الدبيبة: نعمل مع الشركاء الدوليين على إطلاق استراتيجية وطنية لأمن وإدارة الحدود

منذ 4 شهور
الدبيبة: نعمل مع الشركاء الدوليين على إطلاق استراتيجية وطنية لأمن وإدارة الحدود

أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الليبي عبد الحميد الدبيبة، أن تنظيم المؤتمر الإقليمي الثاني للجامعة العربية لمراجعة الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والنظامية، يأتي في هذه الفترة الحرجة التي يعيشها العالم بمختلف التحديات.

وأعرب الدبيبة عن شكره لمصر على كرم الضيافة والترحيب الحار، وتطلع إلى استمرار الجامعة والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في تنظيم فعاليات مماثلة ومهمة لبحث القضايا ذات الصلة بالشأن العربي.

وأكد خلال كلمته أمام المؤتمر الإقليمي الثاني لمراجعة الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية بمقر الأمانة العامة، تمسك ليبيا بموقفها من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بعنوان “ العام العالمي 2018 لأن هناك نقاط خلافية تتطلب منا جميعا توحيد مفاهيمنا.

وتابع: “بسبب موقعها الجغرافي، تظل ليبيا دولة عبور للمهاجرين من مختلف الجنسيات إلى أوروبا، وهو ما يرافقه العديد من التعقيدات التي فرضت علينا أعباء ثقيلة في التعامل مع هذه الجوانب، خاصة الجوانب الأمنية”.

وأضاف: “نعمل مع شركاء دوليين لإطلاق الاستراتيجية الوطنية لأمن الحدود وإدارة الحدود بما يتماشى مع التشريعات الوطنية المعمول بها”.

وأوضح أنه حفاظا على كرامة الإنسان، تواصل ليبيا تعاونها مع المنظمات الدولية في مجال الهجرة، للسماح بالعودة الطوعية للمهاجرين إلى بلدانهم، والتي وصلت بالفعل إلى 21 دولة، وتسهيل إجراءات رحلات الإجلاء الإنساني. تحت إشراف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وشدد في هذا السياق على أهمية وضع استراتيجيات محددة لمكافحة الهجرة غير الشرعية من خلال تبادل الخبرات والمهارات ومعالجة المشكلة من جذورها من خلال دعم مشاريع التنمية في بلدان المنشأ.

وقال: “في 17 يوليو المقبل، ستستضيف ليبيا منتدى الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط” الذي سيضم دولا أوروبية وإفريقية معنية. والهدف من ذلك هو مناقشة مشكلة الهجرة غير الشرعية من خلال رؤية يتم صياغتها وإطلاقها بشكل مشترك من قبل الدولة المعنية، وهي مبادرة في هذا الصدد، حيث أن المبادرة ترتكز على مبدأ التعاون المحترم من خلال القوانين والسياسات الوطنية المعمول بها في الدول المشاركة. تعتمد على البلدان وتركز على التنمية وبناء القدرات والتعاون في تنفيذ البرامج والمشاريع التنموية في البلدان الأصلية أسباب الهجرة.

ويناقش المنتدى عددا من القضايا أهمها أولا، إيجاد إطار استراتيجي يعزز الحوار وينظم التعاون بين أفريقيا وأوروبا. ثانيا، تنمية العلاقات الإفريقية الأوروبية في هذا المجال بما يضمن التعاون المشترك والمصالح المشتركة. ثالثا، بناء سياسات مستقرة ومستدامة تعالج الأسباب الجذرية للهجرة. رابعاً: ضمان حقوق المهاجرين وسلامتهم.


شارك