رون ديرمر.. من هو العقل المدبر لبنيامين نتنياهو الذي يقف وراء المقترح الأمريكي الإسرائيلي في لبنان؟
يتنقل وزير إسرائيلي ذهاباً وإياباً بين موسكو وواشنطن حاملاً في جعبته العديد من الحيل التي اعتاد عليها خلال تسع سنوات من العمل الدبلوماسي نيابة عن دولة الاحتلال للتوصل إلى اتفاق بشأن إرادة إسرائيل، بدعم أميركي، في عام 2018. لبنان، كرر عدة صفقات ملتوية طبعت تاريخه الدبلوماسي كسفير لإسرائيل في واشنطن.
“الشروق” تسرد معلومات أساسية عن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، الذي يسعى للتوصل إلى اتفاق يخدم المصالح الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية.
وسافر ديرمر إلى موسكو لإقناع روسيا بوقف تدفق الأسلحة من سوريا إلى المقاومة اللبنانية، ثم سافر إلى الولايات المتحدة لإقناع الحكومة الأميركية بإضافة بنود إلى الاقتراح الأميركي في لبنان تسهل الأمر على دولة الاحتلال. ينتهك سيادة لبنان.
العقل المدبر لنتنياهو
ووصفت الصحفية في مجلة “تابلت”، أليسون هوفمان، الوزير ديرمر بأنه “العقل المدبر لنتنياهو”، مضيفة أن كل من ينظر إلى ديرمر يرى نتنياهو. تجدر الإشارة إلى أن ديرمر يكتب العديد من الخطب التي يلقيها نتنياهو، خاصة تلك المتعلقة بالولايات المتحدة، والتي يتمتع ديرمر بمعرفة واسعة بها.
وبحسب مجلة “تابلت”، التقى ديرمر بنتنياهو خلال الحملة الانتخابية في أواخر التسعينيات. وبحسب جهاز الأمن القومي اليهودي الأمريكي، فقد تم تعيينه مستشارًا مقربًا لنتنياهو بعد عام 2008.
عراب الأعمال الأمريكية الإسرائيلية
وعمل ديرمر، الذي كان يحمل الجنسية الأمريكية سابقًا، مرتين لصالح إسرائيل في سفارتها في واشنطن: المرة الأولى عام 2005 كمسؤول اقتصادي والمرة الثانية سفيرًا بين عامي 2015 و2021.
وبحسب القدس، فإن ديرمر، أثناء عمله كملحق اقتصادي في واشنطن، أبرم عدة صفقات مهمة مع الولايات المتحدة لصالح دولة الاحتلال، بما في ذلك توقيع اتفاقية الاستشارة العسكرية الأمريكية وإنهاء بعض المساعدات المالية من الولايات الأمريكية لإيران. صحيفة.
وخلال فترة عمله سفيرا للولايات المتحدة، حصل ديرمر على أكبر صفقة مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 38 مليار دولار في عام 2016، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، على الرغم من التوترات بين دولة الاحتلال وإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن القضية الإيرانية.
وشارك ديرمر في إقناع الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس، والاعتراف بسيادة دولة الاحتلال على الجولان السوري، والانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن هذه الاتفاقيات الأميركية الإسرائيلية جرت خلال رئاسة دونالد ترامب.
وبحسب صحيفة التايمز الإسرائيلية، فإن ديرمر شارك أيضًا في إبرام “اتفاقيات إبراهيم” التي أدت إلى تطبيع عدد من الدول العربية مع دولة الاحتلال. وتم ترشيح ديرمر لجائزة نوبل للسلام بموجب اتفاقيات التطبيع.