خوفًا من اغتيال الموساد.. قصة أغرب وأقدم سجين في العالم بعد الإفراج عنه
وفي بداية أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، ناقش القضاء الفرنسي طلبا جديدا للإفراج المشروط عن عبد الله، وهو سجين قضى 40 عاما في السجن. وعلى الرغم من أنه مؤهل قانونيًا للإفراج عنه منذ 25 عامًا، إلا أن جميع قرارات الإفراج السابقة قد تم رفضها ولا يزال رهن الاحتجاز.
من هو جورج ابراهيم عبدالله؟
ووصف محامي عبد الله جان لوي شلانسييه موكله بأنه “أقدم سجين في العالم مرتبط بالصراع في الشرق الأوسط”، وأكد أن إقامته في فرنسا تشكل خطرا على سلامته ودعا إلى إطلاق سراحه وترحيله إلى لبنان. .
وأضاف تشالانسييه أن القرار النهائي بشأن طلب الإفراج لن يتم اتخاذه قبل 15 يومًا، وأنه في حالة رفض الطلب سيتم استئناف القرار.
واعتقل عبد الله (73 عاما) عام 1984 عن عمر يناهز 33 عاما بعد أن طلب الحماية من الشرطة الفرنسية في ليون خوفا من استهدافه من قبل عملاء الموساد. إلا أن التحقيقات كشفت أنه كان يعيش في شقة مرتبطة بشخص آخر، وأن الرجل الذي تم القبض عليه في إيطاليا كان بحوزته متفجرات، مما أدى إلى اعتقاله.
كان عبد الله أحد مؤسسي الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، وهي جماعة معارضة ماركسية مؤيدة لسوريا ضد إسرائيل والتي أعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات في فرنسا في الثمانينيات.
وحكم على عبد الله بالسجن المؤبد بعد إدانته بالتورط في قتل الدبلوماسي الأميركي تشارلز راي والإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف، فضلا عن محاولة اغتيال القنصل الأميركي في ستراسبورغ عام 1984.
ومنذ عام 1999، تقدم عبد الله بأحد عشر طلبًا للإفراج المشروط، رُفضت جميعها قبل أن يوافق القضاء الفرنسي على إطلاق سراحه عام 2013 بشرط أن يكون قد صدر قرار بطرده من فرنسا، إلا أن هذا القرار لم ينفذ.
وفي عام 2020، حاول الاتصال بوزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين لكنه لم يتلق أي رد.
ويعتقد محامو عبد الله وأنصاره أن الولايات المتحدة لعبت وما زالت تلعب دوراً حاسماً في منع إطلاق سراحه لأن واشنطن، التي كانت مدعياً في محاكمته عام 1987، عارضت باستمرار كل طلب لإطلاق سراحه، مما أثار تساؤلات حول مدى ما حدث. وقد أثرت الضغوط السياسية على هذا الوضع.