القوى الأوروبية تضغط لإصدار قرار ضد إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية
ونقلت وسائل الإعلام عن دبلوماسيين قولهم إن القوى الأوروبية تحاول تمرير قرار جديد لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران للضغط على طهران بسبب “عدم تعاونها”.
وبحسب رويترز فإن مثل هذه القرارات تهدد بزيادة التوترات الدبلوماسية مع إيران. وردت طهران على قرارات سابقة وانتقادات أخرى من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 عضوا بتكثيف أنشطتها النووية ومنع كبار المسؤولين في المنظمة والمفتشين من دخول البلاد، مما زاد المخاوف الغربية بشأن أهدافها.
ويتطلب القرار من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إصدار ما يسمى “التقرير الشامل” حول الأنشطة النووية الإيرانية، بالإضافة إلى تقاريرها الفصلية المنتظمة. ستحتوي التقارير على وصف تفصيلي وتركز بشكل أكبر على قضايا مثل: ب. استمرار عدم إعلان إيران عن آثار اليورانيوم الموجودة في مواقع غير معلنة.
وأشارت رويترز: “الهدف هو إجبار إيران على العودة إلى طاولة المفاوضات للموافقة على قيود جديدة على أنشطتها النووية، سواء كانت أقل شمولاً مما تم الاتفاق عليه في الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى، مقابل تخفيف العقوبات. التي انتزعها ترامب من بلاده عام 2018، ما أدى إلى انهيارها.
وفي هذا الاتفاق، وافقت إيران على فرض قيود صارمة على أنشطتها النووية وعمليات تفتيش دولية أكثر صرامة، حيث سعت القوى الغربية إلى تقليل مخاطر الصراع بين إيران وخصومها الإقليميين من خلال الحد من قدراتها النووية.
وقال دبلوماسي أوروبي، وهو أحد خمسة دبلوماسيين قالوا لرويترز إن فرنسا وبريطانيا وألمانيا تسعى للتوصل إلى حل: «مخاوفنا بشأن النشاط النووي الإيراني معروفة جيدا. ويبدو من الطبيعي بالنسبة لنا أن نطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحل، «وهذا التقرير الشامل يوفر الأساس للتعامل مع السلوك الإيراني».
كانت جهود الغرب للتفاوض مع إيران من أجل التوصل إلى اتفاق جديد قبل “موعد انتهاء” اتفاق 2015 في أكتوبر من العام المقبل، تعتمد إلى حد كبير على افتراض فوز كامالا هاريس بالرئاسة في مواجهة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. إن رفض ترامب التفاوض مع إيران سيفوز.
وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة ليست القوة الدافعة وراء القرار لكن من المتوقع أن تدعمه كما كان الحال مع القرار السابق ضد إيران في يونيو حزيران. وتناقش القوى الأوروبية التي تسعى للتوصل إلى حل، والمعروفة باسم E3، المسودة مع الإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها.
كما لم يكن لدى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أي اهتمام بتقرير شامل لأنه ينخرط في دبلوماسية دقيقة تهدف إلى الحصول على تفسيرات أكثر مباشرة لتأثيرات اليورانيوم الإيراني وإقناعها بتوسيع إشراف الوكالة على أنشطتها النووية.
وقال في مؤتمر صحفي في سبتمبر الماضي عندما سئل عن إمكانية تقديم تقرير شامل: “لقد قمنا بالفعل بطرح هذا الأمر”.
وأضاف: “منهجي هو محاولة حل المشاكل الآن وعدم التفكير في اتخاذ إجراءات عقابية في مرحلة ما في المستقبل. فكرتي هي محاولة إنجاح التعاون الآن.”