المجلس القومي لحقوق الإنسان: يجب ألا يتحول الحبس الاحتياطي من مجرد تدبير احترازي إلى عقوبة
قال رئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان وعضو المجلس محمد ممدوح، إن المجلس القومي لحقوق الإنسان، منذ الدورة الحالية، وضع الحبس الاحتياطي على رأس أولوياته وعقد مجموعة وتوصلت الاجتماعات في الفترة السابقة إلى تحقيق واحد لوضع سلسلة من الضمانات لحل هذه المشكلة.
وأضاف ممدوح لـ«الشروق» أن المجلس وضع مجموعة من الأطروحات تهدف إلى تقصير مدة الحبس الاحتياطي وتقليل الجرائم التي يطبق عليها الإجراء الوقائي المعروف بالحبس الاحتياطي وبدائله. تطويرها، مثل السوار الإلكتروني الذي يحدد مكان تواجد الشخص، وإذا خالف هذا الإجراء يمكن القبض عليه.
وأشار إلى ضرورة تحديد مجموعة من الجرائم التي لا ينبغي أن يفرض عليها الحبس الاحتياطي، وأشار إلى ضرورة النظر في إجراءات منع السفر المتعلقة بالحبس الاحتياطي، كونها تنهي حياة مجموعة من الأشخاص الذين لا يجوز بحقهم ويتم اتخاذ هذا الإجراء، مما يمنعهم من القيام بعملهم على أكمل وجه.
وتابع: “ناقشنا مسألة التعويض عن الحبس الاحتياطي في حال تبرئة المتهم. هذه التدابير يمكن أن تخفف من عبء الاحتجاز على السجناء”، وأشار إلى أن المجلس قد درس تجارب الدول التي عالجت هذه القضية المتعلقة ببدائل الحبس الاحتياطي.
وأشار إلى أن هناك مبررات لعدم جواز الحبس الاحتياطي في حال عدم وجوده، منها على سبيل المثال إذا ارتكبت الجريمة بالفعل، والخوف من هروب المتهم والخوف من التأثير على مصلحة التحقيق. أو التلاعب بالأدلة
وأشار إلى أننا بحاجة إلى مواصلة تطوير التشريعات القائمة، ولا سيما قانون الإجراءات الجزائية، كما أن المواد الخاصة بالحبس الاحتياطي يجب أن تخضع لتغيير نوعي لضمان وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان، مشددا على ضرورة عدم تغيير الحبس الاحتياطي من مجرد الاحتياط إلى العقاب.
وأشار إلى أن الأحكام الغامضة للقانون الحالي تؤدي إلى قضاء بعض الأشخاص فترات طويلة في الحبس الاحتياطي في انتظار المحاكمة، وشدد على ضرورة العمل على مجموعة من الإجراءات لضمان حسن سير العدالة والحفاظ على كرامة المتهم وكرامته. وعدم دفعه هو الاحوط من العقوبة.
وأشار إلى أن الحبس الاحتياطي يخلق أيضًا تكاليف اقتصادية تتحملها الدولة والمتهمون المحتجزون، كما أن المجتمع يخسر مساهمة المحبوس احتياطيًا في العملية الاقتصادية.
قرر مجلس أمناء الحوار الوطني عقد اجتماعات فنية خلال يوم غد الثلاثاء، لمناقشة موضوع الحبس الاحتياطي وقواعده والقضايا المرتبطة به، كجزء لا يتجزأ من الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي ستعبر عن التنوع والتعددية التي طالما حافظ عليها الحوار الوطني وخصصها.
وأكد بعد اجتماع مجلس الأمناء أمس السبت بمقر الأكاديمية الوطنية للتدريب، في بيان، أن هذه الخطوة تعد استمرارًا لالتزام الحوار الوطني القوي والمستمر واهتمامه بقضايا حقوق الإنسان في مصر، بما في ذلك حقوق الإنسان. قواعد الحبس الاحتياطي هذا أحد الأسئلة المتعلقة بتحديد أولويات عمل المجلس الوطني في المرحلة المقبلة، والتي بدأها بالدعوة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال إفطار الأسرة المصرية، وهي دعوة للحوار. ومراعاة للجهود المقدرة التي تبذلها كافة مؤسسات الدولة وسلطاتها في هذا الشأن.
وأشار مجلس الأمناء إلى أنه ستتم مناقشة المواضيع التالية في هذه الاجتماعات: مدة الحبس الاحتياطي، وبدائل الحبس الاحتياطي، وحالة الحبس الاحتياطي في قضايا الجرائم المتعددة والمتزامنة، والتعويض عن الحبس الاحتياطي غير القانوني. تدابير الاحتجاز وحظر السفر فيما يتعلق بقضايا الحبس الاحتياطي.
وقرر مجلس الأمناء رفع التوصيات للرئيس عبد الفتاح السيسي فور انتهاء الاجتماع، مع قائمة بأعداد المعتقلين، ووضعهم تحت إشرافه.
كما أكد مجلس أمناء الحوار الوطني أنه يجري التحضير للقاءات حول موضوع المزايا النقدية والعينية، مشيراً إلى أن النقاش سيكون علنياً ويشمل كافة الآراء.