بعد 40 عاما بالسجن .. قصة الإفراج عن “جورج” المتهم بقتل مسؤول أمريكي ودبلوماسي إسرائيلي
أمرت محكمة فرنسية اليوم الجمعة بالإفراج عن الناشط اللبناني المؤيد للفلسطينيين جورج إبراهيم عبد الله، الذي حكم عليه بالسجن 40 عاما بعد إدانته بقتل دبلوماسيين أجنبيين. اعتقل عبد الله في تشرين الأول/أكتوبر 1984 وهو الأطول سجنا في أوروبا الغربية.
وقالت المحكمة إن عبد الله، الذي اعتقل عام 1984 وأدين عام 1987 بجرائم القتل عام 1982، سيُطلق سراحه في السادس من ديسمبر/كانون الأول بشرط أن يغادر فرنسا، حسبما ذكر ممثلو الادعاء الفرنسي لمكافحة الإرهاب في بيان.
وحكم على عبد الله بالسجن المؤبد عام 1987 لدوره في اغتيال الملحق العسكري الأميركي تشارلز راي والدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف بارسيمينتوف في باريس، فضلا عن محاولة اغتيال روبرت هوم، القنصل الأميركي في ستراسبورغ.
وأعلنت الجماعات الثورية اللبنانية المسلحة مسؤوليتها عن عمليتي القتل، قائلة إنهما انتقاما لتورط الولايات المتحدة وإسرائيل في الحرب الأهلية اللبنانية التي اندلعت عام 1975، فضلا عن احتلال إسرائيل اللاحق لجنوب لبنان، والذي بدأ عام 1982 واستمر حتى عام 2000. .
خلال فترة اعتقاله الطويلة، تلقى عبد الله الدعم من شبكة من جماعات حقوق الإنسان والنشطاء المناهضين للإمبريالية والماركسيين والصهيونية الذين نددوا بما اعتبروه سوء معاملة قضائية لـ “رهينة الحكومة الفرنسية”. ويقارنونه بزعيم جنوب أفريقيا نيلسون مانديلا.