اتحاد المقاولين يخاطب الحكومة لطرح مبادرة لتمويل شركات المقاولات بفائدة مدعمة

منذ 2 ساعات
اتحاد المقاولين يخاطب الحكومة لطرح مبادرة لتمويل شركات المقاولات بفائدة مدعمة

• المصادر: كبار المقاولين يطالبون بوضع عقد متوازن مع وكالات الدعم ودفع التعويضات على الفور

اجتمعت جمعية مقاولي البناء المصرية، الخميس الماضي، مع عدد من شركات المقاولات المحلية لبحث مقترحات لإنقاذ صناعة البناء والتشييد في ظل التحديات التي تواجهها الشركات بسبب التغيرات الاقتصادية المتلاحقة.

وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ المال والأعمال – الشروق، انتهى الاجتماع إلى ضرورة إقناع الحكومة بتقديم مبادرة لتمويل شركات المقاولات بحصة مدعومة 12%، نظرا لارتفاع الأعباء التمويلية. وسيرسل اتحاد المقاولين اليوم مذكرة إلى مجلس الوزراء يطالب فيها بعرض هذه المبادرة على الحكومة أسوة بدعم المستثمرين السياحيين والصناعيين.

وفي نوفمبر 2021، قرر البنك المركزي المصري وقف العمل بمبادرة تمويل قطاع العقود بفائدة 8% في ضوء تعليمات صندوق النقد الدولي، مع استمرار العمل بمبادرة دعم مستثمري السياحة. بفائدة مدعمة 8% بفائدة 12%، بالإضافة إلى مبادرة أخرى لتمويل القطاع الصناعي بفائدة مدعمة.

وفي 6 مارس/آذار، سمح البنك المركزي المصري لسعر صرف الجنيه مقابل الدولار بالانخفاض للمرة الأولى منذ أكثر من 14 شهرا بعد رفع أسعار الفائدة فجأة بنحو 600 نقطة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الإقراض إلى أكثر من 29%.

قال مسؤول بشركة مقاولات، إن صناعة المقاولات تعاني من نقص السيولة، وهو ما يهدد استمرارية العديد من الأعمال. ويجب إنقاذ ذلك من خلال إيجاد الآليات التي تعمل على طرح هذه الشركات للاكتتاب العام.

وأضاف أن ارتفاع أسعار الفائدة المصرفية كان أحد أكبر التحديات التي تواجه المقاولين وأنه يجب إيجاد حلول للتخفيف من التأثير على الشركات.

كما ناقش الاجتماع ضرورة صياغة عقد متوازن يلتزم به جميع المتعاقدين مع وكالات التعهيد ويضمن حقوق جميع الأطراف.

وبحسب المصادر فإن القانون الحالي يضمن فقط دفع التعويضات عن فروق أسعار المواد الأولية. وفي المقابل، يتحمل المقاول أعباء مالية كبيرة، بما في ذلك الفوائد المصرفية والأجور، والتي يجب تضمينها في العقود الجديدة.

وطلب كبار المقاولين، خلال الاجتماع، الاطلاع على اللائحة المقترحة من جمعية مقاولي البناء المصرية، والتي سبق أن قدمتها إلى وزارة المالية، لإجراء تعديلات على قانون عقود الدولة.

وقال المهندس محمد سامي سعد، رئيس الجمعية المصرية للبنائين والمقاولين، في تصريحات سابقة، إن الجمعية طلبت من وزارة المالية تعديل 25 نصاً من اللائحة التنفيذية لقانون عقود ومشتريات الدولة.

وبحسب سعد، فإن العقود الجديدة بين المقاولين والشركات الأجنبية ستتوافق مع المتطلبات الدولية، وهو ما انتبه إليه الاتحاد عند صياغة العقود الجديدة التي سبق أن قدمت إلى وزارة المالية للموافقة عليها.

وأضاف أن العقود العالمية تعمل وفق نظام الفيديك الذي يضمن وجود آليات لحل النزاعات دون اللجوء إلى العدالة من خلال مراكز التحكيم.

وبحسب أحد كبار المقاولين، فإن هناك إقبالاً كبيراً على خدمات المقاولات والإنشاءات، خاصة من المطورين، لتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع العقارية المباعة. في المقابل، هناك تراجع في عدد شركات المقاولات بسبب الأعباء المالية وفروق الأسعار الناتجة عن القرارات الاقتصادية للسنوات الثلاث الماضية وتردد وكالات التعهيد في الدفع… تعويضات المقاولين.

وبحسب مسؤول بإحدى شركات المقاولات، فإن شركات التطوير العقاري ترفض تعويض المقاولين عن فروق الأسعار الناشئة عن متغيرات سعر الصرف، الأمر الذي أدى إلى خلل في انتظام الجدوى المالية للعقود، مما يهدد قدرة المقاول على الإنجاز “تكلفة المقاول هو المسؤول عن الأعمال الموكلة إليه” شركة مقاولات كبيرة.

ورفعت الحكومة أسعار الوقود للمرة الثالثة هذا العام بنسبة 17.4% لتضييق الفجوة بين أسعار بيع المنتجات البترولية وارتفاع تكاليف إنتاجها واستيرادها. وقال بيان لوزارة البترول مطلع الأسبوع الحالي إن هذه الإجراءات اتخذت لتقليص جزء من هذه الفجوة وتصحيح أسعار المنتجات البترولية التالية التي تشهد ارتفاعا.

وأضاف أن شركات المقاولات التشغيلية تتحمل أعباء مالية غير مسبوقة بسبب التغيرات الاقتصادية وفروق الأسعار وقضايا الاستيراد.


شارك