بنجلاديش تلغي معظم نظام حصص الوظائف بعد اشتباكات دامية
ألغت المحكمة العليا في بنجلاديش جزءًا كبيرًا من نظام حصص التوظيف بعد المظاهرات الطلابية القاتلة في عاصمة البلاد الأسبوع الماضي.
وذكرت وكالة بلومبرج نيوز أن محطات التلفزيون المحلية ذكرت يوم الأحد أن المحكمة العليا ألغت معظم الحصص في المناصب الحكومية.
أعلن جيش بنغلادش، أمس السبت، أن الحكومة فرضت حظر التجول في جميع أنحاء البلاد ونشرت قوات مسلحة بعد اندلاع اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة خلال احتجاجات طلابية.
ولقي أكثر من 100 شخص حتفهم منذ اندلاع أعمال العنف يوم الثلاثاء الماضي. وبحسب ما ورد قُتل ما لا يقل عن 56 شخصًا أمس الجمعة، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) البنغالية، نقلاً عن صحيفتي بروتوم ألو وديلي ستار.
يطالب آلاف الشباب بنظام يعتمد أكثر على الأداء والمهارة والكفاءة. وفي بلد يبلغ عدد سكانه أكثر من 170 مليون نسمة، ترتفع معدلات البطالة.
وتصاعدت الاحتجاجات الأسبوع الماضي بعد أن قررت المحكمة الشهر الماضي إعادة العمل بنظام الحصص الوظيفية، الذي يمنح ما يصل إلى 30% من الوظائف لأفراد عائلات المحاربين القدامى الذين قاتلوا في حرب الاستقلال في بنجلاديش عام 1971.
وقالت المحكمة العليا إن 93% من الوظائف الحكومية ستعتمد على الجدارة بينما سيطبق نظام الكوتا على 7% فقط من الوظائف.
ومن أصل 7%، سيتم منح 5% لعائلات المحاربين القدامى و2% لأفراد المجموعات المهمشة مثل الأقليات العرقية.
وبحسب الجزيرة، قال زعماء الطلاب إنهم يرحبون بالحكم لكنهم لن يوقفوا الاحتجاجات حتى يتم إطلاق سراح جميع زعماء المعارضة والطلاب المحتجزين واستقالة المسؤولين الحكوميين الذين حملوهم مسؤولية قمع المتظاهرين.
ورحبت الحكومة بحكم المحكمة العليا، وقال وزير العدل أنيسول حق للصحفيين إنه “حكم عقلاني للغاية” وسيتم تنفيذه في أقرب وقت ممكن، حسبما ذكرت بي بي سي البنغالية. وقالت المحكمة إن الحصص مسألة سياسية ويمكن للحكومة إجراء تغييرات في وقت لاحق إذا لزم الأمر.
ولا يزال حظر التجول الذي فرضته السلطات ساريا وسيكون يوم الاثنين عطلة، فيما ذكرت تقارير إعلامية محلية أن عدد القتلى في الاشتباكات العنيفة منذ يوم الثلاثاء تجاوز 110. ولم يكن هناك تأكيد رسمي.