وزير خارجية فرنسا: إسرائيل تريد الاحتفاظ بإمكانية ضرب لبنان حتى بعد وقف إطلاق النار
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن المسؤولين الإسرائيليين يصرون على الإبقاء على إمكانية مهاجمة لبنان في أي وقت كأحد شروط إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله. وقال بارو خلال جلسة برلمانية بعد زيارته لإسرائيل الأسبوع الماضي: “المسؤولون الإسرائيليون يكررون شرطا بشكل متزايد… اليوم نسمع أصواتا في إسرائيل تطالبنا بالاحتفاظ بالقدرة على شن هجمات في أي وقت وحتى غزو لبنان، كما قال بارو”. حسنًا، هذا هو الحال في سوريا المجاورة”. وأشارت رويترز إلى أن “عددا من الدبلوماسيين يعتقدون أنه سيكون من المستحيل تقريبا إقناع حزب الله أو لبنان بقبول اقتراح يتضمن هذا الطلب”.
وأضاف بارو، الذي أجرى محادثات الأسبوع الماضي مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس: “لا جدوى من أن تقود فرنسا مبادرات تتعلق بلبنان وحده، إذ يجب على الولايات المتحدة إقناع إسرائيل”. إن واشنطن تتصرف بمفردها لأنها تفتقر إلى التقييم الدقيق للديناميكيات السياسية الداخلية في لبنان.
أصبحت عملية التنسيق بين باريس والإدارة الأميركية المنتهية ولايتها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار أكثر تعقيداً مع تركيز المبعوث الأميركي إلى لبنان عاموس هوشستين على مقترحاته الخاصة.
ولم يصدر تعليق من إسرائيل على تصريحات بارو، لكن كاتس كان قد قال يوم الخميس خلال زيارته للقيادة الشمالية برفقة رئيس الأركان الميجر جنرال هرتسي هاليفي وقائد القيادة الشمالية الميجور جنرال أوري جوردين: ” لن نعقد أي اتفاق في لبنان لا يتضمن تحقيق أهداف الحرب، وقبل كل شيء، «حق إسرائيل في قمع الإرهاب ومنعه وحده».
وأضاف: “لن نعلن وقف إطلاق النار. لن نرفع أقدامنا عن الدواسة، أي سنستمر ولن نسمح بمسلسل (اتفاق) لا يتضمن تحقيق أهداف الحرب، وهو…” نزع سلاح حزب الله وانسحابه إلى ما وراء الليطاني والضفة الغربية. تهيئة الظروف لعودة آمنة لسكان الشمال إلى منازلهم”. وتأتي تصريحات كاتس على خلفية اتصالات مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق بشأن الحدود الشمالية، والذي يعتقد أنه في المراحل النهائية من تطوره، حيث يقود وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر الخطوات أمام واشنطن.
من جانبه، أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، الأربعاء الماضي، أنه لن يكون هناك طريق آخر للمفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار سوى الطريقة التي توقف بها إسرائيل هجماتها على لبنان.
وأضاف: “إن أساس أي تفاوض هو أمران: وقف العدوان وتتويج المفاوضات بالحماية الكاملة للسيادة اللبنانية. إن التطورات على أرض المعركة فقط، وليس الحركات السياسية، هي التي ستضع حداً للأعمال العدائية.
وأشار إلى أنه “إذا لم توقف إسرائيل هجماتها على لبنان فلن يكون هناك طريق لمفاوضات غير مباشرة حول الدولة اللبنانية”.