الأونروا تدعو الأمم المتحدة إلى العمل لمنع تطبيق الحظر الإسرائيلي ومواصلة التمويل
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، إن الوكالة وموظفيها وملايين اللاجئين الفلسطينيين يمرون بوقت حرج، ودعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الالتزام بمنع تنفيذ حظر العمل الإسرائيلي وإغلاق الحدود. استمرار تمويل الوكالة.
وقال لازاريني، اليوم الأربعاء، في كلمته أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة: “في تجاهل واضح لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن والأوامر الملزمة للمحكمة الدولية العدالة. إن دولة إسرائيل تعمل من جانب واحد على تغيير المعايير الموضوعة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتغيير ولاية الوكالة. الوكالة تابعة للجمعية العامة، وليس للدول الأعضاء منفردة”.
وأشار لازاريني إلى أن الكنيست الإسرائيلي أقر الشهر الماضي قانونا يحظر عمليات الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال ثلاثة أشهر. وقال إن تنفيذه ستكون له عواقب وخيمة “وفي غزة، سيؤدي حل الأونروا إلى انهيار الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، التي تعتمد بشكل كبير على البنية التحتية للأونروا”.
وشدد لازاريني على أن حل الوكالة لن ينهي وضع اللاجئين الفلسطينيين، والذي سيستمر بغض النظر عن الوكالة، لكنه حذر من أن ذلك سيسبب ضررا كبيرا لحياة ومستقبل الفلسطينيين.
وتحدث المسؤول الأممي عن التفويض الفريد الذي تلقته الأونروا من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقديم خدمات حكومية مماثلة بشكل مباشر، بما في ذلك التعليم لأكثر من نصف مليون طفل والرعاية الصحية الأولية. كما تقدم الأونروا خدمات التنمية الإنسانية للاجئي فلسطين في ظل غياب الدولة الفلسطينية.
كما تقدم الأونروا المساعدة الإنسانية لجميع المحتاجين. واليوم، وقعت الأونروا ضحية للحرب في غزة، حيث قُتل ما لا يقل عن 243 من موظفيها واحتُجز آخرون وتعرضوا للتعذيب، حسبما ورد. وقد تم تدمير أو تضرر أكثر من ثلثي مباني الأونروا في غزة.
وبحسب لازاريني، فإن الأونروا لا يتم استهدافها في الأراضي الفلسطينية المحتلة فحسب، بل تتعرض أيضًا لحملة تضليل عالمية شرسة. وقال: “تم توجيه ضغوط مكثفة من الحكومة الإسرائيلية والجماعات التابعة لها ضد البرلمانات والحكومات في الدول المانحة للأونروا”.
وشدد على “ضرورة قيام الأونروا بإنجاز مهمتها تدريجيا في إطار الحل السياسي وتسليم خدماتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى إدارة فلسطينية مقتدرة”.
كما دعا لازاريني الدول الأعضاء إلى مواصلة تمويل الأونروا وعدم حجب أو تحويل الأموال لاعتقادهم أن المنظمة لا تستطيع مواصلة عملها، واستخدام كافة الأدوات القانونية والسياسية لضمان الحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد.