أبخازيا تسحب اتفاقية مع روسيا بعد اقتحام محتجون المبنى الرئاسي والبرلمان
ولا تزال التوترات السياسية والاستقطابات تؤثر على العديد من المناطق، لا سيما فيما يتعلق بمستقبل التعاون بين روسيا والدول الغربية، حيث كانت العاصمة الأبخازية سوخومي على وشك احتجاجات واسعة النطاق تزامنت مع تصويت البرلمان على صفقة استثمارية مع روسيا. وأدى ذلك إلى اقتحام المتظاهرين لمبنى الرئاسة والبرلمان، بحسب تقرير لقناة القاهرة الإخبارية.
ومؤكدين أن الاتفاق يضر بالسياسات الاقتصادية لبلادهم، تجمع المتظاهرون أمام مبنى البرلمان أثناء التصويت على الاتفاق، الذي لم يحظ بتأييد حيث صوت 13 نائبا من أصل 35 على الموافقة على جدول أعمال الجلسة، فيما صوت 4 نواب وعارض النواب ذلك وامتنع اثنان عن التصويت وأجبرتهم الاحتجاجات على إلغاء الاجتماع.
وانضم المئات إلى المظاهرات قرب مجمع المباني الحكومية، وحاولت قوات الأمن تفريقهم والسيطرة على الوضع بإطلاق قنابل دخان.
كما اندلعت الاحتجاجات بسبب المعارضة الأبخازية التي رفضت الموافقة على الاتفاق مع روسيا، ورأت أن السلطات تعمل على مراعاة مصالح روسيا، فيما قالت مصادر لقناة القاهرة الإخبارية إن الاحتجاجات تصاعدت واستجابت لمطالبهم بإقالة الرئيس أصلان بزجانيا الذي قرر بدوره سحب المشروع الاستثماري مع روسيا ومكتبه أكد أنه يتخذ إجراءات لتحقيق الاستقرار في بلاده اغتنام.
وبحسب موقع القاهرة نيوز، كانت أبخازيا جزءًا من جورجيا التي أعلنت استقلالها عن الاتحاد السوفيتي عام 1991. وفي وقت لاحق، نظمت الجماعات الانفصالية العديد من العمليات التي ساهمت في انفصال أبخازيا واستقلالها في عام 1993 بعد صراع طويل مع جورجيا، لكنها لا تتمتع باعتراف دولي واسع النطاق.