تشجيعاً لزوجتي جعلتها إماماً لي ولأولادي في الصلاة فهل يجوز ذلك شرعًا؟.. عالم أزهري يجيب
دكتور. وتلقى عطية لاشين، أستاذ الشريعة وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، سؤالا من أحد الأشخاص في رسالته: “أحيانًا أصلي في البيت جماعة مع العائلة، فأردت رفع الروح المعنوية”. زوجتي، فجعلتها في الصلاة إماما لي ولأولادي. ما هو الحكم في هذا؟
وأوضح لاشين في رده أن صلاة الجماعة لها شروط لصحتها، منها أنه إذا كان المصلون جميعهم رجالا، أو بعضهم رجالا والبعض الآخر نساء، فيجب أن يكون المأموم واحدا، حتى تكون جماعتهم وإذا كانت المرأة أمامهم في صلاة الجماعة، فالصلاة خلفها باطلة، خاصة بالنسبة للرجال.
وأضاف لاشين في بيان فتواه على صفحته الرسمية في الفيسبوك أن بطلان صلاة الجماعة للرجال إذا أمتهم المرأة ثبت بما رواه أبو داود في سننه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (امرأة لا ينبغي أن يصدق رجلاً)… واستنتجوا أيضاً بالقياس، أي النهي عن أذان الرجال إلى الصلاة، فهو مبني على منعهم من أن يكونوا إمامتهم.
وعليه، أكد عضو لجنة الفتوى بالأزهر أن من أمامه امرأة في الصلاة يجب عليه إعادة الصلاة، ونقل ما قاله الخرقي في مختصره: وإذا كان خلف مشرك صلى امرأة أو خنثى مإشكال فإنه يعيد الصلاة، والحكم السابق لا خلاف فيه بين أهل العلم للتحريم الواضح في الحديث الصحيح (لا تأمن امرأة على رجل).
واختتم عالم الأزهر بالتأكيد على أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال مخالفة القرار السابق سواء بحجة التجديد أو لأي سبب آخر، وأنه لا يخفى على القارئ الكريم أن ذلك يجوز للمرأة. أم البنات من جنسها في الصلاة، فإن كان لهن إمام وقفت في وسطهن ولا تسبقهن. والله أعلم.
إقرأ أيضاً:
يشك في زوجته ويريد أن يثبت لها جريمة الزنا.. وأمين الفتوى يرد بانفعال (فيديو)
أمين الفتوى: عقوق الوالدين مصيبة ودعوة الأم القلبية لابنها العاص مستجابة