رئيس برلمانية «المصري الديمقراطي»: حكم الدستورية بشأن «الإيجار القديم» واجب النفاذ حال عدم إصدار «النواب» تعديلات جديدة
منصور: تأخر تعديل القانون أجبر المواطنين على اللجوء إلى الساحات الخلفية.. وعدد المساكن القديمة المستأجرة وصل إلى 2.5 مليون وحدة أغلبها مغلقة
قال رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بمجلس النواب ووكيل لجنة الموارد البشرية، إيهاب منصور، إن حكم المحكمة الدستورية العليا الصادر منذ أيام بشأن قانون الإيجار القديم منعدم، قضى بشأن دستورية الفقرة الأولى من المادة 1 والمادة 2 من القانون 136 لسنة 1981 وأنها تختص بتثبيت القيمة الإيجارية، وأشار إلى ذلك بالإضافة إلى أن المحكمة طلبت من مجلس النواب طلب المجلس على النواب الانتهاء من القانون خلال الدورة الخامسة الحالية، وفي حال عدم الانتهاء من المجلس على هذا القانون، يصبح قرار المحكمة نافذا في اليوم التالي لانتهاء الدورة الحالية.
وأضاف منصور لـ«الشروق» أن من حق الملاك رفع دعوى قضائية ضد المستأجرين أو الاتفاق معهم على زيادة القيمة الإيجارية إذا لم يغير البرلمان القانون بما يتوافق مع حكم المحكمة الدستورية، قائلًا: «المحاكم ستفعل». الامتثال سيتم فتح آلاف القضايا، وفي النهاية سيقرر القاضي زيادة قيمة العقارات المؤجرة، ولكن وقتها ستكون هناك مشاكل كثيرة بين الملاك والمستأجرين”. لذلك، يجب على مجلس النواب النظر في الأمر الأمر وتغيير القانون قبل أن يلجأ المواطنون إلى المحاكم”.
قال المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب المصري الديمقراطي، إن المحكمة الدستورية أصدرت حكمًا في 5 مايو 2018، يتعلق أيضًا بمعالجة قانون الإيجار القديم فيما يتعلق بـ “العقارات غير السكنية”، وأنه سبق أن تمت مناقشة ذلك في إطار المحكمة الدستورية: شهدت الجلسة العامة مناقشات وتباينت الآراء، مما أدى إلى عدم التوافق عليه، وأعيد مشروع القانون مرة أخرى إلى لجنة الإسكان. ولم يخرج إلى النور بعد. وتابع: “الأمر المختلف الآن هو أن مجلس النواب أصدر بيانا أوضح فيه احترامه لقرارات المحكمة الدستورية والتزامه بتنفيذها”.
وتابع: “سيتم جمع كافة التشريعات المتعلقة بملف الإيجار القديم وستدرسها لجنة الإسكان النيابية وتعقد اجتماعات لمناقشتها. يتم جمع كافة الأحكام الدستورية المتعلقة بملف الإيجار القديم، ويتم جمع كافة الإحصائيات المتعلقة بالشقق السكنية وتصنيفها، بغض النظر عما إذا كانت مغلقة أو مشغولة بالفعل.
وأكد منصور أن مجلس النواب مهتم بسن قانون عادل ومتوازن، وأن الزيادة في القيمة الإيجارية للمنطقة يجب أن تتوافق مع الموقع وعرض الشارع وطبيعة المنطقة والظروف الاجتماعية فيها. منطقة المستأجرين .
وأشار الممثل إلى أن هناك ثلاثة أجزاء تتعلق بالشقق السكنية، الجزء الأول شقق مغلقة نهائيا والجزء الثاني شقق مغلقة ولكنها ليست دائمة لأن المالك يتواجد فقط بين الحين والآخر لإثبات وجوده ولا يقوم بذلك احتاجه في البداية، والجزء الثالث يتكون من شقق مأهولة وهي تمثل النسبة القليلة في هذا الملف، كما أنها مقسمة إلى جزء قادر على دفع إيجار السوق ولن يكون له واحد. هناك مشاكل في زيادة القيمة الإيجارية والجزء الآخر غير قادر على دفع إيجار السوق وهؤلاء الناس بحاجة إلى تدخل الحكومة لمنع حدوث ذلك. لن تتضرر من تغيير القانون.
وطالب منصور الحكومة بموافاة مجلس النواب بإحصائيات واضحة ومفصلة عن عدد ونوعية المساكن، مبينا أن عدد الشقق في الإيجارات القديمة يبلغ نحو 2.5 مليون وأن هناك ما لا يقل عن مليون شقة مغلقة فيها. ومن العدل أن تتم إعادة هذه الشقق السكنية المسورة إلى أصحابها.
وتابع: “شهدت مصر ارتفاعا ملحوظا في قيم الإيجارات بسبب زيادة أعداد اللاجئين في الأشهر الأخيرة، وهو ما أدى إلى زيادة الإيجارات، مضيفا أن توفير عدد من الشقق القديمة المغلقة ل مساعدة الإيجارات ستكون الحل”.وأشار إلى أنه من الممكن أن يناقش مجلس النواب السكن غير السكني إضافة إلى ملف القيمة الإيجارية.