وزير الدفاع التونسي: لن نسمح بالتفريط في أي شبر من ترابنا الوطني

منذ 11 أيام
وزير الدفاع التونسي: لن نسمح بالتفريط في أي شبر من ترابنا الوطني

قال وزير الدفاع التونسي خالد السهيلي، إن بلاده لن تسمح بالتفريط ولو في شبر واحد من التراب الوطني، لافتا إلى أن مسألة ترسيم الحدود مع ليبيا ومراقبتها تم حلها على مستوى لجنة مشتركة من تصبح الدولتان دولتين. وأضاف السهيلي خلال مناقشة ميزانية الدفاع بمجلس نواب الشعب “البرلمان التونسي”، أن دور اللجنة الليبية التونسية هو “ترسيم وضبط الحدود”، مشيرا إلى أنه من “ وزارة الدفاع الوطني والداخلية التونسية على غرار اللجنة التونسية الجزائرية المشتركة”. والجدير بالذكر أن الحدود الليبية التونسية تمتد بطول 459 كيلومترًا، وتضم معبرين حدوديين رئيسيين هما معبر رأس جدير الحدودي، ومعبر وازن دهيبة الحدودي.

وقبل عامين، كشفت السلطات الليبية عن نقل جزئي لترسيم الحدود بين ليبيا وتونس في منطقة “سانية الأحيمر”، وهي جزء من الأراضي الليبية.

وبحسب بيان لمديرية أمن السهل الغربي، يوليو 2022، فقد رصدت ضم “السانية الأحمر” إلى الأراضي التونسية من خلال وضع علامة حدودية في ذلك الموقع شرق (السانية) على مسافة تقدر بنحو 150 مترا إلى الحدود التونسية. شرقا وحوالي 6 كيلومترات جنوبا.

يُشار إلى أن اللجنة الخاصة لترسيم الحدود الليبية مع تونس، التي أنشأتها وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية الانتقالية، كشفت عن وجود عملية لتغيير العلامات الحدودية إلى مكانها الأصلي، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الليبية. بيان المديرية حينها .

وسبق للرئيس التونسي قيس سعيد أن تحدث عن الحدود مع ليبيا في ربيع العام الماضي. وقال إن بلاده لم تتسلم سوى “قطعا” من حقل البري النفطي تكفي لتلبية احتياجاتها وأكثر، لافتا إلى أن “القصد كان تقاسم الحقل مع ليبيا واقتراح وزير الخارجية الليبي السابق عبد السلام التريكي”. “””””””””””””””””””””””””””

يعود أصل المشكلة بين الحدود والمناطق المشتركة بين تونس وليبيا إلى فترة الاستعمار الفرنسي والإيطالي في شمال إفريقيا.

وفي أوقات سابقة، شهدت تونس وليبيا توترات على طول الحدود والأقاليم المشتركة بينهما، ويعود أصل المشكلة إلى فترة الاستعمار الفرنسي والإيطالي في شمال أفريقيا.

وخلال هذه الفترة، وقعت السلطات الاستعمارية اتفاقيات ترسيم الحدود بين تونس التي كانت تحت الحماية الفرنسية، وليبيا التي كانت تحت الحكم الإيطالي. تم ترسيم الحدود رسميًا عام 1910، لكن بعض المناطق الصحراوية القاسية ظلت مثيرة للجدل بسبب الغموض في الترسيم في بعض الأجزاء البعيدة عن المراكز.

وبعد استقلال تونس عام 1956 وليبيا عام 1951، أثيرت مسألة إعادة النظر في الحدود بسبب الاكتشافات النفطية في الصحراء، مما زاد من الأهمية الاستراتيجية لهذه المناطق الحدودية.

وفي السبعينيات، حاولت ليبيا في ظل حكم العقيد معمر القذافي توسيع نفوذها في منطقة المغرب العربي، مما أدى إلى بعض التوترات مع تونس.

وعلى الرغم من توقيع البلدين على عدة اتفاقيات بشأن مراقبة الحدود والتعاون الأمني، إلا أن الوضع الأمني غير المستقر في ليبيا بعد عام 2011 زاد من تعقيد الأمور.

وشملت التحديات على الحدود قضايا السيادة والأمن، فضلا عن تهريب البضائع والأشخاص، مما دفع السلطات في كلا البلدين إلى إغلاق وإعادة فتح المعابر الحدودية بينهما بشكل متكرر.


شارك