثيرة للاشمئزاز لهذا الصراع”.
كما حذر من أنه بالإضافة إلى الأعمال العدائية التي أودت بحياة الآلاف بالفعل، فإن “الجوع وسوء التغذية والمرض يهدد حياة مئات الآلاف من الأشخاص الآخرين”.
وقال راجاسينغام إنه على الرغم من أن هذا الصراع “تسبب في معاناة رهيبة، إلا أن الظروف كانت أدت إلى سقوط عدد من القتلى أكبر من أي وقت مضى”.
وشدد على أنه رغم إعادة فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد في أغسطس/آب الماضي، مما سمح بمرور “أكثر من 300 شاحنة” تحمل مساعدات لـ 1.3 مليون شخص، إلا أن المساعدات الإنسانية في مناطق النزاع لا تزال “غير كافية”، وأشار إلى أن “بعض المناطق لا يمكن الوصول إليها”. “.
واندلع الصراع الدموي بين الجانبين (الجيش والدعم السريع) منتصف أبريل 2023، وأدى إلى نزوح داخلي لنحو 11 مليون سوداني، فيما فر 3 ملايين إلى الخارج.
ورغم أن العديد من المحاولات الدولية والجهود الإقليمية فشلت في وقف الحرب، رغم نجاح السعودية في السابق في عقد جولات مفاوضات بين ممثلي الجيش والدعم السريع في جدة.