وزيرة التعاون الدولي تشهد إطلاق مبادرتين دوليتين حول الطاقة المُستدامة والتحول الأخضر خلال كوب 29
تمثل بلدان الجنوب العالمي أقل من 15% من استثمارات الطاقة النظيفة
دكتور. شهدت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، إطلاق مبادرتين دوليتين بشأن التحول العادل إلى الطاقة المستدامة وإعداد القوى العاملة للتحول الأخضر، وذلك خلال مشاركتها في فعاليات مؤتمر تغير المناخ COP29 بأذربيجان، بحسب بيان الوزارة اليوم .
وحضرت المشاط الاجتماع الوزاري لمبادرات الطاقة، حيث تم إطلاق مبادرة الطاقة ضمن فعاليات “يوم الطاقة والسلام والإغاثة والتعافي” في مؤتمر تغير المناخ، وشددت على أهمية العمل معًا لتعزيز التنمية المستدامة حلول الطاقة وتحسين القدرة على التكيف مع المناخ خلال هذه المرحلة لأن ذلك يدفع الابتكار والشمولية. ونحن نعمل بشكل عاجل في الرحلة معًا لتحقيق أهداف اتفاق باريس والالتزامات المتعلقة بالطاقة في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين.
وأوضحت أنه في حين أن العالم يسير على الطريق الصحيح لزيادة الاستثمار في الطاقة، فإن بعض المناطق معرضة لخطر التخلف عن الركب بسبب نقص الاستثمار والدعم الدولي، مشيرة إلى أن دول الجنوب العالمي التي تمثل 65 دولة، تتخلف عن %10 من سكان العالم. تمثل أقل من 15% من استثمارات الطاقة. وتعني هذه الفجوة أن هذه المناطق سوف تكافح من أجل الحصول على التمويل اللازم لعملية انتقالية فعالة.
وأضافت أن هناك تحديات خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث بلغ الاستثمار السنوي في مصادر الطاقة المتجددة وتوسيع الشبكات حوالي 20 مليار دولار في عام 2023، أي حوالي خمس المبلغ المطلوب وهو 100 مليار دولار سنويا بين عامي 2024 و2030. وتتركز استثمارات الطاقة النظيفة في الدول المتقدمة والصين، مما يخلق فجوة استثمارية تعيق النمو في الدول النامية.
وأضافت المشاط أن الجنوب العالمي يواجه بالفعل عجزا متزايدا في استثمارات الطاقة المستدامة، مما يجعل التحول إلى تكنولوجيات الطاقة النظيفة صعبا على الدول النامية، مشيرة إلى أنه يتعين زيادة الاستثمارات السنوية في الطاقة النظيفة في الدول النامية والناشئة إلى تريليون دولار. دولار، أي سبعة أضعاف الاستثمار، من أجل تحقيق تنمية منخفضة الانبعاثات وقادرة على التكيف مع المناخ بحلول عام 2050.
وشددت على أن مصر لديها فرصة استثنائية للمساهمة في تحول الطاقة العالمي، حيث شهدت رحلة مصر نحو الطاقة المتجددة معالم طموحة بأهداف ملموسة لتحقيق 42٪ من مزيج توليد الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030 والاستثمارات الأخيرة التي تواصل التقدم. تلتزم بهذا المسار، وتشير إلى أن الإجراءات المتخذة تعمل أيضًا على تحسين التعاون الإقليمي، خاصة داخل أفريقيا والعالم العربي، مضيفًا أنه من خلال استغلال هذه الروابط، فإن مصر وتهدف الطاقة إلى تحسين التعاون عبر الحدود وتعزيز الفوائد الاجتماعية والاقتصادية للطاقة الخضراء للمجتمعات والصناعات على حد سواء.
وشددت على أن الإجراءات التي تتخذها مصر في هذا المجال لا يمكن أن تتحقق دون المشاركة الفعالة للأطراف المعنية، وتعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص وتعزيز التعاون متعدد الأطراف، لافتة إلى أن هذه الشراكات ساعدت في جذب استثمارات ضخمة من القطاع الخاص في مصر. الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة.
من ناحية أخرى، حضرت المشاط الجلسة التي نظمها صندوق النقد الدولي حول “سد فجوة تمويل التكيف.. التحديات والفرص المتاحة”، وشددت على أهمية المساهمة في مشروعات تمويل التكيف، مبينة أنه على الرغم من ارتفاع مستوى التمويل ويمثل تمويل التكيف 20-30% فقط من احتياجات تمويل التكيف السنوية، والتي من المتوقع أن تصل إلى 215-387 مليار دولار في البلدان النامية بحلول عام 2030. دولار أمريكي سنويا سوف تصل.
وأوضحت أن تقارير البنك الدولي بشأن المناخ والتنمية تؤكد أن الحد من تأثيرات المناخ وبناء القدرة على الصمود يتطلب المزيد من مشاريع التنمية، وتعزيز تنمية أكثر مرونة وتوسيع نطاق مشاريع التكيف، مشيرة إلى أن أدوات تمويل التكيف، بما في ذلك أدوات الحد من مخاطر الكوارث، تحتاج إلى التوسع. لخلق السيولة وتخفيف عبء الديون بعد الكوارث المناخية، وكذلك توسيع أدوات الحوافز لاستخدام رأس المال الخاص والأدوات الموجهة نحو النتائج التي تضمن استثمار الموارد في المشاريع التي تحقق نتائج ملموسة.