بين تأكيد ونفي.. هل اغتالت إسرائيل قائد القسام محمد الضيف؟

منذ 4 شهور
بين تأكيد ونفي.. هل اغتالت إسرائيل قائد القسام محمد الضيف؟

تناقضت تقارير إعلامية إسرائيلية مع تأكيد مقتل القيادي في الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، بعد قصف جيش الاحتلال منطقة المواصي قبل نحو أسبوعين.

والأسبوع الماضي، أكد جيش الاحتلال أنه تمكن من اغتيال رافي سلامة، القيادي العسكري البارز في حركة حماس، في الغارة على مخيمات اللاجئين في المواصي جنوب قطاع غزة، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه “غير متأكد”. ” أصبح أن الضيف قُتل.

من جانبها، نفت حماس استشهاد الضيف، وأكدت أنه “بخير”.

* رواية إسرائيلية عن مقتل الضيف

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية، الأحد، أنها تلقت تأكيدا بنجاح محاولة اغتيال الضيف، مرجحة الإعلان عن ذلك رسميا قريبا.

وقالت هيئة الإذاعة العبرية إنه بعد عقود من محاولات الاغتيال وسبع محاولات اغتيال فاشلة، تأكد مقتل محمد الضيف قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

وأشارت إلى أن التأكيدات تشير إلى أن الضيف استشهد بالفعل في الهجوم الإسرائيلي على مخيم الهول في منطقة المواصي بخانيونس قبل نحو أسبوعين.

وكان السفير الأمريكي لدى إسرائيل، جاك ليو، قال في وقت سابق إن هناك أدلة على مقتل الضيف.

وقال في مؤتمر صحفي للجالية اليهودية في الولايات المتحدة: “لا تزال هناك أسئلة كثيرة حول نتائج الهجوم على محمد الضيف. لا أستطيع أن أؤكد ما إذا كانت ناجحة أم لا، لكن هناك أدلة على أنها تحققت”، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.

*حماس تنفي استشهاد الضيف

ونفى القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري قبل أسبوعين أن يكون الاحتلال قادرا على استهداف الضيف، مؤكدا أن التقارير الإعلامية الإسرائيلية “كلام فارغ”.

وأضاف أبو زهري: “الشهداء كلهم مدنيون، وما يحدث هو تصعيد خطير لحرب الإبادة في مواجهة الدعم الأمريكي والصمت العالمي”. هذه رسالة عملية من الطاقم بأنهم غير مهتمين بالتوصل إلى اتفاق”.

وأضاف: “إن هذه المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال استهدفت منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس وهي المنطقة التي صنفها الاحتلال (مناطق آمنة) ودعا المواطنين إلى التحرك بكثافة لطائرات الاحتلال ومدفعيته وطائراته المسيرة”. واستهداف خيام النازحين بشكل متسلسل بمختلف أنواع الأسلحة”.

وأكد: أن ادعاءات الاحتلال هي اتهامات باطلة وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال مهاجمة القادة الفلسطينيين. وقد ثبت لاحقاً كذبهم، وهذه الاتهامات الباطلة لا تؤدي إلا إلى التغطية على حجم المجزرة المروعة”.

بدوره، نفى خليل الحية، نائب رئيس حركة حماس في قطاع غزة آنذاك، ما تردد في أوساط إسرائيلية عن اغتيال قائد كتائب القسام، وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يأمل إعلان انتصار كاذب. .

وأضافت الحية في حوار مع الجزيرة: “أقول لنتنياهو إن محمد الضيف يسمعك الآن ويسخر من أكاذيبك”، مؤكدا أن نتنياهو يحاول من خلال هذه العمليات إغلاق مفاوضات تبادل الأسرى، ووقف الحرب وإحراج الوسطاء.

ولأن الضيف نجا من محاولات اغتيال عديدة، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتوخى الحذر بشأن تأكيد اغتياله.


شارك