قصف ميناء الحديدة.. هآرتس: الحرب تأخذ منعطفا خطيرا جديدا

منذ 4 شهور
قصف ميناء الحديدة.. هآرتس: الحرب تأخذ منعطفا خطيرا جديدا

نشرت صحيفة هآرتس العبرية، السبت، مقالاً تحليلياً أكدت فيه بالتفصيل أن الحرب تأخذ منحى خطيراً جديداً بعد القصف الإسرائيلي لميناء الحديدة اليمني. وقالت الصحيفة: “بعد تسعة أشهر ونصف، دخلت الحرب بين إسرائيل وحماس مرحلة جديدة وأكثر خطورة. وضربت طائرة بدون طيار أطلقها الحوثيون من اليمن تل أبيب وقتلت إسرائيليًا بعد 24 ساعة تقريبًا. وقصفت طائرات العمليات مستودعات أسلحة ومحطة كهرباء ومنشآت تخزين النفط، وتسببت في أضرار جسيمة في مدينة الحديدة الساحلية اليمنية على البحر الأحمر. وتضيف صحيفة هآرتس أن هذه هي المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل اليمن، بعد أن تركت الرد العسكري على هجمات الحوثيين السابقة للولايات المتحدة والتحالف.

وتشير الصحيفة إلى أن الهجوم، الذي وقع على بعد نحو 1700 كيلومتر من إسرائيل، يبعث برسالة حول القدرات العسكرية الواسعة لسلاح الجو الإسرائيلي إلى المنطقة بأكملها، وخاصة إلى إيران. ومع ذلك، فمن المتوقع أيضًا أن يؤدي ذلك إلى محاولات انتقامية للحوثيين ضد أهداف إسرائيلية، وقد تزيد هذه الاشتباكات من خطر اندلاع الحرب. حرب أكثر كثافة على جبهات متعددة.

وتوضح أن إطلاق طائرة بدون طيار من اليمن يوم الجمعة كان مفاجئاً لأنه لم يكن هناك تحذير استخباراتي مسبق ويبدو أن جهاز الدفاع كان محدوداً أيضاً.

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، أن سلاح الجو نفذ عملية “اليد الطويلة” لمهاجمة أهداف لجماعة الحوثيين أنصار الله في ميناء الحديدة غربي اليمن (بما في ذلك المنشآت النفطية في ميناء الحديدة). في محطة توليد الكهرباء بالمحافظة)، ما أدى إلى نشوب حريق كبير وجدت فرق الإطفاء اليمنية صعوبة في السيطرة عليه.

وجاءت هذه الغارات بعد هجوم أعلنه الحوثيون على مدينة تل أبيب صباح الجمعة، أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 11 آخرين. وبحسب الجيش الإسرائيلي، وقع الهجوم في اليمن حوالي الساعة 6:00 مساء في منطقة ميناء الحديدة ردا على هجمات الحوثيين على إسرائيل خلال الأشهر التسعة الماضية، بما في ذلك صواريخ أرض-أرض اعترضتها طائرات حربية إسرائيلية. القيادة المركزية الأمريكية والتحالف.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد الهجوم: “منذ بداية الحرب، أوضحت أن إسرائيل ستلحق الضرر بكل من يمسها… ولهذا السبب عقدت اجتماعا لمجلس وزراء السياسة والأمن والأمن”. طلب ذلك “لدعم قرار مهاجمة أهداف الحوثيين في اليمن”.

وزعم أن الميناء يستخدم لأغراض عسكرية ويستخدم كبوابة للأسلحة لمهاجمة إسرائيل ودول المنطقة، ومهاجمة أحد أهم طرق الشحن في العالم.

في المقابل، توعد الحوثيون بالرد على القصف، إذ أكدوا في بيانات وبيانات أن “رد الفعل لا مفر منه”، وأن “إسرائيل ستدفع الثمن”، وأن التصعيد سيقابل بالتصعيد.

بالإضافة إلى ذلك، قالت وسائل إعلام عبرية: “إن 18 طائرة مقاتلة، معظمها من طراز إف-35 وإف-15، أقلعت في المهمة التاريخية وأسقطت أكثر من 10 أطنان من المتفجرات على عدة أهداف في منطقة الميناء، ما ألحق أضرارا جسيمة بالسفن”. الرافعات “تستخدم لتفريغ بضائع الحاويات وكذلك إتلاف العديد من خزانات النفط.

جدير بالذكر أن العدوان الإسرائيلي على محافظة الحديدة أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 87 آخرين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة أنصار الله اليمنية(الحوثيين).


شارك