مدبولي: بحلول عام 2030 نهدف إلى وصول نسبة الطاقة الجديدة والمتجددة إلى 42% من مزيج الطاقة
– دور مصر في مجال تحول الطاقة يحظى بتقدير كبير – ضرورة تقديم قروض وتمويل بفوائد منخفضة لجميع الاقتصادات الناشئة بما فيها مصر
دكتور. قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن الأسبوع الجاري كان مليئا بالأنشطة والفعاليات الهامة على المستويين الدولي والمحلي.
وبدأ مدبولي كلمته اليوم خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي بالإشارة إلى حدثين مهمين هذا الأسبوع، أولهما القمة العربية الإسلامية غير العادية في العاصمة السعودية الرياض، والتي حضرها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية. .
وسلط مدبولي الضوء على أبرز رسائل خطاب الرئيس الهام والتاريخي، والذي سلط الضوء فيه على ثوابت السياسة المصرية والرفض التام للعدوان المستمر على فلسطين ولبنان، وطالب المجتمع الدولي بعدم الكيل بمكيالين والتدخل بحزم. ومن أجل وقف هذا العدوان غير المسبوق وغير المبرر على أهلنا في فلسطين ولبنان، كما تحافظ مصر على كافة الثوابت التي تتبعها السياسة المصرية في هذه الفترة، وأنه لا تزال هناك فرصة أمام المجتمع الدولي لحل هذه المشكلة منعاً لتفاقمها. الأزمة في جميع أنحاء المنطقة.
وأضاف مدبولي أن كافة تحركات الرئيس ولقاءاته كانت في إطار هذا الأمر وأن مصر ستستمر في اعتماد دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية ووقف العدوان على شعبنا في فلسطين ولبنان.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحدث الثاني كان شرف حضور مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في العاصمة الأذربيجانية باكو نيابة عن الرئيس السيسي، لافتا إلى أن عنوان واهتمام مؤتمر هذا العام يتركز على تمويل وتوفير التمويل لدول العالم. وأضاف أن على الدول النامية والناشئة تنفيذ التزاماتها التي تعهدت بها في هذا المجال، مضيفا أن مسألة التمويل هي القضية الأساسية التي يتحدث عنها العالم والوعود السابقة بـ 100 مليار سنويا من الدول المتقدمة الدول الناشئة حتى تفي بالتزامات معينة.
وتابع: “التحدي الواضح هو أن تنفيذ الأهداف تأخر بسبب عدم الالتزام بتوفير هذه الأموال وبدأت الدول الناشئة بالمطالبة بتقديم منح أو قروض منخفضة الفائدة لأنه في مواجهة اقتصادية كبيرة”. ومع الضغوط التي تواجهها اليوم، لا يمكن اليوم مطالبة الدول بالالتزام بتنفيذ مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة والحد من التلوث من خلال القروض التجارية أو بكميات لا تستطيع هذه الدول تحملها.
وأوضح أن هذا الأمر انعكس بوضوح في جميع الكلمات التي ألقاها رؤساء الدول والحكومات خلال القمة، وأن هذا سيكون محور النقاش طوال المؤتمر خلال هذه الفترة خلال الأسبوعين المقبلين.
وأضاف: سلطت الضوء خلال القمة على الدور المهم الذي تلعبه مصر في هذا المجال المهم من خلال الإشارة إلى أننا نطلق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ، واستراتيجية التنمية المستدامة، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون، التي مهدت الطريق. واليوم لدينا أهداف واضحة نريد تحقيقها بحلول عام 2030.. حصة الطاقات الجديدة والمتجددة تبلغ 42% من مزيج الطاقة، كما ذكرت إطلاق منصة “نوفي” للمشاريع في مجالات الطاقة والماء والتغذية في هذا الشأن.
وأوضح مدبولي أن دور مصر والأرقام التي أعلنتها الحكومة المصرية في تحقيق أهدافنا في مجال تحول الطاقة محل تقدير كبير.
وتابع: في الكلمة التي ألقيتها نيابة عن الرئيس السيسي، ركزت على ضرورة تقديم قروض وتمويل منخفضة الفائدة لجميع الاقتصادات الناشئة، بما في ذلك مصر. حتى نتمكن من تسريع الطريق لتنفيذ هذه المطالب الكبيرة والمهمة للغاية.
وتطرق رئيس الوزراء بعد ذلك إلى عدد من النقاط المتعلقة بالوضع الاقتصادي قائلا: “كنت في أذربيجان وفوجئت بإشاعة مفادها أن مصر طلبت من صندوق النقد الدولي زيادة مخصصات الدفعة الجديدة بدلا من الرقم المعلن”. 2 مليار دولار، مما اضطرنا إلى نفي هذا البيان.
وأضاف: “القصد من نشر مثل هذه الشائعات هو التأكيد بشكل واضح على أن مصر تعاني من أزمة عملة”، مكررا رفضه لهذه الشائعة.
وقال رئيس الوزراء: التقيت كريستالينا جورجييفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي في أذربيجان حيث أشادت بجميع الخطوات التي اتخذتها الحكومة وأكدت ما قالته خلال المؤتمر الصحفي بمقر مجلس الوزراء في أذربيجان الإداري الجديد العاصمة مؤخرا.
وتابع: كما أود التأكيد على أن جورجييفا نقلت هذه الكلمات إلى مجلس إدارة الصندوق الذي تمثل فيه جميع دول العالم، وذلك فور عودتها من مصر. وأعربت عن إشادتها بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها مصر، وبمواصلة مصر مسيرتها واتخاذ الإجراءات الصحيحة في هذا الصدد.
وأشار إلى أن البعثة موجودة ومن المقرر أن تستكمل عملها الأسبوع المقبل وأن كل شيء يسير على ما يرام، لافتا إلى تقرير البنك المركزي عن تحويلات المصريين في الخارج، والذي يوضح أن تحويلات المصريين في أغسطس 2024 زادت في نفس الشهر من 2023 بمقدار 65.5 % إلى ما يقارب 2.6 مليار دولار مقابل ما يقارب 1.6 مليار دولار. كما أظهر التقرير أنه خلال الفترة يوليو – أغسطس 2024، سجلت التحويلات ارتفاعا بنسبة 76.2%، أي ما يعادل نحو 5.6 مليار دولار، مقارنة بنحو 3.2 مليار دولار في الفترة المقابلة، لتتطور الأمور بشكل منتظم ومستقر.
وأكد مدبولي: “نطمئن كافة المواطنين أن همنا الأساسي هو توافر العملات، ومحافظ البنك المركزي يتابع ذلك بشكل مستمر والأمور تسير بشكل جيد”، تعليقا على النقاط المطروحة بأن هناك عملات كثيرة بالدولار الأمريكي في مصر. – الالتزامات (الأقساط والفوائد ذات القيمة العالية) وأن الدولة لم تتأخر في السداد… الأقساط سددت حتى في ظل الأزمات التي مرت بها البلاد ومن يتابعها عن كثب يدرك أن الدولة قد لم يتم ذلك تأخرت في سداد أي أقساط وفشلت في الوفاء بالتزاماتها، وتؤكد أننا نتخذ إجراءات صارمة في هذا الصدد.
كما تحدث رئيس الوزراء عن أعمال صناعة السيارات وأشار في هذا السياق إلى افتتاح مصنع عز العرب السويدي لإنتاج سيارة “ماليزيا بروتون ساجا” في مصر بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء أنور إبراهيم الوزير. ماليزيا بطاقة إنتاجية تبلغ 40 ألف سيارة سنوياً، وستتضاعف في المرحلة المقبلة إلى 80 ألف سيارة سنوياً، وهو ما نريد تحقيقه على صعيد توطين صناعة السيارات.
وتطرق مدبولي إلى اللقاءات الخاصة بريادة الأعمال، لافتا إلى القرار المتعلق بتعيين عمرو العبد، مستشار رئيس الوزراء لريادة الأعمال، والذي يعد من الشخصيات المصرية الناجحة في هذا المجال وله تاريخ طويل فيه.
وأشار إلى اللقاء الذي عقده مطلع الأسبوع الجاري مع ممثلي أكبر 10 شركات مصرية متخصصة في هذا المجال. وتمثل كل هذه الشركات قصص نجاح ملموسة بقيمة تسويقية حالية تبلغ 3 مليارات دولار، مما يدل على أن هذه الشركات حققت نجاحا وتعمل على جذب نصف مليار دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر سنويا. وتعهد ممثلو قطاع الأعمال أن يصل هذا الرقم إلى 5 مليارات دولار خلال السنوات الأربع المقبلة لتحقيق النجاح في هذا المجال، ودعم الحكومة لتلك الشركات التي ستفعل ذلك. وسيحظى الملف باهتمام أكبر في الفترة المقبلة وسيتم التعامل معه بشكل مكثف.
وتطرق رئيس الوزراء إلى حكم المحكمة الدستورية الذي صدر هذا الأسبوع بشأن مسألة الإيجارات، معبرا عن احترامه وتقديره لحكم المحكمة، وأكد أن الحكومة بالتنسيق مع مجلس النواب تعمل على الاتفاق على سيناريوهات مختلفة لقضية الإيجارات. تطوير القرار التنفيذي، مع الأخذ في الاعتبار اهتمامات كافة شرائح المجتمع، سواء المالك أو المستأجر، للنظر في مختلف جوانبه من أجل تطوير الصورة التنفيذية لهذا القرار في المرحلة القادمة.