بوريل يدعو لرفض أي اتفاق محتمل بين موسكو وواشنطن حول إنهاء الصراع في أوكرانيا
دعا مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى رفض إبرام اتفاقيات لحل النزاع في أوكرانيا إذا تم وضعها من قبل روسيا والولايات المتحدة دون مشاركة بروكسل وكييف. وقال بوريل خلال جلسة استماع في البرلمان الأوروبي حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بعد الفوز في الانتخابات: “لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يسمح بإبرام اتفاقات بين روسيا والولايات المتحدة من شأنها أن تترك الاتحاد الأوروبي أو أوكرانيا خارجها”. للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات الأخيرة. وأضاف: “أوكرانيا سترفض ذلك وعلى الاتحاد الأوروبي أن يرفض ذلك أيضًا”.
ولا يزال من غير الواضح كيف سيتعامل ترامب مع الأزمة الأوكرانية، على الرغم من أنه ذكر مرارا وتكرارا أنه إذا أعيد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، فإنه يريد التوصل إلى حل للصراع الأوكراني في غضون 24 ساعة وليس أكثر.
على الرغم من أن تقرير صحيفة وول ستريت جورنال الأخير زعم أن أشخاصًا مقربين من ترامب اقترحوا تجميد الصراع في أوكرانيا، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط المواجهة وتزويدها بأسلحة جديدة مقابل وعد كييف بعدم الانضمام مؤقتًا إلى الناتو.
ومن غير المرجح أن يرحب فلاديمير زيلينسكي وشركاؤه الأوروبيون بهذا، إذ يصرون على أن كييف لا ينبغي لها أن تتخلى عن مطالبتها بالأراضي التي أصبحت جزءا من روسيا.
وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال في وقت سابق إن روسيا تتذكر كلمات ترامب بأنه عرض بالفعل شيئا لحل الصراع في أوكرانيا قبل تنصيبه. إلا أن هذه التصريحات كانت مبالغ فيها وتشير إلى أن المشكلة معقدة للغاية بحيث لا يمكن حلها بهذه السهولة.
يُشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حدد منتصف يونيو/حزيران الماضي، شروط حل الصراع في أوكرانيا، بما في ذلك انسحاب القوات المسلحة الأوكرانية من دونباس ونوفوروسيا، وإعلان كييف أنها ستتخلى عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والتنفيذ. عملية نزع السلاح الطوعي وتفكيك الهياكل التنظيمية للاشتراكية الوطنية في أوكرانيا، وقبول وضع الحياد وعدم الانتماء إلى أي كتلة سياسية عسكرية والتحرر من الأسلحة النووية. كما دعا الدول الغربية إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.
وأكدت موسكو مراراً أنها مستعدة للتفاوض من أجل التوصل إلى حل، بشرط أخذ الواقع الجديد على الأرض والمتطلبات الأمنية لروسيا في الاعتبار، لكن كييف فرضت حظراً قانونياً على ذلك. وبهذا يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للدخول في حوار.
وترفض كييف التفاوض مع موسكو وتواصل اللجوء إلى الحل العسكري بدعم من الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة.
وحذرت روسيا كييف والدول الغربية من أن الاعتماد على الحل العسكري ودعم نظام كييف بالسلاح لن يساعد في بدء المفاوضات، لأن ذلك من شأنه إطالة أمد الصراع وتدمير أوكرانيا.