مشكاة صرغتمش تحطم السعر القياسي للمصابيح في العالم.. كيف خرجت من مصر؟
يبيع Bonham House الكوة العتيقة بأكثر من 6.5 مليون دولار
قطعة أثرية مصرية تصدرت عناوين الأخبار بعد أن حطمت الرقم القياسي كأغلى مصباح في العالم بيع بسعر يعادل 6.5 مليون دولار ولم يكشف المنزل عن هوية المشتري.
هذه التحفة الأثرية عبارة عن محراب زجاجي نادر مزين بصورة إبداعية نادرة من مسجد ومدرسة السلطان سيف الدين صرغتمش، والذي لا يزال قائما حتى يومنا هذا بجانب مسجد أحمد بن طولون بالقطاعي القديم في حي السيدة زينب. .
ومن المرجح أن هذا المشكاة (أو المصباح أو المصباح) كانت موجودة في مدرسة السلطان صرغتمش بالقاهرة قبل أن تقع في أيدي محبي التحف حتى يوم أمس الثلاثاء، عندما تم بيعها بالمزاد العلني كأغلى مصباح في العالم.
وفي السطور التالية تحكي «الشروق» قصة أغلى مصباح في العالم، وهو تابع لمدرسة السلطان صرغتمش بالقاهرة.
وصف المتخصصة
وعلى الموقع الإلكتروني لدار مزادات بونهامز الألمانية التي باعت المصباح، ظهرت بعض الأوصاف: يتميز بشكله الدائري المحاط بستة مقابض، بينما تم طلاؤه بالمينا الأخضر والأزرق والأبيض.
المصباح مغطى بنقوش نباتية على شكل أشرطة، وسلسلة من الخراطيش والنصوص الدائرية بخط الثلث، تحتوي معظمها على الآية القرآنية “الله نور السماوات والأرض صورته”. مثل المشكاة التي فيها مصباح).
كما ترجع النقوش الموجودة على المشكاة إنشائها إلى الأمير سيف الدين صرغتمش الذي كان مقرباً من السلطان الناصر قلاوون قبل أن ينقلب عليه الأخير ويأمر بقتله.
ازدهرت طريقة طلاء قناديل المساجد بالذهب والمينا في العصر المملوكي، حيث استخدمت في المساجد في القرنين الثالث عشر والرابع عشر.
رحلة المصباح
ظهر مصباح سرغتمش لأول مرة في القرن التاسع عشر ضمن مجموعة جامع التحف الفرنسي تشارلز هنري أوغست شيفر، الذي أحضر المصباح إلى باريس. كان شيفر من المقربين من السلطان العثماني ومترجمًا معتمدًا في بلاط الباب العالي.
خلال فترة امتلاكها، زارت المصباح ثلاثة متاحف شهيرة، أبرزها متحف اللوفر، فيما تم تصوير المصباح في عشرة كتب فنية وتحفية خلال هذه الفترة.
وانتقلت المشكلة فيما بعد إلى أملاك بوغوص نوبار نجل أول رئيس وزراء لمصر نوبار باشا.
استخدمت عائلة نوبار المشكاة كمزهرية للورود المجففة وبقيت معهم حوالي قرن من الزمان.
وكان آخر مالك للمشكاة هو ورثة أركيل نوبار، الذي قام ببيعها عبر دار للمزادات.
وبهذا يعتبر المشكاة قد خرجت من مصر بشكل قانوني ولها سلسلة ملكية محكمة، مما ساهم في ارتفاع سعرها حيث لم يتم تهريبها أو سرقتها خلال القرن العشرين عندما صدرت القوانين المنظمة للآثار المصرية. .
وهو ليس المصباح المملوكي الأول الذي جاء من مصر
يُشار إلى أنه تم أيضًا تهريب مصباح مملوكي مماثل تابع لمدرسة السلطان برقوق من مصر وتم إيداعه في لندن بالمملكة المتحدة، إلا أن بعض الجهود الدبلوماسية نجحت في الحصول على المصباح القديم الذي تعترف به السفارة البريطانية كأحد الآثار المصرية الرئيسية المستردة. تم حفظها من العرض في المزاد.
واللافت أن المصباح عرض للبيع بحوالي مليون يورو قبل أن يرتفع سعره خمسة أضعاف خلال المزاد.