ليفان خيتاجوري يتحدث عن التعاون الدولي في مجال الفنون الأدائية بمهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي
كرم مهرجان شرم الشيخ الدولي لمسرح الشباب بقيادة المخرج مازن الغرباوي، ضمن برنامج ورش وفعاليات الدورة التاسعة للماستر كلاس بعنوان “التعاون الدولي في مجال الفنون المسرحية”. يديرها المخرج الناقد عز الدين حافظ.
وفي بداية الماستر رحب الناقد عز الدين حافظ بالحضور وقدم د. ليفان خيتاجوري، مدير معهد أبحاث الفنون في جورجيا ومدير هيئة المسرح الدولية في جورجيا (ITI).
بينما د. بدأ ليفان خيتاجوري الدرس بسلسلة من الأسئلة التفاعلية، وكان السؤال الأول: لماذا التعاون الدولي؟
وأجاب أن التعاون الدولي يتم لإنتاج أنواع مختلفة من الفنون الأدائية وأن الفنون بما فيها المسرح هي لعبة جماعية وشكل من أشكال الارتباط والتعاون، لافتا إلى أن المسرح يعمل بمجموعة عناصر منها “المخرجون والممثلون”. ومصممي الديكور الداخلي.”
وأشار خيتاجوري إلى أن التفكير في التعاون الدولي يأتي عندما نفكر في التعرف والبحث عن ثقافات مختلفة والتعرف على الآخر بثقافتنا، مما يخلق نقطة التقاء، موضحا أن أحد أسباب شهرة التعاون الدولي على المستوى العالمي هو المستوى، علاوة على ذلك: «من الممكن أن تصبح مشهورًا عالميًا ودوليًا» وأنت في مدينتك أو قريتك.
وفي الوقت نفسه، قدم خيتاجوري أمثلة على أشكال التعاون الدولي، بما في ذلك صورة للفنون المسرحية من خلال الاحتفالات، وأظهر بشكل مدهش أن جميع دراسات المسرح تشير إلى أن الاحتفالات بدأت في اليونان، ولكن في الواقع في مصر، حيث توجد آثار عمرها ألفي عام. وتابع: «هذه مهرجانات مسرحية عند قدماء المصريين، تمثل عناصرها شكلاً من أشكال التجارة».
وفي محاضرته عن بناء المسرح الأول في القرن الخامس قبل الميلاد. وفي أثينا، أشار إلى أن توسعًا كبيرًا حدث بعد ذلك التاريخ بثلاثة قرون. وهو ما يقودنا إلى فكرة استيراد وتصدير الصناعة الثقافية، بما في ذلك تصدير المسرحيات والكتب والمخرجين والممثلين. كما كشف النقاب عن أول نقابة عمالية نوعية ظهرت في أثينا، والتي انبثقت منها فكرة العقود والعقود وحماية حقوق الفنانين. وأوضح أن المسارح اليونانية وما خرج منها هي أقدم أشكال التعاون في الفنون.
وأثناء الحديث عن فكرة تصدير الثقافة التي تعد من أهم أفكار التعاون الدبلوماسي بين الدول، هناك مصطلح مشهور “الثقافة الدبلوماسية”.
كما ذكر بعض الأمثلة من تاريخ التمويل الثقافي الذي بدأ في اليونان ومر بثلاث مراحل، أولها الاحتفالات المسرحية، ثم جاءت فكرة الدعم من المواطنين والأسر، والمرحلة الثالثة كانت تسليمها إلى الدولة. ولكي يصبح شكلاً رسميًا، يلزم الدولة بدعم الفعاليات المسرحية، وهو ما يرتبط بسياسة الدولة.
وأشار إلى أنواع التمويل التي تأتي من “الدعم الرسمي، المعروف بالدعم الإقليمي أو الحكومي، والدعم المؤسسي والجهات الراعية”.
وتحدث عن المؤسسات الدولية التي تساهم في عملية التعاون والدعم المالي، ومنها شبكات التعاون الدولي والمعاهد الثقافية، منها على سبيل المثال المؤسسة الدولية للمسرح ورابطة المهرجانات الدولية والعديد من المؤسسات الثقافية الدولية حول العالم، مشيراً إلى أن الأشكال الرئيسية للتعاون الدولي في العصر الحديث تشمل المعاهد الفنية، والتعاون المشترك بين أكثر من دولة، والمهرجانات الدولية، وبرامج الإقامة الفنية، وتصدير الثقافة أو تقديم عرض يمثل هوية الدولة المنتجة، و المسابقات.
يُذكر أن مهرجان شرم الشيخ الدولي لمسرح الشباب بدأ فعالياته أمس الجمعة، ويستمر حتى 20 نوفمبر الجاري. ويرأس دورتها التاسعة المخرج مازن الغرباوي وتحمل الجلسة اسم المخرج الكبير الراحل جلال الشرقاوي.
ويقود المهرجان د. انجي البسطاوي ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان. والرئاسة الفخرية لسيدة المسرح العربي سميحة أيوب. ويقام أيضاً تحت رعاية وزير الثقافة د. أحمد فؤاد حنو، واللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، بدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.