سلاح المجاعة.. عنوان حرب إسرائيل على قطاع غزة

منذ 21 ساعات
سلاح المجاعة.. عنوان حرب إسرائيل على قطاع غزة

منذ الساعات الأولى للحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، ظل سلاح التجويع، وخاصة في شمال القطاع، جزءاً من جريمة الإبادة الجماعية والقتل والحصار والتدمير، الأمر الذي وضع سكان غزة أمام خيارين أحدهما: هي “الموت أو الرحيل”.

بعد 48 ساعة من بدء العدوان، أعلنت إسرائيل عبر وزير دفاعها المقال يوآف غالانت، فرض حصار الجوع على قطاع غزة، وقررت منع دخول “الغذاء والماء والوقود إلى القطاع”.

وتفاقمت الكارثة الإنسانية مع استمرار آلات الحرب والدمار، وأغلقت قوات الاحتلال معبر كرم أبو سالم الحدودي جنوب شرق مدينة رفح بشكل كامل في 5 مايو، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية والطبية في اليوم التالي، وبدأت عدوانها ضد رفح، احتلت الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، ومنعت دخول المساعدات والإمدادات المنقذة للحياة إلى القطاع المحاصر.

وفي 5 أكتوبر من العام الماضي، بدأت قوات الاحتلال حصارا مشددا على شمال قطاع غزة، ومنعت دخول المساعدات والغذاء والمياه والدواء والوقود، ودمرت المنازل وفجرت مجمعات سكنية بأكملها، مما أدى إلى تفاقم الوضع في مواجهة العدوان المستمر. منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. وبحلول عام 2023، تفاقمت الظروف الإنسانية بالفعل. بهدف إخلاء المواطنين قسراً وإخلاء شمال قطاع غزة، في ظل صمت المجتمع الدولي وعجزه عن وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

وتقدر الأمم المتحدة عدد سكان قطاع غزة بـ 2.2 مليون مواطن، بينما تقدر الإحصائيات الأخيرة عدد سكان شمال القطاع بـ 50 ألف مواطن، بعد تهجير أكثر من 70 ألفًا قسريًا.

“إن تطبيق إسرائيل لسياسة القتل والتجويع يشكل انتهاكاً صارخاً لكافة قواعد القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي واتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة، كما أن ارتكاب إسرائيل لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية مدعوم بالأدلة والأدلة”. هذا ما أكده أستاذ القانون الدولي باسل منصور.

وأضاف: يجب محاسبة إسرائيل على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في قطاع غزة.

وأشار منصور إلى أن تجويع المواطنين ومنع دخول المساعدات ينتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وأعراف حقوق الإنسان، كما ينتهك قرار محكمة العدل الدولية التي أمرت إسرائيل باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة والفعالة في مارس الماضي لضمان الإمداد الفوري بالمواد الغذائية الأساسية لسكان قطاع غزة واتخاذ الإجراءات اللازمة والفعالة للتعاون مع الأمم المتحدة.

وأوضح منصور أن قرار إسرائيل بمنع عمل الأونروا جاء تأكيدا لسياستها الممنهجة في تجويع المواطنين وسط الحرب في غزة.

ودعا إلى ضرورة التدخل العاجل لإلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية، وخاصة مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.


شارك