ضمن مبادرة طرق الحرير.. الصين تربط آسيا وأمريكا اللاتينية عبر ميناء شانكاي
رحب الرئيس الصيني شي جين بينغ بافتتاح ممر بري وبحري جديد بين آسيا وأمريكا اللاتينية كجزء من افتتاح ميناء شانكاي الضخم بتمويل صيني بالقرب من ليما في بيرو.
ويعد الميناء جزءا من مبادرة طرق الحرير الجديدة التي أطلقتها الصين عام 2013 لبناء البنية التحتية وتطوير شبكات الشحن والطرق والسكك الحديدية، خاصة في الدول النامية، بهدف ربط آسيا وأوروبا وأفريقيا بالصين.
وقال الرئيس الصيني إن ميناء تشانكاي سيقدم مساهمة هامة في تعزيز مكانة بيرو كبوابة بين البر والبحر وبين آسيا وأمريكا اللاتينية.
جاءت تصريحات الرئيس الصيني خلال حضوره حفل افتتاح ميناء تشانكاي عبر رابط فيديو مع نظيرته البيروفية دينا بولوارتي.
وقال شي إن ميناء تشانكاي ليس فقط ميناء جيد للمياه العميقة، ولكنه أيضا أول ميناء ذكي وميناء أخضر في أمريكا الجنوبية، والذي بمجرد اكتماله سيولد إيرادات ضخمة ويخلق العديد من فرص العمل لبيرو.
وخلال محادثاته مع بولوارتي، قال شي إن الصين مستعدة للعمل مع بيرو لبناء ممر بري-بحري جديد بين الصين وأمريكا اللاتينية مع ميناء تشانكاي كنقطة انطلاق.
وقال شي إن هذا الممر، الذي سيربط طريق الإنكا بطريق الحرير البحري في القرن الحادي والعشرين، سيفتح طريقا للرخاء والسعادة المشتركة لبيرو ودول أخرى في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
كما رحبت الصين وبيرو بالتوقيع على بروتوكول لرفع مستوى اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين خلال زيارة الرئيس الصيني.
وسوف يستكشف البلدان فرصا جديدة للتعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق لتحقيق المنافع المتبادلة والنتائج المربحة للجانبين وتعزيز التنمية المستدامة بينهما.
وتعتزم الصين وبيرو دمج المشروعات في المجالات الناشئة مثل الاقتصاد الدائري والزراعة المستدامة وسلاسل التوريد والصناعة والاستثمار في الاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء في التعاون الثنائي.