أعضاء بتعليم النواب يطالبون بآليات واضحة لتنفيذ مقترحات الوزارة لحل أزمة الكثافة
منى عبد العاطي: الوزارة ليس لديها أموال لإنشاء مدارس جديدة. ونحن في انتظار دراسة موقف كل إدارةيشار: المقترحات مخففة ولا تحل الأزمة بشكل جذري. نجلاء العسيلي: استخدام مراكز الشباب ومباني الوزارة يتطلب توقيع بروتوكولات.قال أعضاء لجنة التعليم بمجلس النواب، إن مقترحات وزارة التربية والتعليم لحل أزمة الكثافة الطلابية مقبولة، لكنها تحتاج إلى توضيح بشأن آليات التنفيذ.وجهت وزارة التربية، أمس، كتاباً إلى مديريات التربية بشأن حل مشكلة الكثافة في الفصول الدراسية، ووجهت بتشكيل لجان في كل مديرية تعليمية لإجراء عمليات تفتيش ميدانية على جميع المدارس في الإدارة لتحديد الكثافة الفعلية. الوضع الحالي لكل حالة كثافة مدرسية لتسجيل واقتراح حلول للمدارس التي لديها مشكلة كثافة.وجاء في كتاب الوزارة: “بالنسبة للمدارس التي تعاني من مشكلة الكثافة، سيتم إجراء دراسة لوضع حلول لكل مدرسة، مع مراعاة أن تكون حلول سريعة لحل المشكلة، وفي حالة عدم وجود حلول هيكلية سيتم استكشاف الحلول الإدارية مثل: ب. ترشيد المساحات، وإعادة توزيع الطلاب، وتجميع المستويات التعليمية، والسماح للمدارس بالعمل على فترات متعددة، والاستفادة المثلى من جميع المدارس الواقعة ضمن منطقة التغطية أو في مناطق التغطية المجاورة، وخاصة المدارس الفنية.وصفت ممثلة لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب منى عبد العاطي مقترحات وزارة التربية والتعليم لحل أزمة الكثافة الطلابية بـ”المقبولة”، وأضافت: “لكن نريد أن نعرف ما هي الآليات المتبعة”. لتنفيذ هذه المقترحات.”وقال عبد العاطي لـ«الشروق»، إن هذه المقترحات ستواجه عقبات كبيرة، أبرزها عدم توفر العدد الكافي من المعلمين للانتشار في المواقع الجديدة. وتابعت: “المشكلة ليست مجرد مسألة أماكن جديدة، بل هناك حاجة إلى توفير كافة الإمكانات البشرية والمادية”.وتابعت: “توفير الأماكن الجديدة يجب أن يصاحبه توفير في التكنولوجيا، وعدد العاملين والمعلمين، وتجهيز الفصول الدراسية حسب احتياجات العملية التعليمية”.وفيما يتعلق بإنشاء مدارس جديدة لتقليل الكثافة الطلابية، أشار عبد العاطي إلى أن الوزارة حاليا لا تملك الأموال التي تسمح لها بإنشاء مدارس جديدة وأننا ننتظر حاليا من كل إدارة تقييم وضع مدارسها وبالتالي المدارس المدروسة وستتضح إمكانية تنفيذ هذه المقترحات من عدمها فور الانتهاء من دراسة موقف كل مدرسة.وناقش كتاب الوزارة “إمكانية تنسيق واستخدام بعض صفوف المعاهد الأزهرية ضمن خدمة هذه المدارس – وإمكانية تنسيق واستخدام بعض مباني مراكز الشباب – وإمكانية “استغلال أي مباني شاغرة”. إلى وزارات أخرى.” وفي حالة عدم توفر أحد الحلول، سيتم تقديم طلب لتوفير الأراضي، على أن ينتهي عمل اللجان بحلول الأول من سبتمبر على أبعد تقدير. اعتبرت حنان حسني يشار، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن مقترحات الوزارة لحل أزمة الكثافة الطلابية تعتبر “إجراءات تخفيفية”، مشيرة إلى أزمة أخرى وهي نقص المعلمين. وتساءلت: “إذا سيتم استخدام مساحات جديدة لتعليم الطلاب”. هل لدينا ما يكفي من المعلمين؟وأضاف يشار لـ«الشروق»: «الوزارة ستواجه مشكلة أخرى، وهي إدراج فصول جديدة في جداول المعلمين، من خلال توزيع الطلاب على المدارس المجاورة، أو العمل في الورديات الصباحية أو المسائية، وهو ما سيترتب عليه» تلك النفقة المالية اللازمة. ويجب توفير السيولة لهذه الفئات الإضافية. وتابعت: “الحل الأفضل لأزمة الكثافة الطلابية يكمن في إنشاء مدارس جديدة، لكن هذا حل غير مرجح حاليًا لأنه لا يوجد أموال لدعم بناء مدارس جديدة وفتح فصول دراسية جديدة لمعالجة الكثافة الطلابية لاحتوائها”.وبحسب يشار، فإن “الحل المثالي الحالي للأزمة هو تدريب المعلمين على كيفية ضبط وإدارة الفصول ذات الأجسام الطلابية الكبيرة وإدارتها بشكل فعال، مع ضرورة الإسراع بتعيين معلمين جدد”.من جانبها، قالت نجلاء العسيلي، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، إن أزمة الكثافة الطلابية يصاحبها نقص المعلمين في المدارس، مضيفة: “معظم المدارس على مستوى الجمهورية تعاني “نقص في المعلمين، وخاصة في مجالات معينة.”وأوضح العسيلي لـ«الشروق»، أنه من الضروري تعيين مجموعات جديدة من المعلمين، مضيفًا: «إضافة إلى أن استخدام مراكز الشباب أو الوزارات يتطلب توقيع بروتوكولات مع الوزارات».واعتبرت أن المطالب بإنشاء مدارس جديدة يصعب تلبيتها إذ لا تملك الوزارة ميزانية ولا موارد تمكنها من فتح فصول جديدة.