غارات إسرائيلية تستهدف ريف حمص في سوريا
أفادت وسائل إعلام سورية بوقوع انفجارات في منطقة القصير بمحافظة حمص، وتشير المعلومات الأولية إلى أنها نتيجة هجمات إسرائيلية. أفادت مصادر ميدانية بتدمير أربعة جسور نتيجة هجوم إسرائيلي في ريف القصير على الحدود السورية اللبنانية غرب حمص.
وأدت الهجمات الإسرائيلية على ريف القصير إلى تدمير جسور ربلة وتل النبي مندو والدف على نهر العاصي والجوبانية على الحدود السورية اللبنانية.
ونقلت سانا عن مصدر عسكري قوله: “في حوالي الساعة 8.05 من مساء اليوم، شن العدو الإسرائيلي غارة جوية من اتجاه الأراضي اللبنانية استهدفت الجسور على نهر العاصي والطرق على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير. في ريف حمص… ما أدى إلى أضرار جسيمة وإخراجها من الخدمة”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ “عدة هجمات في الأشهر الأخيرة بهدف الحد من عمليات نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان”، في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الإسرائيلية “جسور و…” هاجمنا حواجز عسكرية قرب الحدود السورية مع لبنان في ريف حمص”.
وأشار الجيش الإسرائيلي في بيان له إلى أن الهجمات الأخيرة “تمثل ضربة للوحدة 4400، الوحدة المسؤولة عن تأمين نقل الأسلحة من إيران إلى لبنان عبر سوريا والتي تدعم حزب الله في العمليات ضد القوات الإسرائيلية والهجمات على الجيش الإسرائيلي”. “العمق الإسرائيلي”
وزعم الجيش أن “حزب الله، بدعم من النظام السوري، يستخدم البنية التحتية المدنية” لتسهيل عمليات نقل الأسلحة وتوسيع قدراته العسكرية. وأكد تصميمه على مواصلة استهداف هذه القدرات “بهدف منع حزب الله من تعزيز ترسانته العسكرية بوسائل تعرض أمن الإسرائيليين للخطر”.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد مسؤول حكومي إسرائيلي كبير أن تل أبيب “تواصل تنفيذ هجمات في سوريا، بما في ذلك ضد مواقع للجيش السوري” لمنع نقل الأسلحة إلى حزب الله، حسبما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت على موقعها الإلكتروني.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ مطلع العام 2024، نحو 148 هجمة إسرائيلية على الأراضي السورية، منها 122 ضربة جوية، و26 ضربة برية. وبحسب المرصد، فإن تلك الهجمات أسفرت عن تدمير وإصابة نحو 265 هدفاً، بينها مستودعات أسلحة وذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وأدت الهجمات الإسرائيلية هذا العام إلى مقتل 284 جنديا وإصابة 230 آخرين بجروح مختلفة. وكان من بين الضحايا جنسيات مختلفة – سوريون وإيرانيون ولبنانيون وعراقيون.