كوريا الشمالية تتدخل بالحرب الأوكرانية.. هل تلوح حرب عالمية في الأفق؟
وبينما رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحديث عن وصول القوات الكورية الشمالية إلى موسكو، قال خلال مؤتمر صحفي: “هذا هو قرارنا السيادي وما إذا كنا نستخدمها أم لا، وأين وكيف وما إذا كنا نجري تدريبات مشتركة”. مناورات التدريب أو تبادل الخبرات. هذا شأننا ولم تعلن بيونغ يانغ بعد عن مشاركة جنودها في الحرب.
دكتور. من جهته، أكد رامي أبو شمسية، عضو الحزب الوطني الأوكراني، أن “تحرك كوريا الشمالية بإرسال جنودها للقتال مع روسيا سيؤثر على الوضع في كييف”، مشيراً إلى أن عدد القوات الروسية قليل حالياً. أكبر بكثير من القوات المسلحة الأوكرانية.
ويرى أبو شمسية، في حديثه لايجي برس، أن تدخل جيش نظامي مثل الجيش الكوري الشمالي -هذا الجيش الذي لم يشارك في حرب خارج أراضيه- سيكون هدفه القتال بعنف ضد الجيش الأوكراني، وهو ما سيعطي موسكو اليد العليا. يداً في المناطق الشرقية، مما تسبب… في خسارة أوكرانيا المزيد من أراضيها وفقدان المزيد من الجنود والأسلحة.
وأشار إلى أن الهدف من هذا التدخل يمكن أن يعزز مكانة كوريا الشمالية على الساحة الدولية وإظهار استعدادها لدعم حلفائها، مضيفا أن بيونغ يانغ لا تخضع للقوانين الدولية وكانت تكتفي في السابق بالإمدادات العسكرية لموسكو، وهي الآن تريد ذلك. تعزيز دورها في صنع القرار الدولي والإظهار للعالم أنها قوة عظمى تريد أيضاً جذب انتباه الغرب والولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بفرض مزيد من العقوبات، قال أبو شمسية: إن “الولايات المتحدة فرضت منذ فترة طويلة عقوبات تجارية واقتصادية وسياسية عديدة على بيونغ يانغ، ومن الممكن أن تفرض واشنطن المزيد من العقوبات بهدف الردع”، وأضاف: “روسيا ولا يمكن ردعها بفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية مفروضة على البلاد منذ بدء الحرب في فبراير 2022”.
واستبعد عضو الحزب الأوكراني أي مشاركة لقوات الناتو في الحرب الدائرة، قائلاً: “ليس من الممكن أن يرسل الناتو قواته للقتال ضد روسيا. منذ بداية الحرب، أوضح قرار الدول الغربية والولايات المتحدة أنه لا ينبغي لها إرسال قوات التحالف الأوروبية إلى كييف، لكنها يمكن أن تسمح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة التي كانت محظورة في بداية الحرب، أو السماح بمهاجمة الأعماق والأهداف الروسية على مصانع الأسلحة والمواقع اللوجستية الروسية”.
وأضاف عضو الحزب الأوكراني: “في الوقت الحالي من الصعب إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وروسيا لن تنسحب من الأراضي التي تحتلها في المستقبل، فهي دفعت ثمنا باهظا من الجنود والأسلحة في هذه الحرب”. فضلا عن الخسائر الاقتصادية والحصار التجاري.
أما عن عدد القوات المسلحة الكورية، فيقول الخبير الاقتصادي الروسي أوليغ إجناتوف: “تشير المصادر الغربية إلى أن الحد الأقصى لعدد الجنود الكوريين الشماليين المشاركين هو 12 ألف جندي، من أصل 700 ألف جندي روسي يقاتلون في أوكرانيا”.
وأضاف إجناتوف خلال حديثه مع “ايجي برس”: “بناء على ما تم نشره، فإننا نتحدث عن عدد صغير نسبيًا من جنود كوريا الشمالية، وهو ما قد لا يؤثر إلا على جزء محدود من الجبهة”، مشيرًا إلى أن “مصادر غربية أفادت”. “أن الجنود الكوريين سيتم نشرهم في منطقة كورسك الروسية، حيث يعتقد أنهم سيلعبون دورا في تأمين الحدود الروسية أو ربما السيطرة على منطقة سومي الأوكرانية بعد سيطرة موسكو على كورسك”. استعاد.”
ويرى المحلل الروسي أن رد الغرب يمكن أن يكون أقوى إذا كان تدخل كوريا الشمالية أكثر شمولا، حيث لم تسمح دول الناتو والولايات المتحدة حتى الآن بشن هجمات بأسلحة بعيدة المدى على الأراضي الروسية.
وشكك إغناتوف في قدرة القوات الكورية الشمالية على مساعدة روسيا في الحرب، لافتا إلى أنها تفتقد للخبرة رغم أن جيشها كبير جدا. وقد يكون هدفهم هو اكتساب هذه الخبرة، خاصة لقواتهم الخاصة.
وفيما يتعلق بتأثير قرار كوريا الشمالية بالمشاركة الفعلية في الحرب على علاقاتها مع حلفائها، وخاصة الصين؛ ويفترض إغناتوف أن بكين تتبنى موقف «عدم التدخل في الصراع» وأن هناك علاقة خاصة بين موسكو وبيونغ يانغ تعتبرها بكين أمرا واقعا.
من المحتمل أن يفرض الغرب عقوبات جديدة على كوريا الشمالية وروسيا، لكن من غير المرجح أن يكون لهذه العقوبات تأثير كبير على الأحداث، حيث اتبعت الولايات المتحدة والدول الأوروبية سياسة “تجنب الصراع العسكري المباشر” مع روسيا. وهو الموقف الذي تتمسك به موسكو أيضًا، على الرغم من… على حد تعبير إيجناتوف.
وبحسب محلل الشؤون الروسية، فإن نشر القوات الكورية الشمالية يمثل “تصعيدًا جديدًا” يمكن أن يعزز جهود موسكو، لا سيما من خلال شحنات الذخيرة. لكنه لا يتوقع أن تؤثر هذه الخطوات على قرارات الغرب الذي يتمتع بنفوذ سياسي أكبر في الصراع.
واتفق إيغناتوف مع أبو شمسية حول إمكانية قيام الناتو بإرسال قواته لمحاربة أوكرانيا، مجيباً أن ذلك “غير مرجح، لأن فكرة إرسال قوات غربية إلى كييف يمكن أن تقوض الدعم الغربي لها”.
وقال رئيس تحرير وكالة “أوكرانيا بالعربية” د. من جانبه، قال محمد فرج الله: “إن روسيا لم تعترف حتى الآن بوجود جنود كوريين شماليين على أراضيها لدعمها في حربها ضد أوكرانيا”، لكن التقارير تشير إلى أن بيونغ يانغ أرسلت ما بين 3000 إلى 10000 جندي إلى موسكو، على حد قوله. خلال حواره مع “ايجي برس”.
وأكد فرج الله: “إذا تبين أن هذا الأمر صحيح فإنه سيعتبر نقطة تحول خطيرة في مسار الحرب”، ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية حاولت الدول الداعمة للجانبين عدم التدخل وقال: “إننا نخوض حربا مباشرة، لكن مع اشتراك جيش نظامي ثالث في القتال، فإن ذلك قد يحولها إلى حرب عالمية”. تعابير وجهه.
وأضاف: “وفي هذا السياق، أدان الناتو والولايات المتحدة هذه الخطوة التي وضعت حلفاء كييف أمام خيارين صعبين: إما المشاركة في الحرب لمنع خسارة كييف – وهو أمر صعب على البلاد، جيشين نظاميين”. على أراضيه “- أو التخلي عن حليفه.
لا أعتقد أن كوريا الشمالية اتخذت قرار المشاركة في الحرب إلى جانب روسيا وحدها، بل جاء بالتشاور مع حليفتها الصين. لكن إذا لم تكن بكين على علم بهذه الخطوة فإنها ستكون مضطرة إلى ذلك، “الوضع صعب”، كما قال الخبير في الشؤون الأوكرانية محمد فرج الله.
وعن الأهداف التي يريد كل طرف تحقيقها بهذا القرار، قال فرج الله: “روسيا تحتاج إلى المزيد من الجنود والأسلحة، وفي المقابل ستزود موسكو بيونغ يانغ -التي تعاني من أزمات اقتصادية بسبب العقوبات الأميركية- بالمال والغذاء”.
وتابع أن كوريا الشمالية تأمل في الخروج من العزلة السياسية التي تفرضها عليها واشنطن، وأنها ترغب في العودة إلى طاولة المفاوضات لرفع بعض العقوبات المفروضة على البلاد، بالإضافة إلى أهداف أخرى لم تتضح بعد.
ومن جانبه قال رئيس التحرير وكالة “أوكرانيا بالعربية” دكتور محمد فرج الله، إن “روسيا لم تعترف حتى الأن بوجود جنديين شماليين على أراضيها لا لا في حربها ضد أوكرانيا، ولكن تشير إلى ذلك إلى أن بيونج يانج أرسل رسالة من 3 إلى 10 آلاف إلى موسكو”، خلال حديثه مع “ايجي برس”.
وأشار فرج الله، إلى أنه “إذا تم تسجيل صحة هذا الأمر، سيعتبر مفقودًا خطيرًا لمجريات الحرب، فمنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية سعت الدول الداعمة للطرفين عدم التورط بالحرب بشكل مباشر، ولكن مع مشاركة الفريق نظامي الثالث فيتمكن من تحويله إلى حرب عالمية”، على حد تعبيره.
بالإضافة إلى: “وفي هذا الأمر، نسجل ملاحظة من هذا العامل، التي حلفاء نهائيا أمام خيارين صعبين أما المشاركة في الحرب بسبب الخسارة- التي من الصعب عليها صمود أمام جيشين نظاميين ثمانا- وأما تتجه عن حليفته”.
“لا أعتقد أن كوريا الشمالية ستشارك في الحرب بجانبها لا داعي لذلك، بل جاء بالتشاور مع حليفتها الصين، أما إذا لم تكن بكين على علم بذلك ونتيجة هذا الأمر في وضع صعب”، ولكن فقط به الخبير بالشؤون الأوكرانية محمد فرج الله.
أما فيما يتعلق بالأهداف التي يمارسها الرياضيون كل غرضها لهذا مخصص، قال فرج الله، إن روسيا بحاجة إلى قراءة من الجنود والأسلحة، وفي المقابل ستزود موسكو بيونغ يانغ- التي تعاني منها تأثيرات وتأثيرات أمريكية جديدة عليها- بالمال والغذاء.
وتابعت أن كوريا الشمالية تأمل في الخروج من العزلة السياسية التي يفترض بها واشنطن، فضلًا عن ذلك في العودة إلى الطاولة أرسل بريدًا إلكترونيًا لبعض الضحايا، إلى الجانب الآخر غير واضحة حتى الآن.